عقدت الكتلتان البرلمانيتان لطرفي الائتلاف الحاكم في ألمانيا اجتماعاً طارئاً أمس لبحث المزيد من التفاصيل المتعلقة بمظلة إنقاذ اليورو (إي إف إس إف).
وبحث أعضاء الكتلتين الظروف التي يمكن من خلالها أن تستفيد دول كبرى في منطقة اليورو مثل إسبانيا أو إيطاليا من المظلة. من جانبه، أكد فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية لتحالف المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي على أنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال رفع مشاركة بلاده في المظلة عن الحد الأقصى المقرر لها عند 211 مليار يورو.
وكان فيليب روسلر، وزير الاقتصاد الألماني وزعيم الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم أدلى بتصريحات مماثلة لتصريحات كاودر. يشكو أعضاء الكتلتين من نقص المعلومات المتعلقة بسبل تعزيز مظلة إنقاذ اليورو من خلال لجوئها إلى الاقتراض بضمان رأسمالها. وألغت المستشارة الألمانية إلقاء بيان حكومي كان مقررا له صباح أمس حول القمة الأوروبية بسبب استمرار الخلاف مع فرنسا حول استفادة البنوك المتأزمة من المظلة. وليس من المنتظر أن تسفر القمة الأوروبية غدا عن قرارات رسمية، ومن المرجح أن يتم اتخاذ هذه القرارات حول حزمة شاملة من التدابير لمواجهة الأزمة خلال اجتماع قمة لاحق يعقد يوم الأربعاء المقبل.
إلى ذلك، دافع فيليب روسلر عن سياسة حكومة بلاده في التعامل مع أزمة الديون الراهنة في أوروبا. وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني “زد دي إف” قال نائب المستشارة أنجيلا ميركل أمس إنه لا بد في التعامل مع قضية بهذه الأهمية أن يطلع المرء أولا على كل التفاصيل قبل أن يتخذ القرارات اللازمة.
وأكد روسلر الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم في برلين أنه لن يتم تجاوز الحد الأقصى لمشاركة بلاده في مظلة إنقاذ اليورو (إي إف إس إف) حيث ستظل عند حدود الـ211 مليار يورو.
عدد اليوم
