قال دبلوماسي من كوريا الجنوبية أمس إنه جرى استئناف مفاوضات متوقفة منذ فترة طويلة بشأن خط أنابيب الغاز الذي من المقرر أن ينقل الغاز الروسي لكوريا الجنوبية عبر جارتها الشمالية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن وي سونج راك سفير سول لدى روسيا قوله: “المفاوضات تجري حاليا بزخم في إطار محادثات تجارية بين كوريا الجنوبية وروسيا”. وأضاف “عندما تصل المفاوضات التجارية إلى مستوى معين.. سيتسنى رفع المحادثات للمستوى الحكومي”.
وذكرت تقارير إعلامية أن من المتوقع إدراج المشروع في جدول أعمال زيارة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك لروسيا. ومن المتوقع أن يقوم لي بزيارة روسيا في وقت لاحق هذا العام غير أن موعدها لم يحدد بعد.
وكان رئيس كوريا الجنوبية السابق كيم داي جونج طلب من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل، خلال قمة عقدت عام 2000، التحرك قدما في إنشاء خط الأنابيب باستخدام معدات توفرها مجموعة هيونداي الكورية الجنوبية. وتردد أن الزعيم الكوري الشمالي رفض العرض معللا الرفض بمعارضة الجيش.
غير انه ترددت تقارير أن كيم جونج إيل غير رأيه وأعرب عن دعمه للمشروع خلال زيارة قام بها لروسيا هذا العام. وقال كيم جونج إيل خلال مقابلة كتابية مع وكالة “إيتار تاس” الروسية للأنباء نشرت تفاصيلها هذا الأسبوع: “إن تطوير التعاون الكوري-الروسي على كل الأصعدة، خاصة تلك المتعلقة بمشكلات وضع خط أنابيب الغاز وربط خطوط السكك الحديدية..يتفق ومصالح شعبينا. كما أنه يسهل تحقيق الرفاهية للمنطقة”. وكتب كيم جونج إيل “بهذه المشروعات، تطبق جمهورية كوريا الشمالية الديمقراطية الشعبية وروسيا وبشكل ديناميكي إجراءات عملية للتعاون في مجال الطاقة..(هذه الإجراءات) تشمل خطوط أنابيب الغاز”.
وقال مراقبون إن مخاوف كوريا الجنوبية الأمنية فيما يتعلق باضطرارها للاعتماد على كوريا الشمالية في الحصول على الغاز الطبيعي تمثل عقبة سياسية كؤود. كما ستضطر سول لدفع ملايين الدولارات لبيونجيانج في شكل رسوم مقابل نقل الغاز.
عدد اليوم
