الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي ضمن التصنيف الأعلى عالمياً في مؤشرات التنمية البشرية

أبوظبي ضمن التصنيف الأعلى عالمياً في مؤشرات التنمية البشرية
10 أكتوبر 2012
وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إمارة أبوظبي في مصاف الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً، في تصنيف يعتبر الأعلى عالمياً، وفق نتائج تقرير التنمية البشرية الأول التي أعلنتها دائرة التنمية الاقتصادية أمس. وحلت إمارة أبوظبي في المرتبة الـ 29 عالمياً وفقاً لتقرير التنمية البشرية الأول للإمارة الذي أطلقته دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دولة الإمارات. ويشير التقرير إلى أن حصة الفرد المواطن من الدخل القومي الإجمالي للإمارة تجاوز 100,3 ألف دولار (368 ألف درهم) عام 2008 مقارنة بـ64 ألف دولار (235 ألف درهم) عام 2005 بنسبة نمو 56% خلال الفترة. وبلغت حصة الفرد غير المواطن 36,7 ألف دولار سنوياً عام 2008 مقارنة بـ23,5 ألف دولار عام 2005، وبمعدل بلغت حصة الفرد بموجبه لإجمالي السكان المواطنين وغير المواطنين 88,1 ألف دولار عام 2008 مقارنة بـ56,3 ألف دولار عام 2005. وقال معدو التقرير إنه “عند هذا المستوى من دخل الفرد تكون أبوظبي هي الأعلى في العالم سواء على مستوى دخل المواطنين أو إجمالي السكان”. وحضر حفل إطلاق التقرير معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي مريم محمد خلفان الرومي، وزيرة الشؤون الاجتماعية، ومعالي ناصر أحمد السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي. كما شهد الحفل الدكتور سعيد محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، وباولو ليمبو، المنسق المقيم للأمم المتحدة، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة لدى الدولة، ومحمد عمر عبدالله، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية، والدكتور مغير خميس الخييلي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وفهد سعيد الرقباني، مدير عام مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي، وحبيبة المرعشي، رئيسة مجموعة الإمارات للبيئة وعضو مجلس إدارة الميثاق العالمي للأمم المتحدة، إضافة إلى عدد كبير من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمة افتتح بها الحفل إن هذا التقرير يعكس تماماً سعي دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، إلى بناء مجتمعٍ ناجحٍ ومزدهر، عِمادُه الإنسان، وقوامُه المعرفة، مجتمعٌ يتّخذ من التعليم والابتكار والتنمية البشرية، وسائلَ أساسية، للتعامل الناجح والواعي، مع احتياجات العصر ومتطلباته. وأضاف “نتائج هذا التقرير تسلط الضوء على دور قيادة دولة الإمارات الحكيمة، في تأكيد المكانة المرموقة للتنمية البشرية في حركة التنمية الشاملة، في إمارة أبوظبي بصفةٍ خاصة، وفي دولة الإمارات على وجه العموم”. وأشار إلى ما يؤكّد عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله دائماً، من أهمية توفير عناصر التنمية الشاملة في المجتمع، وبثَّ الحيوية والإبداع في مسيرته، وتحقيق إسهاماته في إنجازات التطور العالميّ. وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن اعتزازه بالمكانة المحورية لإمارة أبوظبي في الدولة والمنطقة والعالم، وذلك بفضل توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يحرص على تأسيس نهضةٍ اقتصاديةٍ ومجتمعيةٍ شاملة، في إمارة أبوظبي، تقوم على بناء مجتمع المعرفة، وإعداد الإنسان القادر على إدارة هذا المجتمع، وتعميق مسيرة الخير والرخاء فيه، والحفاظ كذلك على هويته الوطنية والقومية. وقال “إننا نعتزّ كثيراً بأننا في أبوظبي وفي دولة الإمارات وبفضل الله سبحانه تعالى، ورؤية وتوجيهات قادتِنا الكرام، نعيش وبالفعل، نموذجاً فريداً ومتطوراً، للتقدم الاقتصاديّ والاجتماعيّ، على حدٍ سواء”. وأوضح معاليه