الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم الغذاء العالمي

20 أكتوبر 2013 21:01
لم يزل هناك ثمانمائة مليون واثنان وأربعون شخصاً، يعانون الجوع خلال الفترة من 2011 إلى 2013، رغم أن الرقم الإجمالي للجياع قد أنخفض عن 868 مليون نسمة عامي 2010 و2012، وفق تقارير تابعة للأمم المتحدة مختصة بالغذاء، وبدورها قدمت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» تقريراً بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي، عنونته بحالة من انعدام الأمن الغذائي في العالم. ما أكدت عليه المنظمات يشير إلى أن استمرار النمو في الدول النامية اقتصادياً، يعزز من مستوى الدخل وبالتالي يزيد ذلك من إمكانية الحصول على الغذاء، ومن خلال حشد الجهود دولياً وإعلامياً في كل عام، يتم التركيز على النظر في المشاكل والحلول بشكل أكثر فهماً، ونحن كشعوب ودول إن فهمنا أدوارنا، وقمنا بتفعيل الإدارات المستدامة، فإننا نستطيع أن نقضي على الجوع وسوء التغذية، وهذا يتطلب في الأساس الأول حماية البيئة، فهي مخزن كل المصادر الغذائية. إذن كيف تعمل كل دولة على هذا المحور المهم؟، خاصة استحداث أنظمة غذائية أفضل، لأنها السبيل إلى تقديم الغذاء وهو حق لكل إنسان، على أن يواكب ذلك تقديم فرص العمل، لأن تقديم اللقمة أو المنحة الغذائية، ربما يكفي يوماً أو شهراً، لكن سنستمر في تقديم الغذاء طالما ذلك الإنسان الجائع لا يعمل، ولم نوفر له سبل العيش بطريقة مستدامة، وهي تكون بتوفير الوظائف خاصة لمن يعيشون في مناطق غنية بمصادر يستطيعون من خلالها أن يزرعوا وينتجوا، ولكن لا تتوافر لديهم الإمكانيات المادية، ولهذا فإن أفضل الحلول أن تتكاتف الدول في العالم، على إنشاء وتأسيس مشاريع دائمة للجياع في العالم. إن شعار نظم غذائية مستدامة الذي تم اختياره لعام 2013، إنما هو دعوة للعمل من أجل توفير فرص العمل، وليس من أجل تقديم التبرعات الغذائية فقط، لأن الأخيرة لن تحل مشكلة الجوع، فما سيقضي عليها هو الزراعة وإنتاج السلع وفتح منافذ للبيع تحت إشراف رسمي، وأن تكون هناك لجان للمراقبة، بحيث تسجل وتوثق النتائج، خاصة أن التغذية أحياناً لا تشكل الهدف الأساسي في السياسات، ولهذا هناك معاناة، بسبب التركيز على الاستثمار في بعض الجوانب الأخرى بعيداً عن النواحي الإنسانية. نحن اليوم في مواجهة تحديات بيئية ومن بين هذه التحديات المتغيرات الحادثة في المناخ، مما يؤثر بشكل مباشر في المستقبل الجماعي العالمي، كما ترى منظمة الأمم المتحدة، وحتى في الدول الغنية ربما لا توجد هناك إحصائيات ورصد لأنواع الأغذية التي يتناولها كل فرد في كل دولة، مما يؤثر على صحته ويؤدي ذلك إلى خسائر تتكبدها تلك الدول، لعلاج من يقعون مرضى بسبب سوء التغذية، ويصاب الكثيرون بأمراض خطيرة، حيث جاء في تقرير المنظمات الدولية، أن هناك ملياري شخص يفتقرون إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية ليتمتعوا بصحة جيدة، مقابل ما يزيد على مليار شخص يعانون زيادة في الوزن، ثلثهم تقريباً يعاني السمنة المفرطة ومعرض لخطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري أو مشاكل صحية أخرى، ولهذا لا يعد اليوم العالمي للأغذية مجرد يوم لذكر الأرقام، إنما مناسبة للكشف عن مخاطر سوء التغذية أيضاً، والحث على تبني مشاريع دائمة للقضاء على الجوع وعلى سوء التغذية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©