الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«التمويل الدولية» تدعو إلى تعزيز دور القطاع الخاص بالدول العربية

«التمويل الدولية» تدعو إلى تعزيز دور القطاع الخاص بالدول العربية
20 أكتوبر 2013 22:10
القاهرة (د ب أ) - قال مؤيد مخلوف المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن الدول العربية تحتاج إلى البدء في تقديم حوافز للقطاع الخاص حتى تستطيع التغلب على هذه المشكلة. وقال مخلوف في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية “إذا أرادت حكومة ما تعزيز النمو الاقتصادي فعليها أن تفعل ذلك بالتعاون مع مستثمري القطاع الخاص، فالحكومة لا تستطيع أن تفعل ذلك وحدها”. وذكر مخلوف أن مؤسسة التمويل الدولية، ذراع البنك الدولي المعني بالقطاع الخاص، تعتبر المشاريع الصغيرة والمتوسطة واحدة من الحلول الرئيسية لدفع النمو وتوفير فرص العمل في المنطقة، وأن القطاع الخاص لا يزال يواجه الكثير من التحديات حتى بعد ثورات 2011. وأضاف “لاتزال الفجوة هناك . وإذا كان هناك شيء تغير على مدى الأعوام القليلة الماضية فهو تصدر المشاريع الصغيرة والمتوسطة لجداول أعمال الحكومات”. وتابع مخلوف “لقد أدركوا أن خلق فرص العمل الجديدة المطلوبة يحتاج للعمل حول المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ومن أجل القيام بذلك، يتعين على الحكومات أن توفر لهم التمويل”. وقال مخلوف إنه نظرا لأن الخدمات المالية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ما زالت مقيدة فإن مؤسسة التمويل الدولية تقوم بالاستثمار وتقديم المشورة للبنوك لتوفير الآلية اللازمة لتمويل صغار المستثمرين في العديد من البلدان، بما في ذلك مصر والمملكة العربية السعودية ولبنان. ويقول مخلوف “إننا في حاجة الى أن يدرك المصرفيون أن إقراض المشاريع الصغيرة والمتوسطة عمل مربح”. وبعد ما يقرب من ثلاث سنوات على بداية التطورات السياسية التي شهدتها بعض دول المنطقة، لاتزال دول مختلفة تواجه نفس المشاكل الاقتصادية التي دفعت الشباب إلى الثورة ضد حكوماتهم. وما زال التحدي الأكبر يتمثل في توفير فرص العمل. ففي عام 2012 سجل معدل البطالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو 25% متجاوزا بذلك أي منطقة أخرى في العالم. ووفقا لأحدث تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي، فإن النظرة المستقبلية الشاملة لاقتصادات البلدان المصدرة للنفط إيجابية. وقد حققت القطاعات غير النفطية والتي تعتبر مقياسا أفضل للنشاط الاقتصادي وتوفير فرص العمل نموا قويا بلغ حوالي 3,5% خلال العام الجاري. أما بالنسبة للبلدان المستوردة للنفط، التي تعاني في الغالب من ارتفاع معدل البطالة وتحدوها آمال تحسين مستويات المعيشة في أعقاب انتفاضات ما يعرف بالربيع العربي، فلم تكن توقعات النمو جيدة بالدرجة الكافية لمواجهة هذه المشاكل. وقال صندوق النقد الدولي انه يتعين على تلك الحكومات اتخاذ تدابير فورية، مثل إصلاح مناخ الأعمال وإنشاء بنية تحتية، لمساعدة القطاع الخاص على التعافي فيما يجري العمل على استعادة الثقة والاستقرار السياسي. وردد مخلوف النصيحة ذاتها بالنسبة لمصر قائلا إنه يتعين على الحكومة تطبيق المزيد من الشفافية وتوفير بيئة صديقة للاستثمار. وتابع “عندما تضع المعايير السليمة لإقامة مشروعات فثق في أن المستثمرين سوف يأتون. لقد جاؤوا من قبل وعلى الأرجح سيأتون مجددا”. وعلى الرغم من أن الاضطرابات دفعت الكثير من المستثمرين إلى الانصراف بعيدا أو تسببت في عرقلة بدء مشاريع جديدة، يمكن أن تساعد استثمارات القطاع الخاص من دول الخليج، الدول المجاورة لها الأقل حظا وهي تواجه القلاقل الاجتماعية والسياسية الجارية. وقال مخلوف “ بالتأكيد يمكنها المساعدة حيث إن لديها المال، والقدرة والمعرفة في مجالات معينة . ويمكن أن ينقلوا نشاطهم إلى البلدان الصاعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. وأضاف مخلوف “وصل الكثير من المستثمرين في الخليج إلى حجم وقدرة معينة يتيحان لهم التوسع خارج السوق المحلي. لقد رأيت ذلك في مجال تجارة التجزئة والأسمنت والفنادق. إنهم مستثمرون محنكون ينظرون إلى ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي مناطق أبعد منها. لقد فعلوا ذلك بشكل جيد للغاية في المنطقة”. ويسرت مؤسسة التمويل الدولية استثمارات وتجارة تقدر قيمتها بحوالي 5,3 مليار دولار منذ عام 2003 من خلال برنامجها للاستثمار فيما بين بلدان الجنوب، لدعم المستثمرين وتوجيه الاستثمارات إلى قطاعات يميل المستثمرون التقليديون الأجانب إلى تجنبها. والتزمت المؤسسة باستثمارات بحوالي ثلاثة مليارات دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام المالي 2013، بما في ذلك 914 مليون دولار تم جمعها من مستثمرين آخرين. ويقول مخلوف “هذه استراتيجية كنا نعكف على بنائها منذ فترة لربط المستثمرين الخليجيين مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأقل نموا”. ويرى مخلوف أن هناك فرصا غير مستغلة في كثير من القطاعات على الرغم من التحولات السياسية المحلية والمشاكل الاقتصادية العالمية التي مازالت تقيد الاستثمارات في المنطقة. وأضاف “لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحتاج إلى الكثير من الاستثمارات في كثير من المجالات... لايزال أمامنا فرصة للنمو”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©