الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الدراما التركية» تتألق في مهرجان تصفيات «يورو 2016»

«الدراما التركية» تتألق في مهرجان تصفيات «يورو 2016»
15 أكتوبر 2015 03:16
«الفشل الشامل» الاسم الجديد لـ «الطواحين» «الحب من أول نظره».. فيلم قادم من ألبانيا 675 هدفاً في 258 مباراة و19 بطاقة تأهل محمد حامد (دبي) حسم 20 منتخباً أوروبياً بطاقات التأهل إلى نهائيات يورو 2016 التي تقام في فرنسا في الفترة ما بين 10 يونيو إلى 10 يوليو 2016، وكان آخر المتأهلين تركيا وكرواتيا، وسبقهما 18 منتخباً وهي بحسب ترتيب المجموعات جمهورية التشيك وأيسلندا، وبلجيكا وويلز، وإسبانيا وسلوفينيا، وألمانيا وبولندا، وإنجلترا وسويسرا، وأيرلندا الشمالية ورومانيا، والنمسا وروسيا، وأيطاليا، والبرتغال وألبانيا، بالإضافة إلى البلد المستضيف «فرنسا». فيما أبقت 8 منتخبات على حظوظها في التأهل، حيث تملك كل منها فرصاً لا تقل عن 50% للحصول على بطاقة الترشح للنهائيات، حيث تلتقي تلك المنتخبات في مباراتين ذهاباً وإياباً ليتأهل 4 منها، والمنتخبات التي نجحت في بلوغ الملحق التأهيلي هي البوسنة والهرسك، وأوكرانيا، وجمهورية أيرلندا، والمجر، والنرويج، والدنمارك، وسوف تجرى قرعة الملحق الأحد المقبل في نيون بسويسرا. المرحلة الماضية من تصفيات يورو 2016 والتي انطلقت في 7 سبتمبر 2014، أقيمت بمشاركة 53 منتخباً، خاضت 258 مباراة، شهدت تسجيل 675 هدفاً بمتوسط تهديفي بلغ 2.62 هدف في المباراة، وسوف يكون الختام بمباريات الملحق التأهيلي في 17 نوفمبر المقبل. شهدت الليلة الختامية لتصفيات التأهل ليورو 2016، دراما بلغت حد الذروة، وجاءت حافلة بالمتناقضات، فقد ابتسمت للقوى الصاعدة، وأدارت ظهرها لأحد العمالقة، وهو المنتخب الهولندي الذي تحول من رمز لمدرسة الكرة الشاملة التي أبهرت العالم على مدار عقود، إلى نموذج لـ «الفشل التام» على حد تعبير صحيفة «دايلي ميل اللندنية، كما أن صحيفة «دي تيليجراف» الهولندية طرحت سؤالاً تهكمياً على منتخبها الذي استسلم للخسارة بين جماهيره في المرحلة الختامية للتصفيات على يد المنتخب التشيكي بثلاثية لهدفين، فقالت: ما الفارق بين هولندا وأندورا؟. هولندا فشلت في التأهل إلى نهائيات أمم أوروبا للمرة الأولى منذ عام 1984، والمفارقة أنها كانت في فرنسا أيضاً في العام المذكور، فهل حقاً فرنسا لا تحب هولندا؟ أم أن الملاعب الفرنسية أصبحت مصدر تشاؤم لمنتخب الطواحين. هولندا من الكرة الشاملة إلى الفشل الشامل، هذا هو العنوان الذي صاغته الصحف الأوروبية بعد إخفاق البرتقالي، والمفارقة الحزينة أن روبن فان بيرسي يسجل في مرماه بدلاً من أن يساعد منتخب بلاده على تحقيق الفوز انتظاراً لموقعة أتاتورك بين الأتراك وأيسلندا، والتي انتهت لأصحاب الأرض بهدف نظيف. وبعيداً عن الفشل الهولندي، فقد كان للأتراك بصمتهم في الليلة الختامية لمهرجان تصفيات التأهل ليورو 2016، وبدا كما لو أن