عواصم-وكالات الانباء : انفجرت خمس قذائف مورتر في شمال العاصمة الصومالية مقديشو امس مما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة عدد آخر وتدمير منازل في أحدث موجة لتفجر أعمال العنف بعد الحرب·
وقال محمد نور وهو من سكان مقديشو خلال اتصال هاتفي ''قتل رجل وابنه في أحد المنازل في حين أصيبت زوجته وابنته بجروح· ونقلا الى المستشفى· وتوفيت امرأة أخرى في الحي الذي نقطن به وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين على الأقل بجروح''· وقال شاهد عيان من تلفزيون رويترز: إن المنزل المكون من حجرة واحدة الذي قتل فيه الأب وابنه دمر تماما·
ويأتي الهجوم بالمورتر الذي وقع قبل الفجر بعد ساعات من إطلاق قذائف صاروخية على مركز للشرطة في مقديشو أعقبه اندلاع معركة بالأسلحة· لكن انفجار كيسمايو اتسم بجرأة كبيرة لأنه استهدف تجمعا عاما من كبار مسؤولي الأمن وسط حراسة مشددة في بلدة اتسمت نسبيا بالهدوء· وكان بعض كبار قادة الجيش والشرطة من بين المصابين·وتحدث مراسل وكالة فرانس برس عن عمليات إطلاق عنيفة للقذائف قرب فيلا صوماليا مقر إقامة الرئيس عبد الله يوسف أحمد في جنوب المدينة· وأوضح شهود أن مسلحين ألقوا قنابل يدوية على مركز الشرطة في المدينة ما أدى الى تبادل إطلاق النار· وقال أحد سكان المدينة ''رأيت مسلحين يهاجمون مركز الشرطة· وبدأت المعركة وأصيب شرطي بجروح''· ولم يسجل سقوط ضحايا آخرين من سكان مقديشو الذين لازموا منازلهم خوفا من الإصابة بالرصاص الطائش·
وجاءت الهجمات بعد ساعات من انفجار قنبلة في مدينة كيسمايو جنوب الصومال أسفرت عن سقوط أربعة قتلى وعشرات الجرحى بينهم القائد الجديد للجيش الصومالي عبدي محمد·
في تطور آخر أعلن مفوض السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي سعيد جينيت أن الاتحاد الأفريقي أطلق اليوم أمس الاثنين ''المرحلة العملية'' من مهمته لحفظ السلام في الصومال· وقال جينيت في مؤتمر صحافي في أديس ابابا ''أطلقنا اليوم (أمس) المرحلة العملية من المهمة''· وجاء ذلك بعد اجتماع في اديس ابابا دعا اليه الاتحاد مع الدول الأعضاء والجهات التي ستشارك في القوة الأفريقية لإرساء الاستقرار في الصومال لتحديد ترتيبات عملية الانتشار·
وقبيل الاجتماع، صرح مسؤول كبير في الاتحاد الأفريقي طالبا عدم كشف اسمه أن ''الاجتماع يرمي الى تنسيق السبل المتوفرة وتنظيم عملية انتشار (القوة) في أقرب فرصة ممكنة''· وقال المسؤول نفسه ''على مستوى القوات لم نحرز أي تقدم بعد وحصلنا على اربعة آلاف عنصر من أصل ثمانية آلاف· أما بشأن تمويل القوة فقد جمعنا اقل من 40 مليون دولار''·
وحتى الآن وحدها أوغندا وغانا ونيجيريا وملاوي وبوروندي وعدت بتقديم قوات في إطار مهمة حفظ السلام لدعم المؤسسات الصومالية الانتقالية التي تسعى مع القوات الاثيوبية الى فرض النظام في هذا البلد·
عدد اليوم
