الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جلاء طاهر: سرطان الثدي القاتل الثاني للنساء في أبوظبي

جلاء طاهر: سرطان الثدي القاتل الثاني للنساء في أبوظبي
20 أكتوبر 2013 20:58
يعتبر شهر أكتوبر شهراً عالمياً للتوعية بسرطان الثدي، وهي مبادرة عالمية، بدأ العمل بها على المستوى الدولي في أكتوبر 2006، حيث تقوم مواقع حول العالم باتخاذ اللون الوردي شعاراً لها، من أجل التوعية من مخاطر سرطان الثدي، إذ تنظم فعاليات عدة، صممت لزيادة الوعي حول سرطان الثدي، وحث السيدات على إجراء الفحوص الذاتية، والخضوع لفحوص طبية دورية، فالأرقام تؤكد أن الكشف المبكر يساعد على الشفاء بنسبة كبيرة من المرض، إذ تستعيد المريضة عافيتها الصحية والنفسية، وتعتبر الإصابة بسرطان الثدي من الأمراض القاتلة في حالة تأخر العلاج، بينما تتمكن السيدات اللواتي تعالجن في وقت مبكر من الإصابة من الرجوع للحياة، وبشكل طبيعي. خصوصا أن سرطان الثدي هو القاتل الثاني للسيدات بأبوظبي، وفق إحصاءات رسمية. «الفحص اطمئنان» أطلقت هيئة الصحة في أبوظبي، مؤخراً، حملة تحت عنوان «الصحة أمان والفحص اطمئنان» بهدف تعريف أفراد المجتمع بخطورة مرض السرطان، وتشجيع السلوكيات التي تقلل من خطر الإصابة به، حيث تسعى الهيئة عبر الحملة لزيادة معدل الإقبال على الكشف عن مرض السرطان بين الإناث والذكور، وخصصت العديد من اللقاءات للحديث عن سرطان الثدي، والحث على الكشف المبكر، إلى ذلك، تقول الدكتورة جلاء طاهر، ?مدير إدارة الأمراض غير السارية، بقطاع الصحة العامة والأبحاث? في هيئة الصحة بأبوظبي، إثر مشاركتها في أحد تلك اللقاءات، التي تمثل الأهداف الرئيسة لحملة التوعية الوقائية من أمراض السرطان، إن الهدف من اللقاء هو مشاركة الجمهور حقائق عن سرطان الثدي، وخلق الوعي داخل المجتمع حول التدابير الوقائية، وتقديم لمحة عامة عن خطة هيئة صحة أبوظبي في مكافحة سرطان الثدي والإدلاء بأهم النتائج، والتعريف بحملة التوعية بسرطان الثدي وأنشطتها، مؤكدة ضرورة مكافحة سرطان الثدي للحد من عوامل الخطورة وخفض معدل حالات سرطان الثدي المتأخرة، وخفض الوفيات بسبب سرطان الثدي، وتحسين نوعية الحياة للناجين. وحول انتشار المرض محليا، تقول طاهر إن إحصاءات سرطان الثدي في أبوظبي لعام 2012 توضح أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً في أبوظبي، إذ أنه يشكل 22% من حالات السرطان الجديدة. حيث تم الإبلاغ عن 380 حالة، من بينها 4 حالات من الذكور، ويعتبر الحد الأدنى من العمر للإصابة هو 24 عاماً، وبلغت أعلى نسبة من الإصابة (19%) في الفئة العمرية من 45 إلى 49 عاما، مشيرة إلى أن نصف الحالات تجلت في الفئة العمرية من 40 إلى 54 عاما، وبالتالي يعتبر سرطان الثدي هو السبب الرئيس للوفاة من السرطان، ويشكل 13% من جميع الوفيات في كلا الجنسين. وتقول طاهر إن سرطان الثدي هو القاتل الثاني للسيدات في أبوظبي بعد أمراض القلب والشرايين، موضحة أنه تم التبليغ عن 54 وفاة ناجمة عن سرطان الثدي خلال سنة 2012. وتضيف طاهر «توضـح الأرقام أن السرطانات الأكثر شيوعا في سيدات أبوظبي 2012، هي سرطان الثدي، ثم الدم، والقولون والمستقيم». استراتيجية المكافحة عن الاستراتيجية الرئيسة لقسم مكافحة السرطان بهيئة الصحة في أبوظبي فإنها تشمل، وفق طاهر، إنشاء برنامج الفحص المبكر للسرطان، تحسين جودة ومستوى الرعاية لمرضى السرطان، تعزيز الصحة والتوعية بالسرطانات ذات الأولوية، تعزيز خدمات الدعم المجتمعي، تسهيل حجز مواعيد فحوص الكشف المبكر للسرطان من خلال الموقع الإلكتروني، دعم مجموعات دعم مرضى السرطان، وتحسين رصد حالات السرطان. وتشير طاهر إلى أن الحملة تصاحبها أنشطة عدة، منها إنتاج وإذاعة رسائل توعوية عن طريق وسائل الإعلام السمعية والمرئية والمقروءة، ورسائل توعوية وجوائز لتشجيع الإقبال على الفحص المبكر من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي، وإنتاج وتوزيع مواد تثقيفية كالمطبوعات والكتيبات والأفلام التعليمية، وتنظيم زيارات وفحوص بوحدة الماموجرام المتنقلة، وإقامة ندوات عامة وفعاليات مجتمعية لأفراد المجتمع والمؤسسات، وعرض بوسترات في المؤسسات الصحية والأماكن العامة وحافلات النقل العام. وللوقاية من سرطان الثدي، تقول طاهر إن الوقاية من سرطان