بريشتينا (وام)
أعربت فخامة عاطفة يحيى آغا رئيسة جمهورية كوسوفا عن شكرها وتقديرها لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً على مواقفها النبيلة والمشرفة التي ساندت بلادها إبان فترة معاناتها من وطأة الحروب ونتائجها الوخيمة على الاقتصاد الوطني منوهة بالفترة التي تواجدت فيها قوات دولة الإمارات ضمن قوات حفظ السلام الدولية مما كان له كبير الأثر في حفظ الأمن والاستقرار في بلادها.
وتوجهت فخامتها بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمه ومساندته لحكومة وشعب كوسوفا، وحرصه على تعزيز أواصر التعاون لتنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
جاء ذلك لدى استقبالها في مكتبها بالعاصمة بريشتينا معالي علي ماجد المنصوري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، الذي يزور كوسوفا حالياً على رأس وفد رفيع المستوى من حكومة إمارة أبوظبي، حيث جرى بحث أوجه التعاون والتنسيق المشترك بين إمارة أبوظبي وجمهورية كوسوفا في العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بما يسهم في تعزيز أواصر العلاقات المشتركة، ويعزز من الفرص الاستثمارية والتبادل التجاري بين البلدين خلال المرحلة القادمة.
ودعت رئيسة كوسوفا، خلال لقائها معالي علي ماجد المنصوري والوفد المرافق، إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي باتت كوسوفا توفرها الآن، بفضل ما تتمتع به من موارد وإمكانات واستقرار سياسي وأمني من شأنه أن يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى بلادها.
وأشادت فخامتها بنتائج زيارتها الأخيرة إلى أبوظبي في أبريل من العام الجاري ولقائها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث قامت بتسليم سموه وسام الاستقلال، وهو أرفع وسام في كوسوفا، تقديراً لإسهامات دولة الإمارات العربية المتحدة والمساعدات الاجتماعية التي قدمتها إلى بلادها، إلى جانب كون دولة الإمارات الأولى التي اعترفت باستقلال جمهورية كوسوفا.
بدوره، أعرب معالي علي ماجد المنصوري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي عن شكره وتقديره لفخامة رئيسة كوسوفا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيراً إلى أن زيارة وفد إمارة أبوظبي إلى كوسوفا تأتي في إطار حرص حكومة الإمارة واهتمامها الكبير في توطيد أواصر العلاقات الاقتصادية والتنموية بين البلدين والسعي نحو خلق قطاعات اقتصادية متعددة وفرص استثمارية واعدة لرجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين.
وأكد معاليه أهمية الاستفادة من اتفاقيات التعاون الموقعة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوسوفا، خاصة ما يتعلق باتفاقيات التعاون في مجال النقل الجوي مع كوسوفا الموقعة في مارس 2014 واتفاق فتح سفارة لدولة الإمارات في بريشتينا عاصمة كوسوفا وسفارة لجمهورية كوسوفو في أبوظبي، بالإضافة إلى اتفاقية تنظيم تنظيم منتدى لرجال الأعمال في أبوظبي لبحث فرص الاستثمار في كوسوفا، الذي يركز على الفرص الاستثارية في القطاع الزراعي والصناعات الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي.
وذكر معالي علي ماجد المنصوري أن كوسوفا إلى جانب كونها تتمتع بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة بالنسبة لرجال الأعمال والمستثمرين من دولة الإمارات العربية المتحدة، فإنها تتمتع بموقع متميز، ومنفذ مهم للسوق التجارية والاستثمارية في منطقة البلقان، مما يعد فرصة سانحة نحو خلق شراكات من شأنها أن تعود بالمنفعة والفائدة على الجانبين.
وعقب لقائه فخامة رئيسة كوسوفا، عقد معالي علي ماجد المنصوري سلسلة من اللقاءات مع عدد من معالي الوزراء وكبار المسؤولين في الجهات الحكومية وشبه الحكومية في كوسوفا، حيث دار النقاش خلالها حول إعداد آلية للتعاون المشترك والبدء في استكشاف العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين.
حضر اللقاءات ممثلون عن دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وكيزاد، شركة مبادلة للتنمية، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ومجلس أبوظبي للاستثمار، وصندوق أبوظبي للتنمية، والمؤسسة العليا للمناطق الصناعية المتخصصة، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ومركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، وشركة إنجازات، وشركة منازل العقارية، والشركة الظاهرة القابضة، والشركة القابضة العامة (صناعات)، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والإمارات العالمية للألمنيوم، بالإضافة إلى عدد من الشركات الاستثمارية.
واطلع وفد إمارة أبوظبي الزائر من المسؤولين في كوسوفا على أبرز المعلومات المتعلقة باقتصاد بلادهم، حيث تشير وكالة كوسوفا للإحصاء لعام 2013 إلى أن إجمالي قيمة صادرات كوسوفا مع العالم بلغ 27,2 مليون يورو.
من جانبه، قدم وفد حكومة إمارة أبوظبي عرضاً أمام الوزراء وكبار المسؤولين في جمهورية كوسوفا تضمن شرحاً عن رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، مركزين في ذلك على محددات الرؤية ومرتكزاتها الرئيسية التي تعتمد على تنمية القطاعات غير النفطية لتساهم بنسبة 64% في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030 وبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.
وأوضح وفد أبوظبي للجانب الكوسوفي أبرز المشروعات التنموية التي تنفذها الإمارة في مجالات السياحة والعقار والبنية التحتية والطاقة البديلة والصناعة والطيران والتكنولوجيا والطيران وغيرها.
عدد اليوم