أنه في هذا الإطار الواضح لنموذج إمارة أبوظبي ودولة الإمارات للتنمية البشرية الحقة، يعبّر هذا التقرير عن التزام واضح، بأهمية هذا الأمر، ومن قناعةٍ تامة في أنّ الإنسان ورأسَ المال البشريّ ، هما الثروةُ الحقيقية لتطور المجتمع وازدهاره. وأضاف “إننا حين نتحدث عن التنمية البشرية في إمارة أبوظبي، فإنما نتحدثُ في واقع الأمر عن جانبٍ مهم من جوانب التقدم الشامل الذي تشهده الإمارة في كل المجالات، في التنمية المستدامة، وبناء مجتمع المعرفة، في مجال تنويع مصادر الدخل، وفي مجال تطوير البنية الأساسية، وفي مصادر الطاقة البديلة، والتعليم، والرعاية الصحية، والثقافة والفنون، وفي مجال الانفتاح على العالم”. وقال “كل ذلك يسير وِفق استراتيجياتٍ محددة، وخططِ عملٍ واضحةٍ ومنظمة، تنبُع جميعُها من استراتيجية رؤية أبوظبي 2030، التي تهدف إلى تحديد مسيرة المجتمع ، وخدمة تطلعاته وأمانيه”. ثقة كبيرة وذكر معاليه أن “حديثَنا عن التنمية البشرية في إمارة أبوظبي إنما هو كذلك حديثٌ عن ثقتنا الكبيرة في جهودها وعن حرصنا الواضح على توثيق هذه الجهود، وتوفير كافة شروط النجاح لها، وإدراك مكانتها المحورية في مسيرة المجتمع، بل إنه أيضاً تعبيرٌ عن قناعةٍ كاملة، بأن مستقبلَ الإمارة، ومستقبلَ الدولة، رهنٌ بقدرة السكان رجالاً ونساءً على السواء، على العمل وتحمّل المسؤولية، في خدمة المجتمع والوطن، بحيث يكون كلُّ فردٍ في هذا المجتمع مؤهلاً وقادراً على الإنجاز والإنتاج، يعبّر عن آرائه بقدرةٍ وفي اطمئنان، يتحلّى بالأمانة والنزاهة، حريصاً على نشر مبادئ التعايش والسلام، وقادراً تماماً، على فهم واحترام حضارات الآخرين”. وفي ختام كلمته أكد معاليه أن هذا التقرير “سيكون محلَّ اهتمامٍ كبير من الباحثين والدارسين، وأن يُسهم في تسليط الضوء على الجهود الرائدة للتنمية البشرية في إمارة أبوظبي، بل في الدولة بأكملها، على طريق بناء الإنسان، والتمكين لمجتمع المعرفة، ودعم الإنجازات في كافة المجالات”. سياسات إلى ذلك، قال معالي ناصر أحمد السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي “تجدر الإشارة إلى أن هدف مطوري هذا التقرير لا يتمثل في إعداد ورقة بحث نظرية علمية فحسب، بل تقديم أداة حية تهدف لتحريك النقاش العام وحث صياغة السياسات والاستجابة إلى آمال الشعب والحكومة في نشر الوعي بين المواطنين حول التحديات التي تواجه الإمارة في زمن الأزمات في جميع أنحاء العالم”. من جانبه، قال محمد عمر عبد الله وكيل الدائرة في لقاء مع الصحفيين على هامش فعاليات إطلاق التقرير “إن الإعداد لهذا التقرير جاء انطلاقاً من قناعة قيادتنا الرشيدة بأهمية التنمية البشرية، وإدراكها لحقيقة أن المردود على حياة الأفراد هو المقياس الحقيقي لنجاح الجهود المبذولة للارتقاء بالمجتمع”. وأضاف أن إصدار التقرير يعكس جدية حكومة الإمارة بمختلف أجهزتها ومؤسساتها في تحقيق التنمية المستدامة، وفقاً لـ “رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030”. وأشار إلى أن القيادة الرشيدة تبنت رؤية طموحة للتنمية المستدامة وضع لها الأسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي انطلق من مقولته الشهيرة “الإنسان هو أساس أي عملية حضارية... اهتمامنا بالإنسان ضروري لأنه محور كل تقدم حقيقي ومستمر”. الإنسان هدف التنمية وقال عبدالله “لقد سار على هذا النهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي حدد بوضوح رؤية مستقبل دولة الإمارات بقوله: سنستمر في العمل لتطوير مواردنا البشرية والارتقاء بمهاراتها وقدراتها، إيمانا ًمنّا بأن الإنسان هو هدف التنمية وغايتها وأداتها ووسيلتها، وسنستمر كذلك في تشجيع الكفاءات الوطنية، لتأخذ مكانها الطبيعي في مسيرة النهضة الحاضرة، انطلاقا نحو مستقبل أكثر إشراقا”. وأوضح عبد الله أن هذا الاهتمام بالإنسان أهّل الإمارة إلى أن تتبوأ مصاف الدول المتقدمة صاحبة التنمية البشرية المرتفعة جداً، حيث