أحمد مرسي (الشارقة) - زودت وزارة الصحة، مستشفى الكويت بالشارقة، بجهاز جديد للأشعة الرقمية، يخدم مرضى المسالك البولية والجهاز الهضمي، وهو يعتبر من الأجهزة المتطورة والتي تقدم الأشعة الملونة.
وأكدت مريم عبد الله مسؤولة قسم الأشعة بمنطقة الشارقة الطبية، أن المنطقة، وبالتنسيق مع الوزارة، تعمل بصورة مستمرة على تطوير الأجهزة كافة الخاصة بالأشعة في في مستشفيات المنطقة “الكويت والذيد وخورفكان”، وكذلك الموجودة في مراكز الرعاية الصحية وإدارة الطب الوقائي في الإمارة، وكذلك تزويدها بالاحتياجات والنواقص في هذا الأمر.
وأضافت مريم عبد الله بقولها: “وفق خطة موضوعة، يتم تزويد المنشآت الطبية كافة في الإمارة بنواقصها من الأجهزة والأشعة الحديثة الثابتة والمتنقلة التي تستخدم في الأقسام كافة، وكذلك تطوير القديم منها، إضافة إلى تأهيل وتدريب الكوادر الطبية المعنية بالتعامل مع الأجهزة على الاستخدام الأمثل لها وفق برامج وورش عمل تدريبية”.
وأكدت أهمية تطوير الأجهزة لمواكبة أحدث التطورات العالمية في هذا المجال، وأنه تم تطوير وتحديث العمل بأقسام الأشعة في المنشآت الصحية بالإمارة، حيث تم تحديث 90% من أجهرة الأشعة في مختلف الوحدات وتحويلها إلى أجهرة رقمية حديثة، وجارٍ العمل على تحديث الجزء المتبقي منها.
وقالت إن الجهاز الجديد الذي تم تزويد مستشفى الكويت به يعتبر من الأجهزة الرقمية الحديثة والمتطورة وإنه يخدم شريحة كبيرة من المرضى المترددين على المستشفى والذين يعانون أمراضاً أو مراجعات خاصة بالمسالك البولية والجهاز الهضمي، وأنه يضم تقنيات هي لأحدث في هذا المجال.
ولفتت إلى أن قسم الأشعة بمنطقة الشارقة الطبية نظم خلال اليومين الماضيين، ورشة عمل حول “جودة الصور الإشعاعية”، حضرها 38 من فني الأشعة من مختلف وحدات المنطقة، هدف من خلالها تدريبهم وثقل معارفهم وكذلك إطلاعهم على التقنيات الحديثة في أجهزة الأشعة لسرعة ودقة وتنوع تشخيص الحالة، مع تقليل الجرعات الإشعاعية.
ونوهت بأن الورشة تضمنت محاور عدة، من أهمها: المبادئ الأساسية المتعارف عليها في تقليل الجرعات الإشعاعية للمريض، ودور فني الأشعة في المحافظة على سلامة أجهزة الأشعة، وكيفية التعامل مع أجهزة الأشعة باستخدام البرمجة المناسبة التي تتناسب مع طبيعة الحالة المراد تصويرها بالأشعة، والجزء المراد توضيحه بالأشعة حسب التعليمات الواردة من فني الأشعة للأجهزة، باستخدام هذه البرمجة، وكذلك أهمية استخدام المثبتات التي تقلل حركة المريض، خاصة الأطفال، واستخدام الواقي الإشعاعي في جميع الفحوص.
وأضافت مريم عبد الله، أن الورشة سلطت الضوء أيضاً على أحدث التقنيات والتطورات في مجال الشاشات التشخيصية الرقمية، ومقارنتها بالشاشات العادية، وبيان كيفية عمل مقاييس ضبط الجودة للشاشات الرقمية وأثرها في دقة تشخيص الصورة، وكيفية المحافظة على كفاءة الشاشات مده زمنية أطول، وكذلك وضعيات التصوير الإشعاعي وأثره في تقليل الجرعات الإشعاعية بنسبه قد تصل إلى 50%.
وأشارت إلى أن اليوم الثاني للورشة، تناول تطبيق عملي للمشاركين على ما تمت مناقشته في اليوم الأول، واستعراض عملي للمقارنة بين مختلف الشاشات، بمساعدة وحضور الشركات الموردة للأجهزة الرقمية.
وأكدت أهمية هذه الورشة والتي تأتي ضمن سلسلة من التدريبات وبرامج التعليم الطبي المستمر لجميع العاملين بأقسام الأشعة من مختلف وحدات منطقة الشارقة الطبية على أحدث التقنيات المستخدمة في مجال التصوير الإشعاعي.
عدد اليوم
