الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..الحرية بين الثمن والمذاق

غدا في وجهات نظر..الحرية بين الثمن والمذاق
9 أكتوبر 2012
الإفلاس في الداخل و"الاقتراض" من الخارج! يقول محمد الحمادي إن "الإخوان المسلمون" هم الذين تاهوا وحادوا عن الطريق الصحيح وتشتتوا بين مسجون وهارب ومتعاون مع أجهزة غربية ومنظمات دولية، لا أحد يفهم ما الذي ألقى بهم في هذه الحفرة، وكيف يمكن أن يخرجوا منها، وخصوصاً أنهم بدل أن يحاولوا الخروج نجدهم يواصلون الحفر ليزيدوا حفرتهم عمقاً، وليجعلوا خروجهم منها أصعب! لقد فعل "الإخوان" كل شيء يجعلهم في موقف صعب ويجعلهم يخسرون كل ما كسبوه، ابتداءً بالهجوم المستمر على الدولة ومحاولة نقل "الربيع العربي" إلى الإمارات مروراً بالإساءة إلى المؤسسات والتحريض على الدولة والطعن في القضاء والتشكيك في المسؤولين وانتقاد المواطنين بسبب عدم تأييدهم لهم، وانتهاءً بالتعامل مع جهات خارجية! ومؤخراً الاستعانة بوسائل إعلام أجنبية لنشر مقالات كتبها أشخاص من "دعوة الإصلاح"، أو كتاب أجانب، تشترك جميعها في توجيه الاتهامات للدولة بالكلام المرسل الذي لا يقدم كاتبه دليلاً على ما يقوله. والغريب أنه إلى جانب تلك الصحف الصفراء، تورطت صحف عريقة بنشر مثل تلك المقالات لأشخاص كل قضيتهم أنهم يريدون أن يوجهوا السهام السامة إلى وطنهم! منهج "الإخوان" بين البراجماتية والانتهازية نقل د. عبدالحميد الأنصاري مقولة للرئيس المصري الدكتور محمد مرسي في لقاء مطول أجرته معه "نيويورك تايمز"، ورد فيها إن مصر لن تعادي الغرب ولكنها في الوقت نفسه لن تكون خانعة مثلما كانت في عهد الرئيس السابق "مبارك"، إلا أنه اعتبر مصر وأميركا صديقين حقيقيين. وبعد فوز مرسي بالرئاسة نشرت "واشنطن بوست" تقريراً من مراسلها في القاهرة يقول: ويبدو مرسي ومساعدوه متحمسين لمستقبل العلاقات المصرية الأميركية، ومن المرجح أن تتراجع أي اعتراضات فكرية على السياسات الأميركية لصالح حاجة مرسي إلى إرساء الاستقرار في مصر وتحسين اقتصادها المتعثر، وهو ما يتطلب مساعدة واشنطن لها. وينقل المراسل عن أحد مستشاري الرئيس المصري قوله: "نتوقع بناء علاقات استراتيجية قوية مع واشنطن". أما خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لـ"لإخوان" بمصر، فيبدو أكثر حماسةً لتوثيق العلاقات بالحليف الأميركي. ما بعد الفيلم المسيء يقول ويليام رو: عندما تم وضع شريط فيديو قصير عن نبي الإسلام محمد على موقع "يوتيوب" باللغة العربية شجبه المسلمون في مختلف أنحاء العالم، باعتباره فيلماً "تجديفياً" ومهيناً للدين الإسلامي، كما انفجرت الاحتجاجات العنيفة في العديد من الأماكن. ففي بنغازي- ليبيا قام حشد من الغوغائيين بشن هجوم على القنصلية الأميركية، ما أسفر عن مصرع السفير وثلاثة من زملائه الدبلوماسيين. وفي القاهرة اقتحم المحتجون الغاضبون مجمع السفارة، وفي أماكن أخرى تعرضت منشآت أميركية عديدة لهجمات من مسلمين غاضبين. وشعر الجمهور الأميركي بالصدمة والحيرة بسبب الهجمات، وتفجر الغضب ضد الولايات المتحدة. وكشفت تلك الاحتجاجات عن عدد من القضايا المعلقة طويلة الأمد التي تكتنف العلاقة بين الأميركيين وغيرهم. وقد شجب الرئيس المصري محمد مرسي الفيلم المذكور، ودعا حكومة الولايات المتحدة لاتخاذ الخطوات اللازمة ضد الذين صنعوه، واتخاذ ما يلزم للتأكد من أن هذه الإساءة للإسلام لن تتكرر مرة ثانية. الحرية بين الثمن والمذاق ينقل د. خالص جلبي عن "إيمانويل كانط"، حين كانت تبلغه الفظاعات من فرنسا خلال ثورتها، حيث مُحيت الطبقة الأرستقراطية على حافة المقصلة، أنه كان يعلّق بالقول: كل الفظاعات لا تعدل استبداد يوم واحد. وحين