الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تقصف غزة رداً على إطلاق 22 صاروخاً

إسرائيل تقصف غزة رداً على إطلاق 22 صاروخاً
9 أكتوبر 2012
غزة (علاء المشهراوي، وكالات) - قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقتين جنوب قطاع غزة أمس، بعد أن أطلق مقاومون فلسطينيون 22 صاروخا على جنوب إسرائيل، ردا على الغارة الجوية الإسرائيلية التي أصابت ناشطين اثنين و8 من المارة بجنوب غزة أمس الأول، في تصعيد أثار مخاوف من اندلاع موجة عنف جديدة واسعة النطاق بين الجانبين. فيما حذر خبير إسرائيلي من أن أي حرب ستخوضها إسرائيل في المستقبل ستلحق بها أضرارا جسيمة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس، أنه قصف “مواقع نشاط إرهابي لحركة حماس، وفرقاً إرهابية مسؤولة عن إطلاق صواريخ” على إسرائيل. وأضاف أن القصف جاء بعد سقوط عدد من الصواريخ داخل إسرائيل قرب غزة، لم تتسبب في خسائر بالأرواح. وأكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط 22 صاروخا فلسطينيا على جنوب إسرائيل كان ضررها المادي محدودا. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري لقد “سقطت 19 قذيفة صاروخية على منطقة أوفاكيم بالتحديد في منطقة مجلس أشكول الإقليمي قرب الشريط الحدودي مع قطاع غزة، ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية بأحد المنازل نتيجة تطاير شظايا صاروخية عليه”. وأضافت أن “3 صواريخ أخرى سقطت في مناطق مفتوحة بمنطقة كرم أبو سالم، ولم تسجل أي أضرار بشرية أو مادية”. فيما قال شهود عيان للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، إن أكثر من 40 قذيفة هاون سقطت على أشكول، إضافة لقذائف أخرى سقطت في مواقع صوفا وكرم أبو سالم وكيسوفيم وأفوكيم. على الجانب الفلسطيني، قال شهود عيان إن دبابة إسرائيلية أطلقت 10 قذائف سقطت قرب مسجد عمار بن ياسر في منطقة القرارة شرق بلدة خان يونس بجنوب غزة أمس. وأصيب مقاوم في القصف، فيما نجت مجموعة أخرى من “سرايا القدس” و”كتائب القسام”. كما أصيب 4 آخرون، بينهم طفلة، في قصف مدفعي للجيش الإسرائيلي استهدف مئذنة مسجد الهدى في منطقة خزاعة شرق خان يونس. وقال شهود عيان إن قذائف دبابة إسرائيلية فتحت نيرانها على المنطقة ألحقت أضراراً بمئذنة المسجد وخزان للمياه. وأعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة “حماس” المقالة أن حالة المصابين الخمسة بين المتوسطة والخطيرة، وأنه تم نقلهم إلى المستشفى الأوروبي. كما أعلن أحمد النجار المسؤول في وزارة التربية والتعليم بغزة إخلاء 5 مدارس في المنطقة التي تعرضت للقصف. وأضاف أنه تم تعطيل الدراسة إلى أن تهدأ التوترات شرق خان يونس. وأكد أن الوزارة تتابع الوضع عن كثب. فيما قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة “حماس” في بيان إن “التصعيد الإسرائيلي على غزة الذي استهدف المدنيين والمساجد والأطفال تصعيد خطير وغير مبرر.. وإمعان في الجريمة”. وحمل “حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير ونحيي المقاومة الفلسطينية التي رفضت وبكل قوة أي معادلة صهيونية تفرض على شعبنا”. وجاءت الاعتداءات الإسرائيلية ردا على إطلاق 22 صاروخا على جنوب إسرائيل أمس، في هجمات اشترك في تنفيذها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”. وهذه هي المرة الأولى منذ شهر يونيو الماضي التي تعترف فيها حماس بأنها أطلقت صواريخ على إسرائيل. وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، في بيان أنه “ردا على إصابة المدنيين في غارة رفح (أمس الأول)، قصفت كتائب القسام وسرايا القدس مواقع العدو العسكرية بعدد من القذائف الصاروخية، وتعهدت بعدم الحياد عن المقاومة”. كما قالت سرايا القدس في بيان مقتضب “قصفت السرايا والقسام في رد مشترك موقع إسناد صوفا بقذيفتي هاون الساعة 10 وربع صباحا”. كما نشر الموقع الإلكتروني تصريحات لأبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، قال