الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دماء شهداء الإمارات لن تُنسى

دماء شهداء الإمارات لن تُنسى
15 أكتوبر 2015 04:45
يعقوب علي (أبوظبي) وأكد أن أبطال الإمارات أرسلوا رسائل بالغة اللهجة لكل من يستهين بقدراتهم العسكرية، مشيراً إلى أن العمليات النوعية التي نفذتها القوات الإماراتية في الكثير من المواقع الحساسة في اليمن تثبت مدى الكفاءة العالية التي يتمتع بها هذا الجيش. وقال: إن هرولة عدد من وسائل الإعلام والشخصيات المدنية والسياسية في المنطقة خلف تحديد ساعة الصفر الحاسمة لتحرير صنعاء، وصعدة وإنهاء الاحتلال الحوثي لأراضي اليمن لا يعد منطقياً، مشدداً على تقديره لحجم التفاعل والتعاطف مع أبناء اليمن الشقيق لتخليصهم من هذا الاحتلال إلا أن العمليات العسكرية لا تعترف بمواقيت مسبقة بقدر اعتمادها على إنجاز استحقاقات كل مرحلة. وأكد أن دول التحالف أثبتت نجاح سياستها التي تعتمد على تقليل الخسائر على مستوى الأفراد والمعدات للحدود الدنيا، مضيفاً أن بناء قدرات القوات الشرعية تعد هدفاً استراتيجياً تعمل دول التحالف على تحقيقها عبر تأهيلها ومدها بالقدرات والإمكانيات الداعمة لتتولى إدارة أمن اليمن بعد التحرير. وأوضح الشليمي في حوار هاتفي مع «الاتحاد»، أن المؤشرات والمعطيات التي تمكنت الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي من إنجازها على الصعيد العسكري والميداني في اليمن تعد إنجازاً حقيقياً يحسب لقوات السعودية والإمارات والبحرين، والدول العربية المشاركة في التحالف. بشائر النصر وأكد الشليمي أن بشائر النصر تلوح في سماء اليمن، معدداً معطيات وشواهد تثبت ذلك، لافتاً إلى التقدم السريع والمحسوب للقوات خلال 200 يوم، مؤكداً أن تحرير ما يقارب من 75 في المئة من الأراضي اليمنية وإعادتها للشرعية، إضافة إلى تزامن ذلك مع مراحل إعادة الأدوار للحكومة الشرعية وتمكينها من بسط سيطرتها الإدارية على الأراضي المحررة، تعد شواهد حقيقية يمكن الحكم من خلالها على مدى الإنجاز المحقق على الأرض. وأضاف الشليمي: إن دول التحالف تمكنت من كسب تأييد دولي واسع النطاق لتدخلها في اليمن، مشيراً إلى أن الأداء العسكري والعمل السياسي المؤثر شكلًا ثنائياً رائعاً يندر تطبيقه في مثل هذه الحالات والظروف الاستثنائية. وأكد أن العمل السياسي لوزراء خارجية الإمارات والسعودية والبحرين، ساهم في تعزيز وتمكين الانتصارات العسكرية، مؤكداً أن دول التحالف لم تتجاهل في أي وقت من أوقات الأزمة اليمنية إمكانية الوصول إلى حلول سلمية تحفظ دماء أهل اليمن بكل مكوناتهم، وهو ما لا ينطبق مع أتباع الحوثي وصالح الذين قدموا الاستكبار والغرور، ولوحوا مراراً بتهديد أمن المنطقة، وهو ما يثبت حجم الفراغ السياسي الذي يعاني منه أتباع الحوثي وصالح، وغياب البعد الاستراتيجي المنسجم مع تطلعات أبناء اليمن أولاً والخليج ثانياً. وشدد الشليمي أن التفوق العسكري والميداني لقوات التحالف العربي نجح في كسر لغة الغرور والاستعلاء التي غطت على الخطاب السياسي للحوثي، وقال: لم يرتق الخطاب السياسي الحوثي ولا الظهور المعيب للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح لمستوى الحدث، ولم يكترثا لمصلحة الشعب اليمني. وهو ما يعبر عن حجم الإفلاس الذي يثبت أن أسلوب العصابات المسلحة لن يقدم إلا ما يخدم مصلحة مموليه وداعميه في إيران، وأن الشعب اليمني بمختلف مذاهبه وانتماءاته سيكون دائماً في ذيل اهتمامات تلك العصابة المتمردة. كونوا عوناً ووجه رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام رسالة إلى أبناء وشعوب الخليج، شدد فيها إلى الالتفاف خلف حكوماتهم، وتجاهل كل الخلافات البينية، وقال ما تمر به المنطقة بحاجة إلى لحمة شعبية غير قابلة للاختراق». وشدد على ضرورة مواجهة ما أسماه بـ«الفتنة الطائفية» التي تسعى قوى إقليمية لضرب أمن واستقرار الخليج من خلالها، وقال: أثبت الخليج مدى مناعته خلال سنوات الربيع العربي، وما شابها من فتن طائفية. وقال: حافظوا على بلدانكم من فتنهم ورصوا صفوفكم، فمواجهة المخاطر المحدقة بالمنطقة لن يتأتى إلا عبر التلاحم الشعبي التام، مع الحكومات والالتفاف خلفها ودعمها لمواجهة هذه المرحلة الحرجة. وكان للشليمي موقف رائع في تقدير جهد القوات الإماراتية، حين رفع «عقاله» لأبناء الإمارات وشهدائها البواسل، وهو ما يصنف ضمن أعلى مستويات التقدير في العرف الخليجي، وهو ما قابله أبناء الإمارات بكثير من التثمين والتقدير، وعبروا عن شكرهم للشميلي عبر قنوات التواصل الاجتماعي التي اكتظت بالعبارات والجمل المثمنة. أكد الدكتور فهد الشليمي، رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، أن العد التنازلي للحسم في اليمن بدأ منذ تحرير عدن، وأن ساعة الحسم قادمة لا محالة، مشيداً بالدور الذي تقوم به دولة الإمارات في الدفاع عن اليمن، وتوجه بالشكر لحكومة وقيادة الإمارات على هذه الوقفة، وقال: لن ينسى الخليج بأكمله وقفة عيال زايد الفارقة بجانب المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، ولن تسقط تضحيات أبناء الإمارات بالتقادم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©