يوسف البستنجي (أبوظبي) - عكس سوق أبوظبي للأوراق المالية مساره خلال جلسة تداولات الأمس إلى الهبوط بعد أن استهل تداولات أول أيام الأسبوع بعد إجازة عيد الأضحى المبارك على ارتفاع قوي بدعم من عمليات شراء طالت اغلب الاسهم، خاصة اسهم العقارات.
وأنهى المؤشر الجلسة على تراجع نسبته 0,31? ليغلق عند مستوى 3830,47 نقطة، مقلصا مكاسبه بعد أن اخترق حاجز 3900 نقطة خلال الجلسة، بدعم من ارتفاع جماعي، قبل أن تقود عمليات بيع لجني الأرباح المؤشر إلى الأغلاق متراجعا 12 نقطة.
وقادت عمليات بيع لمستثمرين مؤسساتيين وحكوميين تركز اغلبها على اسهم قطاع البنوك المؤشر الى عكس مساره، حيث بلغ صافي بيع المستثمرين المؤسساتيين 3,6 مليون درهم، من مشتريات بقيمة 97,6 مليون درهم ومبيعات بقيمة 101 مليون درهم، فيما بلغ صافي مبيعات الحكومة 4,6 مليون درهم.
واستهل السوق التداولات بموجة تفاؤل قوية بدعم من توقعات متفائلة بنتائج الربع الثالث وتوفر مستويات عالية من السيولة في السوق المحلية، بحسب مسؤولي شركات وساطة بالدولة.وقال عبدالله الحوسني مدير عام شركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية إن ارتفاع قيمة التداولات تعتبر مؤشرا على ثقة المستثمرين التي تعززت بالاقتصاد الوطني عموما، وأداء الشركات المدرجة على وجه الخصوص.
وأضاف أن العائد على الاستثمار في الأسهم للمستثمرين طويلي الآجل يحوم حول 6? سنويا وهو أعلى بكثير من مستويات الفائدة على الودائع لدى البنوك، ما يجعل الاستثمار في الأسهم أكثر جدوى.
وأوضح أن المضاربين في أسواق المال المحلية تمكنوا من تحقيق عوائد عالية جدا تصل إلى أكثر من 50? أو 60? خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، الأمر الذي زاد جاذبية أسواق المال المحلية.
وقال إن المستثمرين متفائلون بخصوص توقعات النتائج التي ستفصح عنها الشركات للربع الثالث الأمر الذي أدى إلى تحسن أداء الأسواق المالية بالدولة عامة.
وأوضح أن السيولة المرتفعة لدى القطاع المصرفي بالدولة وانخفاض أسعار الفائدة على التسهيلات والإقراض جميعها عوامل تحفز الاستثمار في أسواق المال.
من جهته، قال كفاح محارمة مدير عام شركة الدار للأسهم والسندات إن موجة تفاؤل تخيم على أسواق المال المحلية، وأن هذا سيستمر حتى استكمال إفصاح الشركات المساهمة العامة المدرجة في الأسواق عن نتائجها في الربع الثالث.
وأشار إلى أنه إذا جاءت النتائج المالية للشركات متوافقة مع توقعات المستثمرين أو أفضل منها فإن الكثير من الاستثمارات التي دخلت السوق ستتحول إلى استثمارات طويلة الأجل، وستزداد جاذبية الأسواق وسترتفع التداولات، وأما إذا جاءت أدنى من التوقعات فإن أحجام التداول ستنخفض.
وقال محارمة إن معظم الشركات المتداولة في سوق أبوظبي أمس سجلت ارتفاعا، لكن إغلاق المؤشر العام للسوق على انخفاض طفيف بنسبة 0,31? جاء بضغط من تراجع مؤشر قطاع البنوك بشكل أساسي، نتيجة صفقات عارضة وغير مؤثرة فعليا في إجمالي قيمة وحجم التداول، الذي سجلته جلسة أمس، لكن الوزن الترجيحي للبنوك في المؤشر العام له تأثير كبير، الأمر الذي يؤثر على مستويات الإغلاق لمؤشر السوق.
بدوره، أوضح وائل أبو محيسن مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية أن بعض أسهم البنوك لها وزن ثقيل ومؤثر في المؤشر العام للسوق، رغم أن دوران أسهمها يعتبر محدودا، وهو الأمر الذي دفع مؤشر السوق للإغلاق “أحمرا” يوم أمس رغم أن حركة التداولات كانت إيجابية وأجواء التفاؤل كانت تخيم على المتعاملين، والسوق عموما يسجل حالة انتعاش.
وقال أبومحيسن إنه رغم الارتفاع في أسعار الكثير من الشركات إلا أن مستويات أسعار الكثير من الأسهم المدرجة في السوق المحلية، لاسيما أسهم العقار ما زالت مغرية للشراء.
وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق بخصوص رفع سقف المديونية للولايات المتحدة الأميركية انعكس إيجابا على الأسواق المالية في العالم، وذلك كان له أيضا أثر إيجابي على الأسواق المحلية بالدولة.وأوضح أن التوقعات الإيجابية التي تسود أوساط المتعاملين في أسواق المال المحلية بخصوص نتائج الشركات المالية للربع الثالث، أثرت إيجابيا بشكل ملموس على زيادة أحجام وقيمة التداول وارتفاع أسعار العديد من الشركات المتداولة.
وتظهر البيانات الصادرة عن سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس أن المؤشر العام للسوق أغلق منخفضا بقيمة 12 نقطة تقريبا تعادل 0,31? نتيجة لتراجع مؤشر قطاع البنوك بنحو 111 نقطة تعادل نحو 1,6? وذلك رغم ارتفاع مؤشر قطاع العقار بقيمة 217 نقطة تعادل زيادة في القيمة السوقية للقطاع بنحو 5? ، كما ارتفع قطاع الطاقة بنحو 3,5? والاتصالات بنحو 0,9? والاستثمارات والخدمات المالية بنحو 0,7? .وسجلت بعض القطاعات الأخرى انخفاضا وهي السلع الاستهلاكية بنحو 2,18? والخدمات 1,2? والصناعة بنحو 0,3? والتأمين 0,2? .
وشهدت جلسة تداول الأمس إبرام 2826 صفقة، تم من خلالها تداول 341,4 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 576,4 مليون درهم.
وتم خلال الجلسة تداول أسهم 31 شركة مدرجة في السوق، وكانت محصلة التداول ارتفاع أسعار 15 شركة واستقرار أسعار 6 شركات دون تغيير وتراجع أسعار 10 شركات مقارنة مع أسعار إغلاقها السابقة.
عدد اليوم
