عواصم العالم - وكالات الأنباء: قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لمحطة ''ايه بي سي'' التلفزيونية الأميركية أمس ان بلاده ترغب في تجنب النزاع، داعيا الى انسحاب القوات الأميركية وغيرها من القوات الاجنبية من العراق لان ذلك هو السبيل الوحيد لضمان احلال السلام في هذا البلد بينما نفت السفارة الايرانية في بغداد بشكل قاطع اتهامات وجهها مسؤولون أميركيون لطهران بامداد ميليشيات عراقية بالسلاح· وصرح نجاد ''نحن نبتعد عن اي نوع من النزاع واي نوع من سفك الدماء''· وأكد الرئيس الايراني الذي تتهم بلاده باذكاء العنف الطائفي في العراق، ان انعدام الاستقرار في البلد المضطرب سيضر بكل بلدان المنطقة· واضاف ''لهذا السبب نحن نعارض التواجد الأميركي''· وتابع ''نقول لهم غادروا هذا البلد وان على اي اجنبي آخر مغادرة البلد ويجب ان لا يبقى منهم احد في العراق، وسترون ان السلام سيحل في العراق''· من جهته وصف دبلوماسي في السفارة الايرانية المعلومات التي أوردها مسؤولو التحالف عن الأسلحة بأنها ''خاطئة وغير صحيحة وإيران لم تقدم هذه الأسلحة''· واضاف ان هذه الاتهامات ''شبيهة بتلك التي وجهتها الولايات المتحدة لنظام صدام بامتلاك أسلحة دمار شامل''· وكانت واشنطن اتهمت نظام صدام قبل الحرب في 2003 بامتلاك أسحلة دمار شامل وتبين في ما بعد ان هذه الاتهامات خاطئة· وقال المسؤولون الأميركيون ان قنابل ''مدمرة'' إيرانية الصنع قتلت 170 من جنود القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق منذ يونيو ·2004
من ناحية أخرى اعرب عدد من الديموقراطيين الأميركيين البارزين عن تشككهم في مزاعم الحكومة الأميركية بان إيران ترسل أسلحة سرا الى المسلحين في العراق، مؤكدين ان أفضل طريقة لحل هذه المسألة تكون من خلال المفاوضات وليس المواجهة مع إيران· وجاءت هذه التصريحات بعد أقل من اسبوع من اصدار المفتش العام في الكونجرس توماس غيمبل تقريرا قال فيه ان مساعد وزير الدفاع السابق دوغلاس فيث قد قدم تقارير استخباراتية ''غير ملائمة'' تربط ما بين صدام وتنظيم ''القاعدة'' لتبرير الحرب على العراق·
عدد اليوم
