بلدية الفجيرة تنفذ مخططاً شاملاً لتطوير الشعبيات القديمة

أعلنت بلدية الفجيرة أنها بصدد إنهاء دراسة أعدتها قبل شهور، تتعلق بإزالة بعض البيوت القديمة والمزارع المحدودة وحظائر الأغنام والمواشي في عدد من الشعبيات التابعة لمدينة الفجيرة وضواحيها، بهدف إعادة تخطيط تلك المناطق من جديد لإقامة عدد من المشاريع السكنية والطرق الحديثة. وقال المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة، إن المخطط الجديد سيؤدي إلى إحداث انسيابية مرورية، والتقليل من الحوادث في بعض الشعبيات، خاصة حوادث الحافلات المدرسية التي تسير الآن في شوارع ضيقة في تلك الشعبيات، لافتاً إلى أن البلدية والقيادة العامة لشرطة الفجيرة، ستنسقان من أجل ضمان وجود طرق مريحة للجميع، تحد من الحوادث المرورية على اختلاف أنواعها. ولفت الأفخم إلى أن المرحلة الأولى من المشروع الجديد ستنفذ قريباً، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لإعادة تأهيل وتطوير الشعبيات القديمة، التي تسكنها العمالة الآسيوية. من جانبها، أوضحت المهندسة حصة الشحي رئيسة قسم التخطيط بالإنابة، أن مشروع إعادة تأهيل وتطوير الشعبيات القديمة يشمل في مرحلته الأولى بعض المناطق القديمة جداً في مدينة الفجيرة خاصة في منطقتي المحطة وصفد، وأنه سيمتد لاحقا ليشمل منطقتي مربح وقدفع، متوقعة بدء تنفيذ المرحلة الأولى خلال الأشهر الأولى من العام المقبل عقب اعتماده من الجهات العليا بالإمارة. وأضافت أنه ستتبع تلك المرحلة مرحلة ثانية تشمل عدداً من المناطق الأخرى في الفجيرة، خاصة وأن الإمارة تضم إلى جانب مدينتي الفجيرة ودبا أكثر من 40 منطقة قروية. ويأتي طرح هذا المشروع الحيوي، عقب حادث الدهس الذي راحت ضحيته طفلة في منطقة مربح أمام بيتها، حيث تعاني شوارع تلك المنطقة من الضيق الذي يعيق الحافلات المدرسية خلال مرورها فيها، فضلا عن الخطر البالغ الذي تشكله البيوت الشعبية القديمة على الأمن العام، كونها تؤوي في بعض الأحيان متسللين ومخالفين لقوانين الإقامة. من جهته، طالب محمد سهيل مدير فرع «مواصلات الإمارات» بالساحل الشرقي، الجهات المعنية في الفجيرة بإعادة العمل بنظام “نقاط التجمع”، الذي يقلل بشكل كبير من حوادث الحافلات، مشيراً إلى أن النظام الذي اعتمد قبل سنوات وبدأ العمل به توقف دون توضيح الأسباب. ودعا سهيل بلدية الفجيرة وإدارة المرور بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة ودائرة الأشغال والزراعة، إلى العمل من جديد من أجل إعادة نظام نقاط التجمع الخاصة بطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية. وكانت إحدى الحافلات المدرسية قد تسببت في دهس طفلة في منطقة قدفع قبل فترة قصيرة مما أدى إلى وفاتها في الحال، كما وقعت حوادث أخرى أدت إلى وقوع إصابات ما بين المتوسطة والبالغة لعدد من الطلاب في المنطقة، لأسباب عديدة أهمها ضيق الطرق في الشعبيات القديمة وعدم وجود مشرفين ومشرفات على الحافلات. وطالب عبيد درويش الهاشمي، أحد أبناء المنطقة، بضرورة إعادة النظر من جديد في تخطيط منطقة الحارة القديمة بمربح، وخاصة الشوارع التي تتميز بضيقها وانتشار الحفر فيها، ما يشكل خطورة بالغة على الحافلات المدرسية التي تحمل أبناء المنطقة. وقال علي جمعة: “نحتاج إلى توسيع الطرق ليس في مربح وقدفع فحسب، ولكن في كثير من مناطق الفجيرة التي تعاني من سوء حالة الطرق التي تسير عليها الحافلات، كما نطالب بوجود مشرفة حتى في حافلات طالبات المرحلة الثانوية”. وناشد راشد محمد اليماحي الجهات المعنية في الفجيرة، العمل من أجل إزالة البيوت القديمة والعزب وتوسعة الطرق بشكل يلائم حركة السير خاصة أمام الحافلات المدرسية.