الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطالبات بتعميم فكرة الوجبات الصحية على المراحل الدراسية في الشارقة

مطالبات بتعميم فكرة الوجبات الصحية على المراحل الدراسية في الشارقة
22 أكتوبر 2011 00:42
أجمع عدد من أولياء الأمور ومديرات مدارس على ضرورة تعميم فكرة الوجبات الغذائية الصحية التي تم تطبيقها على مرحلة الرياض على مختلف المراحل الدراسية نظرا لنجاح التجربة في الرياض وما تعانيه المراحل الأخرى من عقبات في تقديم وجبة غذائية صحية وسليمة للطلاب. وعزا عدد من أولياء الأمور شيوع أمراض السمنة والسكري بين طلبة المراحل الدراسية إلى عدم وجود نظام ووجبات غذائية متوازنة ومدروسة في مقاصف المدارس التي تمتلئ بالحلويات والشوكولاته والعصائر المشبعة بالسكريات والمواد الملونة. وقالت موزه الحصان ولية أمر لطفلة في الحلقة الأولى :” أواجه صعوبة مع ابنتي حينما أطلب منها تناول الطعام الصحي الذي وضعته لها في حقيبتها، حيث تتجه الى أكل وشراء الحلويات وأكياس البطاطا وتبتعد عن تناول الشطائر التي قمت بإعدادها لها في المنزل، مما يؤثر على صحتها ومناعتها نظرا لخلو تلك الوجبات من المواد المفيدة والمغذية.” وأضافت” أن بيع هذه الوجبات غير الصحية يعتبر عاملا مغريا للأطفال يمنعهم من تناول الوجبات الصحية ، لذلك أفضل حلا متاحا هو ضرورة تعميم فكرة الوجبات الصحية التي يتم إعدادها في مرحلة الرياض لتعم كافة المراحل نظرا لنجاحها في تلك المرحلة مما يزيد من فرص نجاح الفكرة في باقي المراحل . وترى ماجدة محمد ولية أمر أن المشكلة تكمن في أن معظم المقاصف المدرسية سواء في المدارس الخاصة أو الحكومية لا تلتزم بالشروط والمعايير الخاصة ببيع أغذية صحية وسليمة ، وقالت : نرى معظم العصائر التي تباع مليئة بالسكريات والأصباغ فضلا عن أنواع الشوكلاتة التي تحتوي على مواد كاملة الدسم وغيرها من أكياس البطاطا التي تكون نسبة الأملاح فيها عالية. من ناحيته، قال الطالب خليفة أحمد في الصف الثامن إنه خلال عام واحد زاد وزنه 10 كيلو جرامات عن المقياس الطبيعي بسبب توجهه الى أكل الوجبات غير الصحية التي يتم تقديمها في مقصف المدرسة والمشبعة بالدهون والسكريات. “مما اضطر والدتي الى عمل نظام غذائي خاص بي لمدة عام كامل بحيث أقوم بممارسة الرياضة ومن ثم الاعتماد على الطعام الصحي الذي يتم إعداده لي في المنزل”. وأيد خليفة فكرة تعميم الوجبات الصحية والمتكاملة على الطلبة في المراحل الدراسية كافة كونها تكفي الطالب وتمنعه من اللجوء الى الطعام الغير صحي، مما يساهم في الحد من مشكلة السمنة التي عانى منها سابقا. وفي هذا الإطار أيدت عائشة فرهاد مديرة مدرسة فكرة تعميم الوجبات الصحية موضحة أن بعض المدارس لا تكترث بنوعية الغذاء الذي يقدمه مقصف المدرسة مركزة على الربح فقط، لذا تطالب بضرورة تعميم الوجبات الصحية بمقابل مادي بسيط كفيل بأن يحمي أبناءنا الطلبة من مخاطر الإصابة بالسمنة وأمراض السكري وفقر الدم. وأضافت :” لا بد من وضع جهة رقابية تختص بمراقبة المقاصف المدرسية سواء كانت من قبل وزارة التربية أو من قبل منطقة الشارقة التعليمية بحد ذاتها، مما سيساهم في وضع استراتيجية واضحة حول أنواع الأغذية التي يتم بيعها في المقاصف المدرسية.” وبدورها طالبت بدرية إسماعيل آل علي مديرة مدرسة أم سلمة بضرورة تخصيص أماكن خاصة للطلبة لتناول الوجبات ومن ثم تعميم فكرة الوجبة الغذائية الصحية نظراً لانعدام المكـان المثـالي لتنـاول الطعـام ولجوء الطلبة الى ساحة المدرسة لتناول وجباتهم . وأشارت بدرية:” من خلال تجربتي في السفر الى فرنسا رأيت أن المدارس هناك قد خصصت مطاعم وأماكن خاصة للطلبة حتى يتمكنوا من تناول الطعام ، كما أنهم يقومون بتقديم السلطة كوجبة اولى اجبارية حفاظاً على صحة الطلبة وإيمانهم بأن العقل السليم في الجسم السليم والذي يرتبط ارتباطاً أساسياً بالغذاء السليم.” وأكدت على أنه بتعميم تجربة الوجبات الصحية سنستطيع تفادي الإصابة بعدد كبير من الأمراض كالسرطانات وأمراض السكري والسمنة التي باتت منتشرة انتشارا كبيرا بين أفراد المجتمع الإماراتي. ومن ناحية أخرى طالبت ولية الأمر إيمان عبدالعزيز بزيادة الوعي الصحي لدى الأطفال بإعطائهم دروسا خاصة في مجال الطبخ والطعام الصحي، فضلا عن قيامهم بعمل وجبات صحية خلال الحصة. مشيرة أنه خلال تلك الحصة تشرح المعلمة أو المعلم معنى الغذاء الصحي والعضوي والفرق بينهما وبين الأغذية المعلبة والغير صحية كالشوكولاتة والبطاطا المقلية. وأسباب تحولها إلى أغذية ضارة بالتالي يتفهم الطفل لماذا يتم منعه أو أهمية تقليله من تناول تلك الأطعمة. معتبرة أن زيادة الوعي سوف تساهم في إقبال الأطفال على الطعام الصحي .
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©