عواصم-وكالات الانباء: طالب الاتحاد الأوروبي بأن تبدأ الحكومة السودانية وقوات المتمردين في دارفور مباحثات سلام، كما دعا إلى تسوية سياسية دائمة في الصومال التي مزقتها الحرب·
وقال بيان صدر عن اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بعد مباحثات دامت يوما واحدا إن الاتحاد ''لا يزال قلقا بشدة إزاء الوضع الأمني في دارفور ويدين الانتهاكات المتواصلة للهدنة من جانب جميع الأطراف''·
واستنكر الوزراء أيضا القصف الأخير الذي نفذته طائرات سلاح الجو السوداني ضد قرى في شمال دارفور وأعربوا عن قلقهم بشأن أول حالة انسحاب لمنظمة مساعدات إنسانية من دارفور لأسباب أمنية·
وحث الوزراء الخرطوم على قبول إرسال قوات تابعة للأمم المتحدة لتعزيز قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في دارفور·
الى ذلك بدأ موفدا الأمم المتحدة يان الياسون والاتحاد الاوروبي سليم أحمد سليم في الخرطوم مهمة حول سبل إحياء اتفاق السلام في اقليم دارفور في غرب السودان الذي يشهد حربا أهلية·
وقال سليم للصحافيين لدى وصوله الى مطار الخرطوم الى حيث سبقه الياسون ''سنحاول توسيع الاتفاق الى أطراف لم توقعه''· ويجري الموفدان اليوم سلسلة لقاءات مع مسؤولين سودانيين بدءا بوزارة الخارجية· ومن المقرر أن ينتقلا لاحقا الى دارفور·
وأوضح الناطق باسم المهمة الأفريقية في السودان نور الدين مزني أن اللقاءات تتعلق بالجانب السياسي وليس بجانب حفظ السلام في دارفور وخصوصا دعم الأمم المتحدة للقوة الأفريقية المنتشرة في هذه المنطقة· وأبدى سليم تفاؤلا حذرا حول احتمال إحراز تقدم على المستوى السياسي· مشيرا الى أنه يتمنى التحاور مع أطراف لم توقع على اتفاقية السلام ''إن في داخل السودان أو خارجه''·
لكن المهمة تبدو صعبة بسبب تشرذم الحركات المتمردة بعدما كان عددها ثلاثة لدى توقيع اتفاق السلام·
عدد اليوم
