السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوبك تلوح بخفض إنتاج النفط

أوبك تلوح بخفض إنتاج النفط
15 مارس 2009 02:00
توحي محصلة الظروف والضغوط التي تسود سوق ''وول ستريت'' باستعادة منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' لزمام المبادرة في التأثير على أسعار النفط بشكل قوي من خلال التلويح بتخفيض الإنتاج· وفيما واصلت مؤشرات أسعار الأسهم تراجعها الأسبوع الماضي، إلا أن سعر النفط سجل أعلى ارتفاع له منذ بداية شهر يناير مدفوعاً بتوقعات بأن تعمد دول ''أوبك'' إلى الضغط على الأسواق من جديد بتخفيض الإنتاج· وكانت أسعار النفط الخام بلغت أدنى مستوياتها نهاية السنة الماضية عندما بلغ سعر البرميل 35 دولاراً متراجعاً بذلك عن مكاسب ضخمة حققها عندما تجاوز سعر البرميل 147 دولاراً في شهر يوليو من عام ·2008 ويعود هذا التراجع بشكل أساسي إلى التباطؤ الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب وزيادة المخزون العالمي· وبالرغم من أن أسعار النفط يمكن أن تواصل مسلسل التذبذب بين تراجع وارتفاع بسبب تفاقم مشكلة الركود الاقتصادي في الدول الصناعية الكبرى، شهدت أسعار النفط انتعاشاً متواصلاً خلال الأسابيع الأخيرة، ومن المتوقع أن تسجل ارتفاعاً أكبر لو أن دول ''أوبك'' عمدت إلى تنفيذ خطتها لخفض معدلات الإنتاج من جديد· وتساءل توم بينتز المحلل الرئيس في شؤون الطاقة في بنك (باري باريبا): (هل ستعمد دول ''أوبك'' بالفعل إلى تخفيض الإنتاج؟)· ويجيب عن ذلك بالقول: (لست أدري، ولكنني أعتقد أنه باقتراب الأسعار من مستوى 50 دولاراً للبرميل، فإنني أشك في أن هذه الدول سوف تواصل التفكير بهذه الطريقة)· وارتفع سعر برميل النفط تسليم أبريل عند إغلاق جلسة الاثنين الماضي 1,62 دولار أو ما يعادل 3,6 بالمئة عن سعر إغلاق الجلسة السابقة فبلغ 47,14 دولار· وبلغ سعر برميل برنت بحر الشمال إلى 44,42 دولار· وفي أسواق آسيا، عززت أسعار الخام مكاسبها الثلاثاء الماضي وسط توقعات مشابهة من أن ''أوبك'' سوف تعمد إلى الإعلان عن تخفيض جديد في الإنتاج· وقال خبير الأسواق الهندي نيميت خامار: (أصبحت أسعار النفط الخام شديدة التأثر بالضجّة التي تثار منذ أسبوع حول احتمال لجوء ''أوبك'' إلى خفض الإنتاج، وأتوقع أن تؤدي لرفع الأسعار إلى حاجز الـ50 دولاراً للبرميل)· وسوف يجتمع أعضاء دول ''أوبك''، (التي تضخ 40 بالمئة من مجمل الإنتاج العالمي) اليوم في فيينا عقب تصريح أدلى به شكري غانم من أن اتخاذ قرار جديد بخفض الإنتاج يبقى احتمالاً ممكناً· وأشار غانم إلى أن كل الخيارات الممكنة ستكون مفتوحة في المؤتمر، وأن المندوبين سوف يقيمون وضعية المخزون العالمي للخام وتغيرات الأسعار ومواقف الدول المختلفة المشاركة في المؤتمر من هذه القضايا، ليتم بعد ذلك اتخاذ القرارات المناسبة على ضوئها· وأكد شكري أن أحداً من أعضاء المنظمة لم يتخذ قراراً مسبقاً في هذا الشأن حتى الآن· وتعاني جميع الشركات العالمية العاملة في قطاع إنتاج النفط، من تراجع كبير في عوائدها بسبب السعر المنخفض للخام· وكان من الطبيعي أن تتعرض هذه الشركات لضرر كبير بعد أن فقد سعر البرميل 100 دولار خلال الأشهر السبعة الماضية أو ما يعادل 68 بالمئة من قيمته· وبالرغم من هذا التراجع الكبير فإن كبريات الشركات العالمية المنتجة وعلى رأسها ''بريتيش بتروليوم'' و''شل'' و''إكسون موبيل''، لم تعمد إلى تخفيض حجوم استثماراتها، كما لم تظهر أي مؤشر يوحي بالتراجع عن خططها الاستثمارية الطموحة· وقال توني هايوارد، كبير المديرين التنفيذيين في شركة ''إكسون''، التي تعد أضخم شركة نفطية في العالم، في معرض تعليقه على وضعية السوق النفطية: إن أعمال شركته تسير كالمعتاد، وإن (المستقبل ليس بنداً ساقطاً في استراتيجيات ''إكسون'')· ويفسّر محللون هذا الموقف بأن الشركات النفطية الكبرى لا تريد أن تشعر بالمفاجأة والارتباك عندما تعود أسعار النفط للارتفاع من جديد· وسبق لشركة ''شل'' ومعها العديد من الشركات الأخرى، أن عانت من مشكلة مشابهة عندما تهاوت أسعار النفط في التسعينيات، فعمدت إلى تخفيض معدل الإنفاق على الاستثمارات البنيوية ولكنها ندمت على هذا الإجراء عندما عادت الأسعار للارتفاع ووجدت نفسها مجبرة على إعادة العمل بمشاريعها ضمن حيّز ضيّق جداً من الزمن· عن ''إنترناشونال هيرالد تريبيون''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©