الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سمية الحمادي: أستشير صغيراتي في التصاميم التي أضعها

سمية الحمادي: أستشير صغيراتي في التصاميم التي أضعها
3 يناير 2011 19:37
بناتها كن الشرارة الفعلية لانطلاقتها في عالم التصميم للطفل، اقتحمت المصممة سمية الحمادي عالم التصميم من خلال زينة الحياة وبراءتها الموجودة في الأطفال، وبعد ذلك اتجهت للعباءات والجلابيات التي تحاول أن تترك بصمةً مميزةً وتوقيعاً فريداً من نوعه يخلد اسمها واسم بلدها في كل ما تقدمه، بالإضافة إلى حبها للتميز نجدها دائمة البحث عما هو جديد في عالم الأزياء من خلال مشاركتها في العروض المختلفة وتواجدها في الأحداث البارزة. انطلقت سمية الحمادي في عالم التصميم بعد أن بدأت موهبتها بالظهور وهي في سن المراهقة، حيث كانت تضع التصاميم التي تدور في مخيلتها على الورق لتذهب بعد ذلك لمحلات الأقمشة والكلف للبحث عن القطع والأشياء التي تناسب تصميمها، كما أنها في تلك الفترة كانت قد بدأت التصميم لنفسها أولاً قبل أن تطلب منها أختها تصميم فستان زفاف لها فكان التصميم الذي نفذته مصدر إعجاب وتساؤل لكل من شاهده. شرارة البدء كان إنجاب الإناث بالنسبة للحمادي حدثاً مهماً في مجرى حياتها ونقطة تحول فيها فكانت الانطلاقة الفعلية والعملية في هذا المجال قبل تسع سنوات تقريباً عندما صممت لابنتها أحد الفساتين، وكلما كانت تذهب لمكان يستوقفها الناس للسؤال عن لبس بناتها وبعد أن تخبرهم بأنه من تصميمها كانوا يطلبون رقم هاتفها وكيفية التواصل معها، ومن هنا كانت الانطلاقة الفعلية لها. وتركز الحمادي في تصميمها على الأطفال بالذات لقلة تصاميم المناسبات والأفراح والأعياد التي تناسب هذه الفئة العمرية، فالمعروض في السوق عبارة عن فساتين “كاجوال” تلبس بشكل شبه يومي والمعروف عن الإماراتيات حبهن لأن تكون بناتهن مميزات في جميع المناسبات، لذا ركزت اهتمامها على الأطفال. وتنفذ الحمادي العديد من التصاميم التي تختلف أفكارها حسب المناسبة التي صممت من أجلها، فالبسيطة تناسب حفلات أيام الميلاد وحفلات التخرج، والفساتين المميزة في ألوانها وقصاتها تناسب الأعراس والأعياد، لذا تحرص على اختيار نوعية الأقمشة من حيث الملمس والسمك وغيرها من الأمور فيما يتعلق بلبس الأطفال من سن الخمسة أشهر إلى السنتين، أما الأكبر سناً فتحب أن تأخذ رأي الطفلة قبل الأم لأن ذلك يساعد الطفلة على الاعتماد على ذوقها الخاص بها، وبعد هذه الخطوة يتم التشاور مع الأم لأخذ رأيها والتفاصيل الأخرى التي تريدها في فستان طفلتها. قطع متكاملة حول القطع التي تصممها، تشير الحمادي إلى أنها تصممها كقطعة متكاملة مع الإكسسوارات كأن تكون هناك قطع تثبت على الرأس والرقبة وأخرى خاصة باليد كالخواتم والأساور والحلق، بالإضافة إلى حركات أخرى كالطرحة والشال والكم والقفاز وفي بعض الأحيان الجوارب والحذاء وغيرها من الإكسسوارات التي تكمل جمال الفستان وتظهر الطفلة بشكل مميز وفي أبهى حلتها. بالإضافة إلى التصميم لصغار السن توجهت سمية مؤخراً لتصميم العباءات والجلابيات، في هذا السياق، تقول “لم أتجه لتصميم العباءات والجلابيات إلا بعد إعجاب صديقاتي والناس المحيطين بي بكل ما ألبس، لذا فكرت في الاتجاه لهذا المجال منذ ثلاث سنوات بعد أن قمت بعرض ملابسي والعباءات التي أصممها وبعد ذلك بدأت أنفذ للزبائن ما يرغبون، فأصبح لدي زبونات من جميع إمارات الدولة ومن دولتي قطر والسعودية”. وتضيف “أنا مقتنعةً تماماً أن كل القطع والأقمشة التي أستخدمها موجودةً في كل مكان ولكن التميز في كيفية عرض القماش، واستخدامه هو ما أحرص