في مثل هذا اليوم، وقبل 44 عاماً، صدر العدد الأول من جريدة “الاتحاد” بالتزامن مع فترة شهدت عملاً متواصلاً من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم أبوظبي آنذاك، لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. فمنذ 20 أكتوبر 1969 وإلى الآن ترصد “الاتحاد” نبض الوطن وتعبر عنه وعن مواطنيه بالكلمة الصادقة والمعلومة الدقيقة، وتسطر صفحات صعوده ونجاحاته، كأبرز تجربة وحدوية في العالم العربي.
وتحمل تسمية “الاتحاد” من الرمزية ما يعكس كونها لسان حال دولة الإمارات، مجتمعاً وكياناً سياسياً يتفاعل بإيجابية مع محيطه العربي والإقليمي. وهذا الاسم بكل مخزونه المعنوي ودلالاته، يشكل في حد ذاته رسالةً وأمانةً تجعلان خدمة الوطن بكافة أرجائه ورصد خطواته التنموية الواثقة ونقل الصورة الحقيقية عما يحدث على أرضه أهم أهداف الجريدة.
ومن زخم الاسم تزدهر الرسالة وتسمو الأهداف، حيث تتبنى جريدة الاتحاد رسالة إعلامية تلبي احتياجات قرائها، وتوفر لهم خدمة إخبارية، تراعي اهتماماتهم اليومية، عبر تغطيات صحفية مهنية تعتمد على المصداقية والرصانة أولاً وأخيراً، وسلاحها الأول تحري الدقة في رصد الخبر ونقل المعلومة، وهدفها المتواصل متابعة كل ما هو جديد محلياً وعربياً وإقليمياً ودولياً.
الرسالة التنويرية لا تزال هي الأهم، لتبصير الرأي العام بقضايا الوطن والمواطن.
وفي عصر المعلومات تراهن الاتحاد على تكثيف ارتباطها بقرائها وبمجتمعها، عبر مواكبة وسائل الاتصال الحديثة، وتوظيف أحدث التقنيات في صناعة النشر، لتقديم خدمة إخبارية وتوعوية وتثقيفية.
ومن خلال الخدمة الإخبارية تفتح “الاتحاد” نافذة لقرائها يرصدون منها الإيجابيات كي يتابعوها ويشجعوها ويفخروا بها ويعالجوا السلبيات ويحولوا دون وجودها، في إطار التعامل مع قضايا الوطن بشفافية كاملة. فالصحافة أولاً وأخيراً مرآة مجتمعها.
وفي عيدها الـ 44، تجدد “الاتحاد” عهدها للوطن قيادة وشعباً، بأن تبذل أقصى ما في وسعها لتقديم أفضل خدمة إخبارية، تثري من خلالها ذاكرة المجتمع بالنجاحات، وتُعايش خطوات البناء والتنمية في هذا البلد المعطاء.
وتجدد «الاتحاد» أيضاً عهدها لقرائها، بأن تواكب تطلعاتهم، وألا تدخر جهداً في تقديم كل ما هو أفضل في مجال التغطية الإخبارية الشاملة.
واليوم وهي تحتفل بعيدها الـ44، تضع “الاتحاد” نصب عينيها تحديات المستقبل وتطلعات قرائها، فيعمل فريقها الصحفي بكل جدّ لتقديمه الجديد والمتطور حتى تكون في مستوى تطلعات جمهورها العريض، ونعد قراءنا بألا يكون ذلك بعيداً.
رئيس التحرير
عدد اليوم
