الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاتحاد الأوروبي يخوض سلسلة من الاجتماعات لمحاولة إنقاذ اليورو

الاتحاد الأوروبي يخوض سلسلة من الاجتماعات لمحاولة إنقاذ اليورو
22 أكتوبر 2011 00:57
تعتزم دول منطقة اليورو إعطاء ضوء اخضر للإفراج عن دفعة جديدة من قرض، تبدو حيوية لتجنب إفلاس اليونان، وذلك في بداية سلسلة اجتماعات تهدف إلى إنقاذ العملة الواحدة تحت ضغط العالم بأسره لمنع انتقال الأزمة. واجتمـع وزراء مالية دول الاتحاد النقدي الـ 17 اعتبارا من الساعة 12 توقيت جرينتش في بروكسل للإعداد للقمة الأوروبية الأولى غدا التي لطالما اعتبرت المحاولة الأخيرة. ولا يمكن الاستهانة بالمهمة المقبلة بالنظر إلى الاختلافات المعلنة بين برلين وباريس والتي أدت إلى إرجاء الإعلان المرتقب إلى الأسبوع المقبل مع تنظيم قمة ثانية في موعد أقصاه 26 أكتوبر. ونقلت صحيفة “بيلد” الألمانية الواسعة الانتشار عن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قولها إن “الفرنسيين لا يتراجعون قيد أنملة” في المفاوضات لحل أزمة الديون في منطقة اليورو”. وإزاء هذه العرقلات، شارك الرئيس الأميركي باراك اوباما مساء أمس الأول في مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي وميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. ويدور الخلاف بين ألمانيا وفرنسا حول تعزيز قدرة صندوق الإنقاذ الأوروبي على التدخل، وهو الآلية الضرورية لمنع انتقال أزمة الديون إلى دول مثل أسبانيا وإيطاليا. وتريد باريس تحويل الصندوق إلى مصرف حتى يتزود بالسيولة من المصرف المركزي الأوروبي، بينما ترفض برلين هذا الاقتراح بشدة لانه يتعارض مع المعاهدات الأوروبية. والنقطة الوحيدة المؤكدة في الوقت الحالي هي أن على الوزراء الموافقة مبدئيا على دفع الشريحة السادسة من القروض الدولية إلى اليونان 8 مليارات يورو في نوفمبر، كما تنص عليه وثيقة أوروبية تحضيرية، حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها. وأكد مصدر حكومي أمس “أنه الحد الأدنى الذي يمكن توقعه” من الاجتماع الوزاري. والإفراج عن هذه الشريحة التي أقرت في خطة الإنقاذ الأولى في عام 2010، أمر حيوي بالنسبة إلى اليونان التي تواجه خطر الامتناع عن التسديد. وتم تعليـق دفع هـذه الشـريحة منـذ أسابيع بانتظار الضوء الأخضر من الجهات المقرضة والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وللحصول على الضوء الأخضر، أقرت اليونان مساء أمس الأول تشريعا جديدا حول التقشف آثار جدلا واسعا في البلاد وينص على اقتطاعات جديدة من الأجور وإعلان بطالة تقنية لقرابة 30 ألف موظف في القطاع العام. لكن، حتى ولو أعطت الدول الأوروبية الضوء الأخضر، فموافقة صندوق النقد الدولي ليست مؤكدة لان هناك خلافات حقيقية حول متانة البلاد. وصرح وزير المالية اليوناني ايفانجيلوس فنيزيلوس أن الإفراج عن هذه الشريحة الجديدة “رهن بقرارات مجموعة اليورو بينما يعتبر صندوق النقد أنه رهن بملاءة البلاد وتحديد ما إذا كانت أوروبا ستكفل تمويل اليونان في الأشهر الـ 12 المقبلة”. إلا أنه صرح أمام البرلمان اليوناني بأن التقرير حول القدرة على تحمل الدين اليوناني “قاس للغاية”. والموضوع الأخر الذي يطرح على طاولة البحث في الأيام المقبل حول مسألة إعادة رسملة المصارف، إذ من المتوقع أن ترتفع الحاجات إلى ما بين 80 و100 مليار يورو وهو رقم اقل مما توقعه صندوق النقد، بحسب مصدر أوروبي. ويظل أمام وزراء مالية منطقة اليورو تحديد الشـروط: ما هي المصـارف المعنية؟ وما سيكون عليه الجدول الزمني؟ وخصوصا ما هي السبل التي ستستخدمها المصارف لإعادة الرسملة؟. ولتعقيد الأمور أكثر، يريد الأوروبيون أن يطلبوا من الدول الأخرى بذل جهود أكبر تحت ضغط الأسواق، وإيطاليا في مقدمتها، بحسب الوثيقة التحضيرية للقمة. وأكد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادي أولي رين لصحيفة “لي زيكو” “نحن نتوقع أن تحدد إيطاليا بوضوح الأحد الماضي مشاريعها لترشيد الموازنة وإجراء إصلاحي هيكلي”. وبانتظار قرارات قمة 26 أكتوبر، من المقرر أن يعقد اجتماع جديد لوزراء المالية الأوروبيين اليوم قبل لقاء على حدة بين ميركل وساركوزي اليوم أيضا في بروكسل، للتحضير لقمة الغد.
المصدر: بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©