يستعرض الكواكبي في كتابه "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد"، لا يترك مذمة ولا رذيلة إلا ويلحقها بالاستبداد. وأنا أختصر الوضع السوري بثلاث كلمات: أسد وغابة وعصابة! الخطاب الإعلامي في الإمارات... حالة "الإخوان" يقول سعيد حمدان: نتحدث عن أزمة مثل التي تعيشها أغلب الدول العربية اليوم، ودولة الإمارات منها ولو بصورة أقل ضرراً، وهي أزمة استقواء تيار "الإخوان المسلمين" الذي كشفت الأحداث عن وجه مستتر بغيض هدّام له تحت قناع من الشعارات المغلفة بالتقوى والتبشير بمستقبل ديمقراطي إسلامي تنعم فيه المجتمعات بالأمن والخير والسلام، ذلك القناع الواهم الذي عاش عليه وتغلغل وكبر وسط مجتمعات عديدة. فإشكالية الإمارات ليست مع مجموعة تنتمي إلى هذا التيار تم القبض عليها لارتباطها بأعمال وشبكات خارجية، كما أوضحت الحكومة في بيان سابق لها، وحجم المؤامرة التي كانت تحاك كما جاء في اعترافاتهم التي نشرتها الصحف، وإنما مع فكر تيار متطرف تغذيه جماعات ويهدد مستقبل أمة بأكملها. هل تتحول سوريا إلى أزمة مزمنة؟ حسب محمد خلفان الصوافي، يعتقد كثيرون بأن أفضل تشبيه لما وصل إليه الشعب السوري من قتل وتدمير وتهجير يومي هو تشبيهه بمعاناة الشعب الفلسطيني، بل يزيدون في وصفهم بأن وضع السوريين هو الأصعب بين ما يعرف بالمأزومين العرب، بعد أن باتت أوضاع اللاجئين السوريين أسوأ من نظرائهم في مخيمات عربية أخرى. العالم أجمع بات يتابع ما يحدث في سوريا بشكل يومي. فهي تسجل أرقاماً تنافسية كل يوم عن اليوم الذي قبله في عدد القتلى والجرحى حتى أصبح لا يكاد المراقب يذكر رقماً لعدد القتلى بالعشرات دون أن يتهمه أحد بأنه مخطئ لأن الأرقام الحقيقية غالباً ما كانت بالمئات. لكن في مقابل ذلك لا أحد يحرك ساكناً بشكل فعلي، وهذا ما شاهدناه في القضية الفلسطينية. الكل يزايد سياسياً بأنه مع الشعب السوري، كما كان يزايد على الفلسطينيين، لكن دون إجراءٍ عملي على الأرض. المشاهد التي تنقلها لنا وسائل الإعلام تكسر القلب من شدة فظاعتها، كما أن الوضع ينذر بالعديد من الجنازات في الأيام القادمة، باعتبار أن الأزمة دخلت فيها الأسلحة الثقيلة والطائرات وتحولت إلى حرب أهلية، مما يؤكد أن المسألة لن تقتصر على إسقاط النظام السوري فقط، وأن هناك مرحلةً أخرى بسبب الأدوار الإقليمية في سوريا، كما هو الأمر بالنسبة للفلسطينيين، فالكل كان موجوداً فيها كلاعبين إقليميين ودوليين. سوريا... النُّصيرية طائفة و"البعث" سُلطة! حسب رشيد الخيُّون، نحتاج إلى تمييز بين السُّلطة والطائفة أو الدِّين، بين الحكم والقوم، فالمسؤول عادة عن المحاسن والمساوئ هو الحاكم، الحزب أو الشَّخص، لا الطائفة التي ينتسب إليها. فعندما كتب الباحث العِراقي المرموق هادي العلوي (ت 1998) كُتيبيه: "الاغتيال في الإسلام" و"التعذيب في الإسلام" (1987) جاءت الردود حينها، وكنت أحد الرادين، بأنه لو سمى الدول بأسمائها: أموية أو عباسية، لكان أكثر واقعية من تسميتها بالإسلام، ويغلب على الظن أن العلوي قصد الدولة لا الدين. كذلك الحال لمَن كتب عن أهل الأديان الأُخر في ظل الدُّول الإسلامية وجمعهم "في الإسلام"، فأضاع تشخيص الوقائع، فمِن الدُّول عدلت ومنها ظلمت. ليس فقط في الشَّأن السياسي، بل أرى أفضلية التشخيص في الأمور الأُخر أيضاً: كالفن والأدب والشِّعر إلى آخره. ربما المستشرقون والأجانب، بشكل عام، يميلون إلى التعميم في عناوينهم، على سبيل المثال كتاب فالترهنس "المكاييل والأوزان الإسلامية" (الجامعة الأردنية 1970)، مع أنه تحدث عن مكاييل دول وسلطنات. لقد أُخذت الطوائف بجرائر السلطات..
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©