أضحت تجربة أبوظبي نموذجا ًعالمياً يُحتذى به في مجال التنمية الشاملة. وأكد أن إمارة أبوظبي باتت تمثل النموذج الأمثل في المنطقة من حيث التطور والنمو في شتى المجالات، في ظل رؤيتها المستقبلية لتنويع مصادر الدخل وتطوير القطاعات الاقتصادية غير النفطية،وتوجهها نحو بناء اقتصاد معرفي يعتمد على التكنولوجيا والعلم، بالتركيز على تنمية مواردها البشرية، والاهتمام بالتعليم، والصحة، على وجه الخصوص. وأفاد وكيل الدائرة في كلمته بأن اقتصاد الإمارة حافظ على قوته ومتانته وسط تداعيات الأزمة المالية العالمية من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات والإصلاحات التحفيزية التي ساعدت على تجاوز الأزمة خلال فترة قياسية بأقل الخسائر. الصحة وفي مجال الصحة، أوضح وكيل الدائرة أن الإمارة شهدت نمواً وتطوراً سريعاً في مختلف جوانب القطاع، حيث بلغ عدد المستشفيات نحو 33 مستشفى عام 2010، وارتفع عدد المراكز الصحية إلى 465، وارتفع عدد الأسِرّة المتوافرة في المنشآت الصحية إلى نحو 3600 سرير خلال العام نفسه. وأشار إلى إن جوانب التطوير شملت أيضاً، توفير الكوادر الطبية المؤهلة، وتطوير التخصصات الطبية الدقيقة بإمكانات علمية ومادية، والعمل في الوقت نفسه على تطوير الكوادر الطبية الوطنية من مختلف التخصصات، وتوفير الخدمات الصحية وفق أفضل المعايير العالمية. وفي مجال التعليم، قال إن الإنفاق الحكومي على التعليم ارتفع بشكل مطرد خلال السنوات الأخيرة، حتى بلغ نحو 7,3 مليار درهم خلال عام 2010 ـ2011، وقد ساعد ذلك أبوظبي على تحقيق قفزات نوعية متلاحقة، سعت من خلالها إلى توظيف جميع الإمكانات والموارد لنشر ثقافة المعرفة، وتحديث المناهج مع ضمان تحقيق نوعية تعليم عالية الجودة. وقال “لقد انصبّت الجهود في مجال التعليم العالي على تأمين احتياجات سوق العمل والإنتاج وإقامة العديد من مراكز البحوث العلمية والتكنولوجية والتحليل العلمي من أجل تلبية تلك الاحتياجات،كما سعت الإمارة إلى جذب واحتضان العديد من المؤسسات العالمية الرائدة في مجال التعليم العالي مثل جامعة السوربون، وكلية إنسياد، وجامعة نيويورك”. المرأة والبيئة وأكد عبد الله حرص حكومة الإمارة على أن تولي المرأة أهميّة كبيرة في المجتمع مع ترسيخ ثقافة مجتمعية تساند مشاركة المرأة في الشأن العام حتى كان لها حضورها المؤثر في الحياة العامة، وحققت نجاحات تحسب لها في مختلف المناصب والوظائف التي شغلتها. وأشار إلى ما أولته حكومة الإمارة من اهتمام خاص للبيئة وحماية الموارد الطبيعية، للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة من هذه الموارد، تماشياً مع مبادئ التنمية المستدامة التي تسعى الإمارة إلى تحقيقها بسواعد أبنائها، وبمساندة ودعم المقيمين على أرضها. وقال “كما تعلمون جميعاً، فإن التطور في مختلف المجالات لا يمكن أن يحدث دون إجراء دراسات بحثية معمقة تعمل على دراسة الواقع ومعرفة سبل تطويره، وتقارير التنمية البشرية هي إحدى الوسائل الفاعلة في تشخيص حال الإنسان في جميع الدول والمناطق من خلال دراسة واقعه الصحي، والتعليمي، والمعيشي”. وأوضح أن هذا التقرير ليس مجرد عمل أكاديمي راقي المستوى فحسب، بل أنه يعد بمثابة وثيقة مرجعية في أحوال التنمية في إمارة أبوظبي، يمكن من خلاله الوقوف على نقاط القوة والضعف داخل المجتمع. تعاون وأضاف أن تحليلات التقرير وتوصياته جاءت نتيجة عمل مشترك، وتعاون وثيق بين دائرة التنمية الاقتصادية، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة إلى جانب العديد من الجهات، والدوائر الحكومية، والمؤسسات المحلية، مُمثلة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي ومجلس أبوظبي للتعليم ومركز الإحصاء –أبوظبي ومجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي وهيئة الصحة – أبوظبي وهيئة البيئة – أبوظبي ومجلس تنمية المنطقة الغربية ومجلس أبوظبي للتوطين ومؤسسة التنمية الأسرية. ويعد