الثدي ممكنة من خلال اتباع نمط حياة صحي، والمحافظة على الوزن الصحي للجسم، وممارسة التمارين الرياضية، والغذاء الصحي المتوازن، والإقلاع عن التدخين، وتجنب الكحول، وتقليل التعرض للهرمونات الخارجية. وتنصح طاهر بالفحص المبكر لسرطان الثدي. وتقول «ننصح جميع السيدات بالقيام بفحص الماموجرام ابتداء من عمر 40 عاما و(الماموجرام) هو تصوير الثدي بالأشعة السينية، ويعتبر أدق وسيلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي حتى اليوم، وبواسطة (الماموجرام) يمكن الكشف عن سرطان الثدي قبل أن تلاحظ السيدة أو طبيبها وجود أي أعراض، وتضيف: إن الدولة مهتمة جدا بالتوعية وأتاحت العديد من الوسائل لتسهيل الكشف المبكر، بحيث يمكن الحجز عبر الموقع الإلكتروني www.haad.ae/simplycheck، كما تتوافر قائمة بأسماء المراكز الصحية على الموقع للقيام بالفحص المبكر الذي ينقذ الأرواح». نشوء المرض عن كيفية نشوء المرض، توضح طاهر أن السرطان مرض ينشأ بسبب خلل في بعض الخلايا، والتي تنمو وتتكاثر خارج عن سيطرة الجسم، وتستمر هذه الخلايا في التكاثر مشكلةً ورماً، مشيرة إلى أن سرطان الثدي ينشأ عادة في الخلايا المبطنة للقنوات مثل الأنابيب التي تحمل الحليب إلى الحلمة، أو في غدد الحليب «الفصوص»، وتستطيع الخلايا السرطانية الدخول إلى القنوات اللمفاوية المحيطة بأنسجة الثدي والانتشار من خلال هذه القنوات إلى العقد الليمفاوية تحت الإبط. وكذلك الانتشار إلى أعضاء الجسم الأخرى عن طريق الأوعية الليمفاوية أو الأوردة الدموية. وبالنسبة لانتشار المرض، تقول جلاء «سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعاً في النساء، بحيث تم تشخيص 1,38 مليون سيدة بسرطان الثدي في 2008 ( 23% من جميع السرطان في النساء)، وفي كل 24 ثانية يتم تشخيص سيدة بسرطان الثدي»، مشيرة إلى أن حالات سرطان الثدي في ازدياد عالمياً، ولكن معدل الزيادة في الدول النامية أكثر منه في الدول المتقدمة. وحول العوامل المؤدية للإصابة بالسرطان، تقول طاهر إن هناك عوامل عدة تزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي، ومنها الجنس، حيث تزيد الإصابة به بين الإناث، والتقدم في العمر، ووجود طفرة في جينات سرطان الثدي الموروثة، ووجود خزعة سابقة تبيّن التضخم الكمي أو سرطان في الموقع، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض، وإصابة شخصية بسرطان الثدي أو سرطان المبيض، والتعرض لكميات كبيرة من الإشعاع في سن صغيرة، وبداية الطمث في عمر 12 سنة، وانقطاع الطمث بعد سن 55 سنة، وعدم الإنجاب أو الأنجاب بعد عمر 35 سنة، وزيادة الوزن لدى البالغين، خاصة بعد انقطاع الطمث، واستخدام الهرمونات البديلة، واستخدام حبوب منع الحمل، وتناول الكحول، ووجود كثافة عالية في الثدي حسب تصوير الماموجرام، وارتفاع كثافة العظام، مشيرة إلى أن ما بين 5 إلى 10% فقط، من حالات الإصابة بمرض سرطان الثدي تكون نتيجة تغيرات جينية موروثة. علامات تحذيرية كثير من النساء اللواتي يحملن مرض السرطان، غير مدركات للتغيرات التي تطرأ عليهن. وحول أعراض سرطان الثدي، توضح الدكتورة جلاء طاهر، مدير إدارة الأمراض غير السارية، بقطاع الصحة العامة والأبحاث فـي هيئة الصحة بأبوظبي «هناك علامات عدة، تستدعي زيارة الطبيب فوراً، منها اكتشاف كتلة أو عقدة صلبة، أو تغلظات (تورم) أو حرارة، أو احمرار أو اسوداد أو تغير في حجم أو شكل الثدي، ووجود نقرات صغــيرة أو تجعد في الجلد، وحكة، أو تقرحات قشرية أو طفح جلدي على حلمة الثدي، وانسحاب حلمة الثدي أو أي أجزاء أخرى من الثدي إلى الداخل، وخروج إفرازات من حلمة الثدي تبدأ فجأة بالشعور بألم جديد في مكان معين مســتمر ولا يزول». وسائل الكشف المبكر عن وسائل الكشف المبكر لسرطن الثدي، تقول الدكتورة جلاء طاهر، ?مدير إدارة الأمراض غير السارية، بقطاع الصحة العامة والأبحاث في هيئة الصحة بأبوظبي: «من الوسائل، التي تشمل الفتيات والسيدات من عمر 20 إلى 39، الفحص الذاتي للثدي شهرياً، وفحص الثدي من قبل طبيب مرة كل 3 سنوات على الأقل. أما السيدات من عمر 40 فما فوق فلا بد من الفحص الذاتي للثدي شهرياً، وفحص الثدي من قبل طبيب مرة كل سنة، بالإضافة إلى فحص الماموجرام مرة كل سنتين».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©