فيها إن “التمادي في العدوان على قطاع غزة سيجر على إسرائيل ردا أقوى وأوسع من المقاومة الفلسطينية”. وأضاف أن “هذه العملية المشتركة بين كتائب القسام وسرايا القدس تؤكد تنسيق عالي المستوى بين فصائل المقاومة في إدارة المواجهة مع الاحتلال الصهيوني”. فيما زعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي اعتقال شابين فلسطينيين ظهر أمس على مدخل إحدى القواعد العسكرية الإسرائيلية قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وقالت الإذاعة إن الجنود عثروا على عبوات ناسفة من صنع محلي بحوزة الشابين تم تفجيرها من قبل خبير المتفجرات. ونقل الشابان لاستكمال التحقيق معهما في جهاز المخابرات الإسرائيلية “شاباك”. إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس وفاة فلسطيني متأثرا بجروح حرجة أصيب بها في غارة إسرائيلية الليلة الماضية على جنوب قطاع غزة. وقالت المصادر إن الشاب عبدالله حسن مكاوي (25 عاما) توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها في غارة إسرائيلية استهدفته مع شاب آخر على دراجة نارية في مدينة رفح جنوب القطاع. وذكرت المصادر أن مكاوي كان في حالة موت سريري أعلن على إثرها عن وفاته. واستهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية مساء أمس ناشطين على دراجة نارية في رفح ما أسفر عن إصابتهما بجروح حرجة وثمانية آخرين من المارة. وقالت إسرائيل إن الغارة استهدفت ناشطين في تنظيم “الجهاد العالمي”. من جهته، حذّر مسؤول رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي من تبعات أي حرب قادمة. وقال رئيس الشعبة اللوجستية التابعة للجيش الإسرائيلي بريجادير إيتسيك كوهين إن “الحرب المقبلة، أياً كانت، ستلحق أضرارا جسيمة بالقواعد العسكرية، والجبهة الداخلية من جراء تعرضها للضربات الصاروخية المعادية”. وأضاف كوهين للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أمس في حوار، أعادت وسائل الإعلام العبرية المختلفة نشر مقتطفات منه، أن الجيش الإسرائيلي “كثف في الآونة الأخيرة من استعداداته لاحتمال وقوع حرب شاملة، ويبذل جهوداً جبارة لجعل قواعده تصمد أمامها”. وأشار المسؤول العسكري إلى أن مخزونات الأسلحة والذخيرة والعتاد العسكري “ممتلئة عن آخرها استعداداً لأي طارئ”، على حد تعبيره. من ناحية اخري قال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” صائب عريقات إن المسعى الفلسطيني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أصبح المدخل الوحيد لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي وإملاءاته وسياسة فرض الحقائق على الأرض. وأكد عريقات خلال لقاءات مع قناصل إيطاليا واليابان ونيوزيلندا لدى السلطة الفلسطينية في رام الله أمس، أن هذا المسعى لا يتعارض مع عملية السلام ولا قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة ولا الاتفاقات الموقعة. وقال عريقات في بيان عقب هذه اللقاءات إن “دول العالم مدعوة للمشاركة في صياغة مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة، لرفع مكانة فلسطين القانونية إلى دولة غير عضو. وأشار إلى أن التصويت على مشروع القرار سيتم على الأرجح خلال شهر نوفمبر المقبل”. وأوضح عريقات أن لجنة عربية مشكلة من العراق، رئيس القمة العربية الحالي، وقطر، رئيس لجنة متابعة مبادرة السلام العربية وفلسطين، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بدأت إجراء المشاورات مع كافة المجموعات الجيوسياسية الدولية لصياغة مشروع القرار. وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرأس لجنة عمل فلسطين ويشارك فيها عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح ووزارة الخارجية وعدد من سفراء فلسطين. وأضاف أن هذه اللجنة بدأت العمل أيضا لضمان حصول مشروع القرار على أكبر عدد من الأصوات عند طرحه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©