تقرير التنمية البشرية لإمارة أبوظبي 2012/2011 الأول من نوعه، حيث يسلط الضوء على وضع التنمية البشرية في سياق الخطط والبرامج التنموية التي تتبعها في سبيل تطورها ويعكس الوضع التنموي البشري المتقدم الذي استطاعت إمارة أبوظبي تحقيقه خلال الأربعين عاماً الماضية في مجالات التنمية البشرية الرئيسية كالتعليم والصحة والمستوى معيشي. ويشير التقرير إلى أن العاصمة الإماراتية أبوظبي ما كان باستطاعتها أن تحقق ما هي عليه في يومنا هذا وبالطريقة والحجم نفسه لولا الحكمة التي تمتعت بها القيادة الرشيدة والقناعة بأهمية إعطاء الأولوية لتطوير الموارد البشرية، والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية في سبيل تحقيق هدف تثبيت مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية. علاوة على ذلك، يقدم التقرير تفصيل وتقييم موضوعي لحالة التنمية البشرية، مدرجاً العناصر الإيجابية والسلبية التي أثرت على النتائج الحالية. التزام أخلاقي من جهته، قال باولو ليمبو، المنسق المقيم للأمم المتحدة، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة لدى الدولة “نجد التزاماً أخلاقياً بقيمة الحياة البشرية واحترام للحريات الفردية في صلب التراث الثقافي في أبوظبي، الأمر الذي ينعكس بوضوح في تلك الروح التي قلّ ذكرها في النصوص الأكاديمية، إلا أنها تركت أثراً عميقاً في ذكريات كبار السن في المجتمع الإماراتي”. وأضاف “من هذا المنطلق يطمح التقرير الأول للتنمية البشرية في أبوظبي أن ينقل للجيل الجديد رؤية المستقبل ويرسّخ أنبل أسس وقيم الماضي”. تعزيز النمو وقال الدكتور محمد بن هويدن، أستاذ جامعي مساعد ورئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الإمارات، والمؤلف الرئيسي لتقرير التنمية البشرية في أبوظبي “تنبع الجهود التي وُضعت من أجل صياغة هذا التقرير من جهود مماثلة تبذلها الحكومة لاستهلال الحوار حول أفضل الممارسات ونماذج التنمية الهادفة إلى تعزيز نمو أبوظبي خلال العقد المقبل. وأضاف أن هذا التقرير يهدف في المقام الأول إلى توسيع قاعدة الحوار الوطني حول التنمية البشرية على مستوى يتجاوز النمو المالي التقليدي، وسط تشخيص الحالة الراهنة للتنمية البشرية في أبوظبي وذلك من خلال اقتراح سياسات مبتكرة لصناع القرار في سعيهم لإلقاء الضوء على الإصلاحات التي من شأنها أن تسمح لنا بتحقيق فرص النمو. وقال الدكتور ابن هويدن في مؤتمر صحفي عقب إطلاق التقرير إن مستوى دخل الفرد في الإمارة على مستوى المواطن أو على مستوى متوسط دخل الفرد من إجمالي السكان يعتبر الأعلى في العالم. الواقع التعليمي وشهد حقل التعليم تطورات كمية ونوعية كبيرة خلال الأربعين سنة الماضية، فقد ارتفعت أعداد المدارس لتصل إلى 489 مدرسة حكومية وخاصة في عام 2010 بعد أن كان العدد 146 مدرسة في 1980. وشكلت المدارس الحكومية النسبة الأكبر من مجموع المدارس حيث وصلت إلى 305 مدارس في 2010 مقابل 184 مدرسة خاصة. وشهدت الإمارة تطوراً واضحاً في الكفاءة الداخلية للنظام التعليمي في عام 2010، إذ ارتفع عدد المعلمين بشكل واضح عما كان عليه الوضع في السابق، وارتفعت معه أيضاً نسبة المعلمين الحاصلين على شهادة جامعية لتصل إلى 90?. ومع هذا الارتفاع، ارتفع أيضاً عدد المعلمين المواطنين ليشكل 41% من مجموع المعلمين، حيث شكل الحاصلون منهم على الشهادة الثانوية 96%. التنمية البشرية ويندرج تصنيف إمارة أبوظبي عالمياً من ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً، ويُعتبر هذا التصنيف الأعلى من حيث مراحل التنمية البشرية حسب تصنيف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وبحسب التصنيف، تحتل إمارة أبوظبي المرتبة 29 عالمياً، إلى جانب جمهورية سلوفينيا، بحسب دليل التنمية البشرية، فيما تحتل المرتبة 36 عالمياً بحسب دليل التنمية البشرية لمجموع سكان الإمارة .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©