الأتراك ملوك الدراما، خاضوا التصفيات بفيلم «هدايا السماء»، والذي خطف الأضواء في الليلة الختامية للتصفيات الأوروبية، فقد استفادوا من فوز التشيك على هولندا، ومن حسابات تأهل أفضل ثالث في المجموعات التسع، فتأهلوا مباشرة بعد الفوز على أيسلندا بهدف دون مقابل أحرزه سيلجوك إنان، ليتحول ستاد أتاتورك الأولمبي إلى مسرح للاحتفال بنجاح الدراما التركية. تركيا تأهلت بعد حصولها على المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد 18 نقطة، خلف التشيك 22 نقطة، وأيسلندا 20 نقطة، وخاض الأتراك 10 مباريات حققوا الفوز بـ 5 منها، وخسروا 3 مباريات، وكان التعادل حاضراً في مباراتين، وعلى المستوى التهديفي لا يفتقد المنتخب التركي للتوازن، فقد أحرز 14 هدفاً ودخل مرماه 9 أهداف، وهداف الفريق في التصفيات هو بوراك يلمز برصيد 4 أهداف. وأتاح النظام الجديد الذي أقره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بمشاركة 24 منتخباً في نهائيات أمم أوروبا الفرصة أمام وجوه جديدة للتأهل، وتحتفل مع جماهيرها بتحقيق إنجاز تاريخي، وعلى رأس تلك المنتخبات ألبانيا التي شاركت في مهرجان تصفيات يورو 2016 بفيلم من إنتاج ألباني خالص حمل عنواناً مثيراً، وهو «الحب من النظرة الأولى»، فقد خرج الآلاف من أبناء العاصمة تيرانا للاحتفال بالتأهل التاريخي لنهائيات يورو 2016، تحت شعار «نحن الألبان.. قادمون يا فرنسا». حل المنتخب الألباني في المرتبة الثانية للمجموعة التاسعة برصيد 14 نقطة، خلف البرتغال المتصدر، متفوقاً على الدنمارك وصربيا وأرمينيا، وحقق الألبان 4 انتصارات، وتعادلين، وتعرضوا للهزيمة في مباراتين، وبلغ عدد أهدافهم 10، ودخل مرماه 5 أهداف. وخرج رئيس الوزراء الألباني إيدي راما إلى الشوارع لاستقبال منتخب الأبطال الذي منح البلاد تاريخاً جديداً بتأهله للنهائيات القارية للمرة الأولى، والمفارقة أن رئيس الوزراء لم ينتظر بعثة المنتخب العائدة من أرمينيا، بل ذهب للمطار ليكون في شرف الاستقبال واستقل معهم نفس الحافلة، لتبدأ الاحتفالات في شوارع تيرانا وفي كافة أنحاء البلد الذي لا يتجاوز عدد سكانه 3 ملايين نسمة. فعلتها ويلز وكذلك أيرلندا الشمالية للمرة الأولى أيضاً بتأهلهما إلى نهائيات يورو 2016، ليصبح للتاج الكروي البريطاني 3 منتخبات في النهائيات، فقد سبق أن تأهل الإنجليز بالعلامة الكاملة، بعد الفوز في 10 مباريات من أصل 10 مواجهات، وهو تأهل تاريخي على المستوى الرقمي لرفاق وين روني، كما أن هناك منتخباً رابعاً وهو جمهورية أيرلندا نجح في بلوغ الملحق التأهيلي، وهو لديه حظوظ للوصول إلى النهائيات، وفي حال فعلها فسوف يصبح للكرة البريطانية 4 منتخبات في فرنسا 2016. بالعودة إلى ويلز فقد كان النجم الأشهر في صفوف المنتخب جاريث بيل ملهماً في رحلة الصعود، ليتأهل الويلزيون في المركز الثاني بالمجموعة الثانية، بعد الفوز في 6 مباريات والتعادل في 3، والهزيمة في مواجهة واحدة فقط، فيما