السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 194 سورياً وعملية عسكرية وحشية في حمص

مقتل 194 سورياً وعملية عسكرية وحشية في حمص
9 أكتوبر 2012
لقي 194 سورياً حتفهم أمس منهم 141 مدنياً ومقاتلاً معارضاً سقطوا بنيران القوات النظامية، بينهم 30 ضحية قضوا بمجزرة ارتكبها الجيش الحكومي لدى استهدافه حافلات تقل جرحى في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا، حيث عثر أيضاً على 7 جثث تعود لبدو تم إعدامهم ميدانياً عقب توقيفهم منذ 4 أيام عند حاجز أمني قرب بلدة أزرع على الطريق السريعة الواصلة بين درعا ودمشق. وشهدت قرية الجوسية بمنطقة القصير بريف حمص مجزرة مروعة أخرى راح ضحيتها 12 قتيلاً وعددا كبيرا من الجرحى جراء قصف همجي بالطيران المروحي والنفاث، مع محاصرة البلدة بآليات الجيش النظامي مدعوماً بأعداد كبيرة من عناصر “حزب الله” استعداداً لعملية اقتحام. وفيما صعدت القوات النظامية عملياتها العسكرية بمحافظة حمص المستمرة منذ الخميس الماضي في محاولة لسحق المعارضة، خاصة في الأحياء الخارجة عن سيطرة النظام، أكد مقاتلون معارضون أن الجيش الحكومي أحرز تقدما أمس وللمرة الأولى منذ أشهر في حي الخالدية المضطرب بدخوله لبعض المناطق واحتلاله لمبان يتمركز فيها مقاتلون مما اضطرهم لإخلائها، مع استهدافه لـ12 حيا آخر في المدينة المحاصرة. وتزامن ذلك مع حملة مماثلة في القصير حيث أفاد مصدر عسكري نظامي أنه تمت السيطرة على القرى المحيطة بالمدينة في الريف الحمصي، مع محاولة اقتحام من 3 محاور. وبالتوازي، استمر القصف أحياء طريق الباب وهنانو والصاخور وبستان القصر والأنصاري والفردوس والكلاسة والسكري في حلب بعد اشتباكات ليلية بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في أحياء الميدان والصاخور وصلاح الدين وسيف الدولة. بينما شهد حي القابون ومنطقة برزة في دمشق “حملات هدم وتجريف للمنازل” غداة مقتل عنصر من قوى الأمن بتفجير عبوة ناسفة استهدف مقراً لقيادة الشرطة حي خالد بن الوليد بمنطقة الفحامة بالعاصمة السورية. وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في بلدات شبعا وحتيتة التركمان والمليحة ودير العصافير التي اقتحمتها القوات النظامية وسط قصف وإطلاق نار كثيف. وفي الأثناء، استمر التصعيد على الحدود السورية التركية، حيث رد الجيش التركي لليوم السادس على التوالي بقصف مواقع عسكرية سورية بعد سقوط قذيفة واحدة على الأقل في منطقة ألتينوزو بإقليم هاتاي جنوب شرق تركيا. وفي السياق، سقطت قذيفة أطلقت من الجانب السوري بالقرب من مبنى مهجور للأمن العام في منطقة العبودية” شمال لبنان تزامناً مع إطلاق نار كثيف أصابت المبنى. وأحصى المرصد السوري الحقوقي 160 قتيلاً مبيناً أن ما لا يقل عن 53 عنصراً من القوات النظامية و31 مقاتلاً معارضا قتلوا بهجمات على حواجز ومقار وتفجير عبوات ناسفة بآليات ثقيلة وشاحنات واشتباكات معظمها في محافظتي درعا وحلب. وأفادت الهيئة العامة للثورة، بأن 41 قتيلاً مدنياً سقطوا في درعا بينهم 30 ضحية لقوا مصرعهم بعمليات قصف شنها الجيش النظامي على حافلات تقل جرحى في بلدة الكرك الشرقي. وقالت الهيئة إن عناصر الأمن والجيش النظامي اقتحموا الكرك الشرقي مستخدمين النساء والأطفال دروع بشرية وسط حالة من الهلع بين الأهالي. كما شنت قوات نظامية حملة دهم وتفتيش مع انتشار القناصة في صيدا بريف درعا. وعثر على 7 جثث لبدو من عائلة واحدة قرب بلدة أزرع على الطريق الدولية بين درعا دمشق، تمت تصفيتهم من قبل الجيش النظامي بعد توقيفهم على أحد الحواجز الأمنية منذ 4 أيام. وقتل 16 شخصاً على الأقل في حمص وريفها بينهم 12 ضحية قضوا بقصف بالمروحيات ومقاتلات الميج استهدف بلدة الجوسية ناحية القصير بريف حمص. وشنت القوات النظامية حملة واسعة على مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في محافظة حمص، لا سيما أحياء محاصرة وسط المدينة حمص المضطربة، وفي مدينة القصير القريبة منها، كما أفاد مصدر عسكري نظامي وناشطون معارضون. وقال المصدر العسكري إن “الجيش النظامي هو في خضم محاولة تطهير الأحياء التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في حمص”. وأضاف المصدر طالباً عدم الكشف عن اسمه أن القوات النظامية سيطرت على القرى المحيطة بمدينة القصير “وتحاول الآن استرجاع المدينة نفسها”. من جهته أفاد مصدر أمني سوري أن الجيش