السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«صندوق الاتصالات» يستثمر 100 مليون درهم بالتعليم والمنح الدراسية خلال 2013

«صندوق الاتصالات» يستثمر 100 مليون درهم بالتعليم والمنح الدراسية خلال 2013
20 أكتوبر 2013 22:01
يوسف العربي (دبي)- يستثمر صندوق تطـوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إحدى مبادرات هيئة تنظيم قـــطاع الاتصالات أكثر من 100 مليون درهم في مجالات التعــليم والمنح والبعثات الدراسية، الأبحاث والتطوير، الحاضنات وريادة الأعمال، والمشاريع الوطنية خلال العام الحالي، بحسب المهندس عمر محمد المحمود الرئيس التنفيذي للصندوق بالانابة. وقال المحمود في حوار مع “الاتحاد” إن هذه الاستثمارات تأتي في إطار تنفيذ استراتيجية الصندوق الرامية لبناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والإنتاج، مشيراً إلى أن الصندوق نجح خلال الفترة الماضية في لعب دور جوهري في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الدولة. وأوضح أن الصندوق ساهم في العديد من المشاريع الهامة التي لها تأثير ايجابي مباشر على المجتمع. ولفت المحمود إلى أن استراتيجية صندوق تطوير الاتصالات ترتكز على تقديم الدعم المالي والفني على أربعة محاور رئيسية تبدأ بالتعليم ثم البحوث العلمية حيث يليهما “ريادة الاعمال وحاضنات الأعمال”، كما يقدم الصندوق دعمه للمشاريع الوطنية على غرار مبادرتي التعلم الذكي والحكومة الذكية. التعليم وأشار المحمود إلى أن صندوق تطوير الاتصالات نجح في توفير نحو 400 مقعد للمنح الدراسية ضمن برنامج “بعثة” 50% منها منح دراسية خارج الدولة بالتنسيق مع وزارة شؤون الرئاسة، لافتاً إلى أن نسبة النجاح بين الطلاب المبتعثين بالخارج بلغت أكثر من 95% بنهاية العام الدراسي الأخير. وقام صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بإطلاق برنامج بعثة خلال العام 2008 وهو البرنامج الذي يهدف إلى تعزيز دور ومكانة قطاع التعليم الوطني من خلال دعم ورعاية الكوادر الوطنية المتميزة علمياً لدفع مسيرة التعليم بالدولة في التخصصات ذات العلاقة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات حيث تم توجيه إمكانيات الصندوق إلى دعم برنامج بعثة لتخصيص المئات من المقاعد الدراسية لدرجتي البكالوريوس والماجستير في أرقى الجامعات الإماراتية والعالمية أيضاً. ويأتي برنامج بعثة ضمن استراتيجية الصندوق للارتقاء بالكوادر البشرية المتخصصة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ومنها هندسة الكمبيوتر والهندسة الإلكترونية وعلوم الحاسب الآلي وتقنية المعلومات وغيرها الكثير من التخصصات. وقال المحمود إن برنامج بعثة يتعاون حالياً مع العديد من المؤسسات الأكاديمية المرموقة في الدولة لتوفير منح دراسية للطلاب، وتضم هذه المؤسسات الجامعة الأميركية بالشارقة، وجامعة خليفة، وجامعة الشارقة، ومعهد روتشستر في دبي، والجامعة الأميركية برأس الخيمة، إضافةً إلى معهد مصدر، حيث تطرح هذه الجامعات برامج أكاديمية مميزة تشمل شهادات بكالوريوس وماجستير في هندسة الكمبيوتر، والهندسة الالكترونية، وتقنية المعلومات، وهندسة نظم الشبكات. وأضاف ان الصندوق يوفر برامج البعثات الدراسية في التخصصات العلمية في أرقى الجامعات المحلية والعالمية في الولايات المتحدة الأميركية واليابان، استراليا، المملكة