قال علي النعيمي، وزير البترول السعودي، أمس، إن من المرجح أن تنتج السعودية نحو عشرة ملايين برميل يومياً من النفط خلال أكتوبر الحالي، وذلك تمشياً مع إنتاج الشهر الماضي. وكان النعيمي، يرد على أسئلة الصحفيين عن حجم إنتاج أكبر بلد مصدر للنفط في العالم في سبتمبر وفي أكتوبر. وأضاف أن السعودية مستعدة لتلبية الطلب، وأنها قادرة على إنتاج 12,5 مليون برميل يوميًا، لكن السوق العالمية لا تحتاج هذا القدر.
وجددت السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، استعدادها العمل على تلبية احتياجات سوق النفط من أجل استقرار الأسعار عبر زيادة إنتاجها إذا لزم الأمر.
وأعلن النعيمي، على هامش الاجتماع الحادي والثلاثين لوزراء النفط في دول مجلس التعاون الخليجي، أمس “سنعمل على تزويد السوق بما تحتاجه”. وأضاف “سنعمل على اعتدال الأسعار”. وفي ختام الاجتماع، قال النعيمي “اعتقد أن الأسعار لا تزال مرتفعة، بودنا رؤية سعر برميل برنت بحدود 100 دولار”. ويبلغ سعر برميل النفط الخفيف في سوق نيويورك حوالي 90 دولاراً للبرميل تسليم الشهر المقبل، في حين يجاوز سعر خام برنت بحر الشمال 112 دولاراً.
وقال النعيمي “نحاول تلبية حاجة السوق لكي لا يكون هناك شح.. أهم شيء بالنسبة لنا هو تلبية حاجة المستهلك، لكن ليس نحن من يحدد السعر، فالأسواق هي التي تحدده”. وأشار النعيمي إلى أن “العام الحالي شهد تطورات بترولية عالمية كبيرة قامت دول مجلس التعاون خلالها بدور مؤثر ومهم، وارتفعت أسعار البترول خلال مارس إلى مستويات لم تصل إليها منذ عام 2008، مما قد يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي، خاصة الدول النامية والناشئة”. وأضاف أن لدول مجلس التعاون الخليجي “موقع اقتصادي عالمي مهم تستفيد من نموه وتتضرر عند انكماشه، وقد بذلت دولنا جهودا كبيرة، من أجل إعادة الاستقرار للسوق البترولية الدولية، وهذا ما تحقق بالفعل، فقد عاد الاستقرار وعادت الأسعار إلى مستويات مناسبة للدول المستهلكة والمنتجة، وللاقتصاد العالمي ونموه”.
وأكد وزير البترول السعودي الاستمرار في “سياسة طمأنة السوق، وتوفير الإمدادات عند الحاجة، والحد من التذبذب العالي في الأسعار خلال الأشهر التالية، وحتى يومنا هذا”. وكان النعيمي اعتبر، في العاشر من سبتمبر الماضي، أن الارتفاع في أسعار النفط “لا تدعمه أساسيات السوق” من حيث العرض والطلب، مؤكداً استعداد المملكة “لاتخاذ الخطوات اللازمة” في هذا الشأن. وقال في هذا السياق إن السعودية ترى أن الارتفاع الحالي لأسعار البترول لا تدعمه أساسيات السوق من حيث العرض والطلب ومستوى المخزون التجاري التي تعتبر جميعاً في وضع متوازن ومناسب”.
وأضاف النعيمي أن “السعودية، التي تراقب أوضاع السوق البترولية الدولية، تقوم دائما باتخاذ الخطوات اللازمة للتأكد من أن العرض يتلاءم مع الطلب، وسوف تفي بجميع احتياجات عملائها من الشركات البترولية”. وتابع “سوف نستمر وبالتعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودول (أوبك) في العمل للحفاظ على استقرار السوق البترولية الدولية”.
عدد اليوم
