السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير : سقطت أوهام الحالمين بإسقاط النظام

9 أكتوبر 2012
سناء شاهين (الخرطوم) - اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير أن “الخصوم بالداخل والخارج يأسوا من أوهام تراودهم بإسقاط النظام” السوداني، معلنا بدء اجتماعات اللجان المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان في تطبيق آليات تنفيذ اتفاق التعاون الذي وقعه البلدان مؤخرا خلال الأسبوع الحالي. وشدد البشير لدى مخاطبته أمس الجلسة الافتتاحية لدورة جديدة للبرلمان السوداني على أن “فك الارتباط بين دولة الجنوب والمجموعات المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق يعزز فرص الوصول إلى حل سياسي وسلمي”. وأكد أن الاتفاق “يعد إنجازا يعبر بالعلاقات بين البلدين من خانة الحرب إلى خانة السلام والتنمية وتطبيع العلاقات”، وقال: “ما كان (الاتفاق) ليتم لولا أن الخصوم بالداخل والخارج يئسوا من أوهام تراودهم بإسقاط النظام”. ودافع البشير بقوة عن الاتفاق مستعرضا ما يحققه من فوائد للقطاع الاقتصادي ومصالح لشعبي البلدين، وأبدى تفاؤله بأن يحظى الاتفاق بدعم من برلمان بلاده. وأكد البشير عزم الدولة “على إجراء المزيد من المشاورات مع كافة أطياف الشعب السوداني في الداخل والخارج على مستوى النخب والرأي العام واستنطاق كل الآراء حول القضايا الرئيسية دون إقصاء أو حجر على أحد في سبيل إعداد دستور جديد للبلاد يتسع لاكتساب كل جديد يرفع المسيرة إلى الأمام. وقال “إننا نعمل جاهدين لترسيخ قيم الحكم الرشيد على الأداء السياسي والإداري واتباع نهج الشوري في المؤسسات الحكومية والأهلية. ونبه إلى أن “نجاح التجربة الدستورية والممارسة الديمقراطية يقتضي توسيع دائرة الأمن وتعزيز التعايش السلمي الاجتماعي”. وكشف الرئيس السوداني عن مساع لإقناع مجموعات متمردة بالعودة إلى البلاد، وقال: “سوف تشهد الأسابيع القليلة المقبلة جهودا حثيثة لاستكمال ضم غالبية من حملوا السلاح ضد الدولة”، مجددا الدعوة لجميع من حملوا السلاح بالعودة إلى الوطن والمشاركة في صياغة مستقبل الدولة السياسي. وحيا البشير الشعب السوداني على صبره وجلده في تحمل تحديات المرحلة السابقة ومساندته للدولة في تحقيق الأهداف الوطنية وثمن الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية والخطوات التي اتخذتها الدولة لخفض الإنفاق الحكومي ووعد بالمضي قدما في الاتجاه ذاته لاستكمال مشاريع النهضة التنموية والإصلاح الاقتصادي. وحمل خطاب الرئيس السوداني بشريات بتطوير صناعة المعادن وزيادة الإنتاج النفطي، وأشار إلى أن عمليات التنقيب عن النفط تمضي بصورة جيدة، وقدم شرحا وافرا لخريطة طريق للعمل الاقتصادي والحكومي في الفترة المقبلة، مشيرا إلى سلسلة من المشاريع التنمية والخدمية التي تخطط الدولة لتنفيذها خلال الفترة تشمل قطاع التعليم والتدريب وترقية الخدمة العامة وتحسن مستوى المعيشة ونشر الدعوة لتزكية المجتمع السوداني ودعم الطبقات الضعيفة والقطاع العسكري بشقيه “الشرطة والجيش” وتزويدهما باليات حديثة تمكنهما من أداء واجبهما الوطني بفاعلية عالية. واعلن عن افتتاح مشروع تعلية خزان الرصيرص لتوليد الطاقة الكهربائية في نوفمبر المقبل وكشف عن خطط استراتيجية لتحقيق نسب نموا عالية في الناتج المحلي وتعزيز استقرار صرف العملة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية. وفي مجال النقل أشار إلى 35 مشروعا يجري تنفيذها في مجال الطرق البرية، وجهود تبذل لتطوير السكة الحديدية. وأكد أن القطاع الصحي والزراعي سيحظيان بنصيب وافر من الاهتمام في الموازنة العام المقبل. وتعهد البشير بإرساء دعائم الحكم الراشد واتباع منهج الشورى في الحكم والمحافظة على مناخ الحرية المسؤولة وكفالة حق التعبير وحرية الرأي. وجدد الدعوة للسودانيين كافة للمشاركة في صياغة الدستور. وعبر عن رضاه باتفاق الدوحة للسلام في دارفور وما يحققه من سلام وتنمية بالمنطقة، مجدد العزم على رفده بالمزيد من المشاريع في هذا الإطار. ووجه البشير كافة الأجهزة الرسمية في الدولة لتوفير الحماية لموسم الحصاد في دارفور والولايات كافة. وبشأن السياسية الخارجية للسودان، أكد نجاح الدبلوماسية السودانية في ترسيخ علاقاتها مع دول الجوار مشيرا إلى تطوير العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي مع كل من مصر وليبيا واثيوبيا وارتيريا إلى جانب التوسع في العلاقات مع دول غربية. وأشاد البشير بالدعم الذي تقدمه الدول الصديقة للسودان وانعكاساتها علي التنمية مستشهدا بتنفيذ 598 مشروعا في شرق السودان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©