المتحدة وغيرها من الدول الرائدة عالمياً بالتنسيق مع وزارة شؤون الرئاسة. وكشف المحمود أن الصندوق يدرس حالياً تغيير نظام الابتعاث الداخلي القائم على تحديد حصة أو عدد من المقاعد والمنح الدراسية لكل جامعة، بحيث يتم إتاحة الفرصة للطلاب المواطنين مستقبلاً لاختيار اية جامعة معتمدة في الدولة بشرط توافق التخصص الدراسي مع المتطلبات التي يحددها الصندوق. وقال إن النظام الجديد سيسمح للصندوق بزيادة إعداد المواطنين المستفيدين من برنامج “بعثة”، كما يمنح الطلاب حرية أكبر في اختيار الجامعة التي يودون الحصول فيها على منحة دراسية، مما يعزز من فرص نجاحهم وتفوقهم خلال الدراسة. وأشار إلى أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الدولة بدأ يجني ثمار برنامج بعثة حيث تم تخريج أول دفعة بعد مرور 5 سنوات من إطلاق البرنامج، لافتا إلى أن جميع الخريجين يعملون الآن في تخصصات ذات الصلة بالقطاع وهو الأمر الذي يعد بمثابة نواة لبناء الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار. المشاريع الوطنية وقال المحمود إن الصندوق لا يتوانى عن تمويل ودعم المشاريع الوطنية التي تدعم رؤية الإمارات 2012، منوها إلى أن الصندوق بادر بدعم مبادرة التعلم الذكي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي كما قدم الصندوق الدعم المالي لمشروع الحكومة الذكية التي سيكون لها أثار ايجابية كبيرة على المجتمع. مبادرة التعليم الذكي وعلى صعيد مبادرة التعليم الذكي، قال المحمود إن الصندوق انتهى من إعداد وتأهيل 15 مدارس من خلال تزويدها بشاشات العرض ووصلات الإنترنت ذات النطاق العريض، فضلا عن تدريب الكادر التعليمي على استخدام التقنيات الحديثة مع تزويد الطلبة بأجهزة الكمبيوتر. وأضاف أن مبادرة صاحب السمو حاكم دبي هدفها الجوهري استخدام التكنولوجيا لتحسين عملية التعليم ورفع مستواه ومعاييره لمجاراة أحدث التطورات التقنية. والتزم الصندوق بتقديم دعم مالي أولي للمرحلة الأولى من مشروع التعلم الذكي بقيمة 53 مليون درهم لدعم مرحلته الأولى وبين المحمود أن الصندوق مستمر في دعم هذه المبادرة الهامة حيث تم تكوين فريق من الخبراء الماليين والتقنين لإعداد خطة متكاملة لمشروع التعلم الذكي بما يضمن تحقيق أهداف المشروع. مشروع “العنكبوت” وفيما يتعلق بمشروع “العنكبوت” الذي يربط الجامعات والمعاهد في الدولة بشبكة ألياف ضوئية، ما يعني إمكانية وصول الطالب إلى كل المكتبات في 56 جامعة ومعهدا في جميع أنحاء الدولة قال المحمود مستمر في تقديم التمويلات المالية للمشروع وفق الاتفاقية الموقعة. ولفت أن مشروع “العنكبوت” للربط الإلكتروني بين الجامعات يعد أحد المشاريع المبتكرة وغير التقليدية، مشيراً انه تم استكمال البنية التحتية للمشروع والتي تشمل إنشاء شبكة الألياف البصرية وربط الجامعات. ونوه إلى أن المرحلة التالية ستركز على تنفيذ التطبيقات التي تخدم عملية البحث العلمي على هذه الشبكة التي سهلت عملية الاتصال بين الجامعات وإلقاء المحاضرات عن بعد وربط مكتبات الجامعات الإماراتية مع الشبكة العالمية باشتراك واحد. وقال إن التكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى نحو 61 مليون درهم يتحمل صندوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نحو 60% منها مقابل قيام جامعة خليفة بتحمل 40% من التكلفة الإجمالية