الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نيوزويك : خطط ضرب ايران جاهزة تنتظر الذريعة !

نيوزويك : خطط ضرب ايران جاهزة تنتظر الذريعة !
13 فبراير 2007 01:05
عواصم-وكالات الأنباء: كشفت مجلة ''نيوزويك'' الاميركية عن أن مسؤولين في البيت الابيض يسعون الى استفزاز إيران لدفعها الى القيام بتحركات يمكن ان تستخــــــدم كذريعة لهجوم، وقالت المديرة السابقة لايران وشؤون الخليج في مجلس الامن القومي هيلاري مان ''انهم يسعون لاســــــتفزاز إيران الى اقصى حد ممكن ويدفعون الايرانيين ليفعـــــــلوا شيئا ما يمكن ان تضطر واشنطن للرد عليه''· ورغم ان المسؤولين الاميركيين ينفــــــون الى الآن وجود اي نية لديهم لبدء حرب مع ايران الا ان الحرب الكلامية المتصاعدة بين الجانبين تنذر باتجاه الامور الى وضع اكثر خطورة· ونسبت ''نيوزويك'' الى مصادر لم تسمها الى انه اضافة الى حاملة الطائرات الثانية ''جون ستينس'' المقرر وصولها الى الخليج خلال ايام لتنضم الى الحاملة ''ايزنهاور'' هناك اتجاه لارسال حاملة طائرات ثالثة قريبا· واضافت انه مع لعبة ''الكر والفر'' المستمرة بين الاميركيين والايرانيــــــين داخل العراق فان اي حــــــادث بين الجانبـــين يمكن ان يتحول الى ازمــــــة كبــيرة تظهر الحرب الخفــــــية الى السطح· ووفق ''نيوزويك'' فانه رغم نفي الخارجية الاميركية مرارا وجود اي سيناريوهات عسكرية الا ان وزارة الدفاع ''البنتاجون'' لديها الخطط اللازمة لتوجيه ضربة عسكرية تشمل قائمة اهداف بينها الدفاعات الجوية والمنشآت الكيميائية والنووية ومواقع الصواريخ الباليستية ومواقع البحرية والحرس الثوري وايضا مقار الاستخبارات· في حين يعترف جنرالات في الوقت نفسه بان اي استخدام للقوة النارية لن يؤدي فقط سوى الى تأخير برنامج ايران النووي ولن يهز النظام، كما ان خيار الحرب البرية مستبعد لاصطدامه بعدم القدرة الاميركية على توفير القوات اللازمة· ونقلت المجلة عن مسؤول في الاستخبارات الايرانية لم تذكر اسمه ان بلاده مستعدة لضبط الحدود اكثر مع العراق ولا سيما مسألة تدفق السلاح الى الميليشيات في حال حصلت على تعهد اميركي في المقابل بان العراق لن يستخدم كقاعدة لمهاجمة اراضيها· فيما ابدى خبراء خشيتهم من قيام متمردين من ''القاعدة'' بقتل اميركيين ووضع هويات ايرانية في المكان لاشعال حرب واسعة اميركية-ايرانية· وفي المقابل، اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان احتمال شن هجوم اميركي على بلاده ضعيف جدا، وقال ردا على سؤال ''اخاف؟ لماذا اخاف؟ اولا هذا الاحتمال ضعيف جدا وثانيا لقد اوضح شعبنا أن أي شخص يريد ان يهاجم بلادنا سيلقي عقابا شديدا''· في وقت قال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني إن بلاده لا تستبعد تعليق برامج تخصيب اليورانيوم لازالة المخاوف والالتباسات الغربية، وقال ''إيران تعتبر أن كل المجالات بما فيها التعليق يمكن إثارتها وتقييمها لكن في إطار المفاوضات''· مشيرا الى ان بلاده ستدرس اقتراحا سويسريا يسمح لها بمواصلة برامجها الخاصة بتخصيب اليورانيوم لاغراض الابحاث من دون تغذية أجهزة الطرد المركزي بيورانيوم غاز الفلوريد السداسي المعالج (يو إف 6)· الى ذلك، ترك الاتحاد الاوروبي امس الباب مفتوحا لمفاوضات مع طهران بشان الملف النووي معطيا في الوقت نفسه الضوء الاخضر لتطبيق العقوبات الدولية، وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد خافيير سولانا ''نريد ابقاء الباب مفتوحا للمفاوضات''· فيما اوضح وزير الخارجية الالماني فرنك فالتر شتاينماير أن خطاب كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني في مؤتمر ميونيخ يشير الى ان لايران مصلحة في العودة الى عملية التفاوض ومواصلتها، واضاف ''الآن علينا ان ندرس الاقتراح الايراني ونرى ما اذا كـــــــان يفتــــــح الطريق للعــــــودة الى طاولة المفاوضات''· ووافق الاتحاد الاوروبي ايضا على تطبيق العقوبات التي فرضها مجلس الامن على ايران في 23 ديسمبر بسبب استمرارها في برنامج التخصيب، لكن لم يؤيد المطالب البريطانية والاميركية باتخاذ إجراءات أخرى في هذه المرحلة· وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن إن هناك حركة في إيران وأن الاتحاد الاوروبي يجب أن يبقى منفتحا فيما يتعلق بالمفاوضات· وقال سولانا ''نريد مواصلة الحوار وإيران تعلم ما نريد أن نفعله''، ووصف اجتماعه مع لاريجاني مؤخرا بأنه كان طيبا وبناء لكنه قال إنه لا يمكنه ذكر تفاصيل· فيما قال دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إن الايرانيين اكدوا باستمرار انهم مستعدون للعودة الى طاولة المفاوضات اذا كان بامكانهم الاحتفاظ باليورانيوم المخصب· ورأى دبلوماسي آخر ان الايرانيين لن يعلقوا التخصيب كما تطلب الامم المتحدة ما لم يكن هناك شكل من اشكال التفاوض· وقال دبلوماسي اوروبي ان الاوروبيين بقيادة المانيا يقفـــــون في الوسط وهدفهــــــم استخدام اتصـــالاتهم غير الرسمية مع لاريجــــــاني لدفع ايران الى التقدم ببعض المقترحات الواقعية والتي يمكن تحقيقها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©