عليه لأترك بصمةً مميزةً، فاستخدم الخامات المختلفة كالقطن والحرير والتول والاورنجزا والدانتيل والشيفون والحرير الهندي لصنع قطع مميزة في شكلها النهائي، ويتطلب مني الوصول لهذا الأمر الإشراف التام على التصميم من حيث توفر القطع والكلف والخامات المستخدمة وأتابع التصميم حتى نهايته بعد أن أقوم بتنفيذه في المشغل الخاص بي”. كبار وصغار تقول الحمادي “اكتشفت أن التصميم فن سواءً كان للصغار أم للكبار، ولكن مع افتتاح مشروعي الثاني الخاص بالعباءات والجلابيات أدركت أن التصميم للصغار ممتع خصوصا عفويتهم في إصدار قرارهم الفوري حول مدى إعجابهم بالقطعة وهو أكثر ما يحببني بالتصميم لهم”. وتضيف “أجد سهولة أكثر في تصميم الجلابيات والعباءات لأن القطعة تكون واحدة في حين يتطلب التصميم للأطفال التفرد، واستخدام خامات تناسب بشرة الأطفال الحساسة”. وتتابع “أهم ما يميز عملي هو عشقي للألوان وتداخلها لذا أستخدم في التصميم للأطفال الألوان المتنوعة والموديلات الغريبة، وبالنسبة للعباءات أعتمد على القصات بعد أن أدمج عدة خامات في الموديل، أما الجلابيات فمنظوري في تصميمها يختلف حيث أعتمد على عملية الدمج فيها فتصبح جلابية بقصة متطورة وتكون خليطاً من بين الجلابية والفستان ليظهر لي تصميم منفرد يميزني عن غيري”. وعن سبب قلة عدد مصممي الأزياء للطفل، تقول إنه هذا أمر يتعلق بعدم وجود الدعم الكافي، وعدم الاهتمام بالمرأة هو الغالب لأنها تحب إثبات نفسها وفرض وجودها في المناسبات وتكون الطفلة آخر اهتمامها، حيث تلبسها الملابس الجاهزة التي تكون في غاية البساطة وذات تكلفة عالية، وتعتقد أن التعب في عمل تصاميم للأطفال هي أحد الأسباب من حيث إن اختيار الألوان والموديل للأطفال صعب من حيث اختيار القصة والقماش واللون، فلكل مرحلة عمرية قطع تناسبها بعكس المرأة التي تناسبها تصاميم عديدة”. عربي وعالمي تحرص الحمادي على متابعة أعمال المصممين العالميين مثل كريستيان لاكروا حيث تجذبها أفكاره الغريبة وطريقة دمجه للقطع للألوان، وعربياً تعجبها أفكار زهير مراد التي تتميز تصميماته بالبساطة والفخامة، أما محلياً فتتابع المصممات الإماراتيات اللاتي يجاهدن للوصول لهدفهن من حيث كثرة عروضهن ومشاركاتهن المحلية التي تدفعهن للأمام والتميز. وتحضر الحمادي حالياً لجديدها وهو عبارة عن مجموعة “ليتل برنسيس” للأطفال وأخرى تخص العباءات والجلابيات التي لها عالم خاص يناسب المرأة ومقارب لذوقها، كما أن جديدها يتم طرحه في كل شهر تقريباً ولا يرتبط بزمان معين أو حدث محدد. وحول أحلامها وأمنياتها، تقول “أحلم الانتشار عربياً وعالمياً لكنني لم أجد من يساندني ويدلني على الطريق الصحيح، فأنا أشق طريقي منذ ثماني سنوات تقريباً لوحدي وبمساندة عائلتي فقط، وطموحي الشخصي يكون للأطفال علامة تجارية خاصة بهم تظهر من دولة الإمارات وتتميز بتصميم وتنفيذ أياد إماراتية”. مشاركات عديدة شاركت المصممة سمية الحمادي في العديد من المعارض والفعاليات ومنها: ? المشاركة في بيت المواهب في دبي 2006 ? المشاركة في بيت المواهب في القرية العالمية 2008 ? المشاركة في “معرض المرأة” في مركز اكسبو للمعارض برأس الخيمة 2007- و2008 ? المشاركة في “معرض العروس” في مركز اكسبو للمعارض برأس الخيمة ? المشاركة في عروض بجامعة زايد في دبي وأبوظبي ? المشاركة في مركز البستان ضمن مهرجان المفاجآت الصيفية ? تنفيذ عروض أزياء في مركز دبي فيستفال سيتي في 2006و2007 و2008 ? المشاركة في مهرجان رأس الخيمة الرمضاني ? تقديم عروض أزياء في برامج لتلفزيون دبي
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©