للمشروع. ونوه إلى ان الدفعة المالية المتبقية ضمن التزامات الصندوق اتجاه مشروع “العنكبوت” تبلغ نحو 20%، مشيراً إلى أن المشروع يحمل في طياته العديد من الفوائد والمنافع في سبيل توفير البيئة العلمية المثالية لتوليد الأفكار والإبداع. ونجح المشروع في ربط 56 جامعة ومعهدا داخل الدولة ببعضها مما يعني تحقيق التواصل لأكثر من 63 ألف طالب في الدولة وذلك باستثمارات تجاوزت قيمتها 41 مليون درهم. وعلى صعيد مبادرة دعم المحتوى العربي الإلكتروني اعتمد الصندوق دعما ماديا لها وصلت قيمته إلى 25 مليون درهم لمدة خمس سنوات لتمويل مشاريع تتماشى مع المبادرة ضمن رؤية الصندوق وميثاق اللغة العربية الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله عبر “مجلس محمد بن راشد للسياسات”. موارد الصندوق وقال المحمود إن النسبة التي يحصل عليها الصندوق من إجمالي الموارد المالية لشركتي الاتصالات بالدولة والبالغة 1% وفق تأسيس الصندوق، الذي أطلقته هيئة تنظيم الاتصالات عام 2007 لدعم القطاع، كافية لتمويل الخطط المستقبلية للدولة لافتا على أن مجلس إدارة الصندوق والفريق التنفيذي يعملان على توجيه هذه الموارد بالطريقة المثلى التي تحقق أفضل النتائج. وحول نوعية المشاريع التي يوافق صندوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تمويلها، أشار إلى أن الصندوق يركز على المشاريع التي تساعد على تنمية القطاع في الدولة خاصة تلك المشاريع التي يسهم فيها المواطنين مساهمة فعالة وحقيقية.وشدد على أن الصندوق يتمتع بالمرونة في طريقة التمويل، حيث يقدم حلولا مصممة لتلبية احتياجات كل مشروع على حدة وحسب طبيعة كل مشروع، يتحدد ما إذا كان الدعم المالي المقدم سيأتي في شكل هبة، أو أسهم، أو قرض، أو مزيج من هذه الخيارات. وأضاف أن الصندوق يركز على قطاع الاتصال وتبادل المعلومات ويكرس جهوده لدعم هذا القطاع في دولة الإمارات، ورفع مكانته محليا وعالميا حيث يسير في هذا المجال على نفس النهج التي تتبعه دولة الإمارات، لا سيما من حيث سعيها الحثيث وحرصها الدائم على التطوير والتحديث المستمر، ومواكبة المستجدات أولا بأول. جيتكس وقال المحمود ان صندوق الاتصالات سيطلق مجموعة من أبرز المشاريع في مجال البحث والتطوير، والمحتوى العربي الإلكتروني، خلال مشاركته في اسبوع جيتكس للتقنية . تمويل مشروع الحكومة الذكية دبي (الاتحاد)- يبدأ صندوق تطوير قطاع الاتصالات في الدولة تقديم الدعم المالي لمشروع الحكومة الذكية قريبا، بحسب المهندس عمر محمد المحمود الرئيس التنفيذي للصندوق بالإنابة. وقال المحمود ان الصندوق يناقش مع الجهات المعنية كيفية توجيه الاستثمارات لهذا المشروع الرائد. وخصص الصندوق نحو 200 مليون درهم لتمويل تطبيقات الخدمات الهاتفية للجهات الحكومية في استجابة سريعة لمبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”. وتشمل مبادرة الصندوق تقديم الدعم الفني والاستشاري للجهات الحكومية ما يساعدها على تطوير خدماتها والوصول بها الى المتعاملين من كل شرائح المجتمع في دولة الإمارات عبر الهاتف المتحرك بكل سهولة ويسر وفي أي زمان ومكان على مدار الساعة. وأشار إلى أن الصندوق يعمل ومنذ تأسيسه على الارتقاء بقطاع تقنيات الاتصال وتبادل المعلومات في الدولة ليصبح الرائد على مستوى أعلى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©