تمثلت المفاجأة الأيرلندية في احتلال المركز الأول في المجموعة السادسة بجدارة، وتم حسم هذا التأهل بعد الفوز على اليونان بثلاثية لهدف في بلفاست في الجولة التاسعة وقبل الأخيرة، ليتم تأكيد الصدارة في الجولة الأخيرة. ظاهرة «النجم الأوحد» باقية على قيد الحياة «سوبر مان».. بطولة تائهة بين ليفا وبيل وإبرا دبي (الاتحاد) «سوبر مان» التصفيات المؤهلة ليورو 2016، هو اللاعب النجم الذي نجح في صنع الفارق مع أحد المنتخبات التي لا يمكن وصفها بالكبيرة، وهو ما ينطبق على عدد من اللاعبين على رأسهم روبرت ليفاندوفسكي هداف بولندا، الذي أحرز 13 هدفاً في التصفيات يتصدر بها قائمة الهدافين، كما أنه نجح في معادلة الرقم القياسي لأكثر اللاعبين تسجيلاً في التصفيات، وتمكن النجم البولندي من منح منتخب بلاده بطاقة التأهل المباشر خلف المتصدر والجار ألمانيا. أما النجم الثاني الذي يتنازع دور البطولة مع ليفا ويستحق لقب «سوبر مان» فهو النجم الويلزي جاريث بيل، الذي أحرز 7 أهداف لمنتخب بلاده، ومنحه بطاقة تأهل تاريخية للنهائيات الأوروبية هي الأولى في التاريخ الويلزي، وأكد بيل عقب التأهل أن القادم سيكون أكثر إبهاراً في فرنسا الصيف المقبل، في إشارة إلى قدرة ويلز على صنع المفاجأة، وإثبات أن التأهل لم يكن مجرد ضربة حظ. زلاتان إبراهيموفيتش تمكن هو الآخر وكالعادة من لعب دور البطولة المطلقة في انتصارات السويد، ومنح بلاده بطاقة التأهل للملحق، فقد أحرز 8 أهداف في التصفيات، ليؤكد أن الكرة السويدية عاشت على أكتافه طوال عقد مضى، فقد شارك في 109 مباريات دولية أحرز خلالها 59 هدفاً، وهو الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، بفارق 10 أهداف عن أقرب ملاحقيه سفين ريدل الذي كان يتربع على عرش الهداف التاريخي للسويد منذ أكثر من 85 عاماً. وبعيداً عن الثلاثي المذكور، فإن إدين دجيكو يستحق هو الآخر لقب «سوبر مان» فقد سجل للبوسنة 7 أهداف من بين 17 هدفاً، لتتأهل بلاده إلى الملحق بعد احتلال المركز الثالث في المجموعة الثانية، وأثبت ليفا وبيل وإبرا ودجيكو أن ظاهرة النجم الأوحد لا زالت حاضرة في عالم الساحرة، خاصة أن منتخبات بولندا وويلز والبوسنة والسويد، لم يكن لها أن تحقق هذه النتائج أما النجم الألماني توماس موللر واصل رحلة التألق كعادته، فقد كان ملكاً متوجاً على عرش الهدافين في مونديال البرازيل، ولكنه لم ينجح في انتزاع صدارة الهدافين في التصفيات نظراً لتألق رفيق دربه في البايرن ليفاندوفسكي نجم بولندا، واكتفى موللر بتسجيل 9 أهداف للمانشافت وضعته في المركز الثاني في قائمة الهدافين في التصفيات القارية. ومن بين الأسماء التي خطفت الأضواء في مشوار تصفيات التأهل ليورو 2016 النجم الروسي أرتيم دزيوبا الذي سجل 8 أهداف لمنتخب بلاده، والنجم الإنجليزي وين روني الذي أحرز 8 أهداف للأسود الثلاثة، وصنع لنفسه مجداً بالتتويج بلقب الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©