النظامي يأمل في استعادة المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في منطقة حمص مع نهاية الأسبوع الجاري. وقال المصدر “إنها عملية ضخمة، ونأمل في الانتهاء منها مع نهاية الأسبوع الحالي”. وأضاف “بعد ذلك، سنركز على شمال سوريا”. وأبلغ هادي العبد الله وهو ناشط في الهيئة العامة للثورة بالقصير، فرانس برس أن القوات النظامية تحاول “اقتحام القصير من 3 محاور”، مشيراً إلى أن الاشتباكات “عنيفة جداً جداً” وتتزامن مع قصف تتعرض له المدينة المحاصرة منذ نهاية 2011. وتفرض القوات النظامية حصاراً منذ أشهر على أحياء عدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص، لا سيما منها الخالدية وحمص القديمة. وقال التلفزيون الرسمي السوري “قواتنا تبسط الأمن إلى قرية العاطفية بريف القصير وتقضي على مجموعات كبيرة من الإرهابيين”. وذكر ناشطون في حمص أن حملة القوات النظامية أمس، تجري على نطاق غير مسبوق. وأوضح ناشط في حمص القديمة أن القوات النظامية “تستخدم كل أنواع الأسلحة، ونرى حجماً هائلاً من الدمار”. وأضاف “حالياً ما زال المقاتلون المعارضون يقاومون، لكن إذا نجح الجيش النظامي في دخول المنطقة، ستحدث مجزرة حقيقية”. وأبلغ مقاتل رويترز عبر سكايب “دخل جيش الأسد مناطق في الخالدية للمرة الأولى منذ شهور..احتلوا مباني كنا متمركزين فيها واضطررنا لإخلائها”. من ناحيته، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن آلاف المدنيين محتجزون في الأحياء المحاصرة ضمن مدينتي حمص والقصير. وفي حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، نقل مراسل فرانس برس عن سكان أن أحياء بستان الباشا والحيدرية والشيخ خضر شمال شرق المدينة، تتعرض لقصف عنيف “منذ الصباح الباكر”، كما تسمع فيها “أصوات اشتباكات عنيفة”. وأفاد المرصد بوقوع اشتباكات مع القوات النظامية بالقرب من ثكنة هنانو (وسط)، غداة اشتباكات ليلية في أحياء الميدان (وسط) والصاخور (شرق) وصلاح الدين وسيف الدولة (جنوب غرب). كما قصفت القوات النظامية أحياء عدة في المدينة منها طريق الباب وهنانو والصاخور (شرق)، وبستان القصر والأنصاري والفردوس والكلاسة والسكري جنوب غرب، بحسب المرصد. وفي دمشق، حيث استهدف انفجار مبنى قيادة الشرطة بشارع خالد بن الوليد مساء أمس الأول، نفذت القوات النظامية “حملة هدم وتجريف للمنازل” في حي القابون جنوب المدينة وبرزة في شمالها، ترافقها “حالة نزوح كبيرة للسكان من المنطقة”، بحسب المرصد. وشهدت الأحياء الجنوبية من العاصمة أعمال عنف متكررة رغم إعلان القوات النظامية سيطرتها على مجمل أحياء المنطقة. كما أكد المرصد تجدد القصف المدفعي العنيف من قبل القوات النظامية على مدينة الزبداني وبلدة عرطوز بريف دمشق. وفي وقت متأخر مساء أمس، أكد المرصد أن انفجاراً عنيفاً هز مساء مدينة حرستا بريف دمشق، مبيناً أن الانفجار تبعه إطلاق رصاص كثيف وقتل مواطن وسقط عدد من الجرحى جراء سقوط قذائف على المدينة. وأضاف المرصد أن بلدات مسرابا وعربين والغوطة الشرقية بريف دمشق تعرضت أيضاً لقصف ليلي من قبل القوات النظامية مما أدى لسقوط جرحى كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة في بلدة عربين. وقبيل ذلك، أفاد المرصد بوقوع انفجار عنيف هز حي “القابون” داخل دمشق. وفي إدلب ناحية الحدود التركية، أفاد المرصد عن مقتل “ما لا يقل عن 5 من القوات النظامية وأسر 3 ضباط أحدهم برتبة عميد” خلال اشتباكات على حاجز في قرية الزعينية، نجح المقاتلون المعارضون في السيطرة عليه. وكان محمد جلال الدين لكهسز محافظ هاتاي جنوب شرق تركيا أعلن أن عدد قذائف المدفعية والهاون التي سقطت داخل حدود المحافظة أمس، بلغ 6 قذائف سقطت جميعها على مناطق زراعية، أو مناطق فضاء بعيدة عن التجمعات السكنية. وذكر المحافظ في مؤتمر صحفي أوردته وكالة “الأناضول” أمس إن القذائف لم تسقط أبداً على مركز المحافظة أو على مركز البلدة أو المركز أو على القرى على أسوأ احتمال، موضحاً أنها سقطت على مناطق زراعية وبعيدة عن المناطق السكنية. وذكر المحافظ “أنه لهذا السبب لم يسفر عن تلك القذائف أي خسائر في الأرواح أو أي خسائر مادية”. وذكرت وكالة الأناضول أن القوات التركية نقلت أمس، عدداً من الآليات العسكرية من مدينة إسكندرون جنوب البلاد إلى مدينة الريحانية على الحدود مع سوريا.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©