الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نواز شريف إلى واشنطن لبحث «السلام الأفغاني»

20 أكتوبر 2013 00:39
إسلام آباد (وكالات) - توجه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس إلى الولايات المتحدة، حيث سيجري محادثات حول السلام في أفغانستان وغارات الطائرات الأميركية بلا طيار في باكستان، والتعاون الاقتصادي بين هذين البلدين اللذين يقيمان علاقات مضطربة. وتأتي هذه الزيارة في وقت تقول فيه الأمم المتحدة إن 2200 شخص قتلوا بغارات لطائرات أميركية بلا طيار في باكستان خلال السنوات العشر الأخيرة. ويلتقي نواز شريف الفائز في الانتخابات التشريعية في مايو في باكستان، وزير الخارجية جون كيري الأحد والرئيس باراك أوباما الأربعاء. وهي أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء باكستاني إلى واشنطن منذ تولي باراك أوباما الرئاسة في 2009 وفق مسؤولين أميركيين وباكستانيين. وقد شهدت العلاقات المتوترة بين البلدين رغم أنهما حليفان في “الحرب على الإرهاب” تعثراً في سياق هجوم الكومندوز الأميركي الذي استهدف في 2011 أسامة بن لادن في أبوت آباد شمال العاصمة إسلام آباد. ومنذ عودته إلى الحكم إثر انتخابات مايو كثف نواز شريف، الذي تولى مرتين رئاسة الحكومة خلال التسعينيات، مبادرات الانفراج مع الولايات المتحدة في حين يريد البلدان ضمان استقرار أفغانستان بعد انسحاب القوات الأطلسية منها نهاية 2014. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية “إنها زيارة كاملة تأتي في وقت نحاول فيه تعزيز العلاقات الأميركية الباكستانية”. وأوضح الجنرال الباكستاني المتقاعد طلعت مسعود أن “الولايات المتحدة تتوقع أن بإمكان باكستان أن تقوم بدور أساسي في الانسحاب من أفغانستان”، مشيرا إلى الدعم “اللوجستي” لنقل العتاد الأميركي خارج أفغانستان وعملية السلام مع حركة طالبان الأفغانية. وتقيم أسلام آباد علاقات تاريخية مع طالبان حتى أنها اتهمت مرارا بدعم حربهم ضد حكومة كابول وحلفائها في الحلف الأطلسي. وتأمل كابول وواشنطن اليوم أن تستغل باكستان علاقاتها مع طالبان لإقناعهم بالدخول في مفاوضات وإحلال السلام في أفغانستان بعد 2014. واعتبر دانيال ماركي المتخصص في الشؤون الباكستانية في “مجلس العلاقات الخارجية” مركز الأبحاث الأميركي، أنه “إذا جاء الباكستانيون يحملون أفكارا جديدة لتحريك عملية السلام فإنهم بلا شك سيسجلون نقاطا، وإذا عرضوا أمورا خاصة فقد يلعبون دورا مفيدا جدا”. وفضلا عن أفغانستان سيتم التطرق إلى المسألة الشائكة المتمثلة في قصف الطائرات الأميركية بدون طيار على الأراضي الباكستانية، خلال هذه الزيارة التي ستستغرق أربعة أيام وفق ما قال برويز رشيد وزير الإعلام الباكستاني. وتعتبر إسلام آباد رسميا انتهاكا لسيادتها تلك الغارات التي تستهدف معاقل المتشددين المسلحين في المناطق القبلية، شمال غرب البلاد، الحدودية مع أفغانستان لكنها غالبا ما تتعرض لاتهامات بأنها تدعمها بشكل غير رسمي. واقترحت حكومة نواز شريف مؤخرا على حركة طالبان الباكستانية التي تكثف منذ ستة أعوام الاعتداءات الدامية في باكستان، فتح مباحثات سلام لكن المقاتلين طرحوا عدة شروط منها وقف الغارات الأميركية على معاقلهم. واعتبر المحلل الباكستاني حسن عسكري أن “الولايات المتحدة سترفض وقف تلك الهجمات بمبرر أن على باكستان أن تحسن مراقبتها في المناطق القبلية الأمر الذي لا يمكنها تحقيقه في الوقت الراهن”. غير أن الاقتصاد مجال من شأنه أن يحقق تقدما بين الولايات المتحدة وباكستان التي تبحث عن استثمارات لزيادة إنتاجها من الكهرباء ودعم صادراتها. من جهة أخرى، قال بن ايمرسون مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب إن باكستان أكدت أن نحو 2200 شخص قتلوا في هجمات طائرات بلا طيار خلال السنوات العشر الأخيرة، من بينهم مالايقل عن 400 مدني بالإضافة إلى 200 ضحية أخرى اعتبروا “غير مقاتلين محتملين”. وقال ايمرسون في تقرير مؤقت للجمعية العامة للأمم المتحدة نشر امس الأول، إن سجلات الحكومة الباكستانية أظهرت أن هجمات الطائرات بلا طيار قتلت مالايقل عن 2200 شخص وأصابت مالايقل عن 600 شخص بجروح خطيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©