بوسان (وام) - وقعت غرفتا تجارة وصناعة أبوظبي وتجارة وصناعة بوسان امس، مذكرة تفاهم، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها وفد غرفة أبوظبي إلى كوريا.
وقع المذكرة خلفان سعيد الكعبي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وعن غرفة بوسان تشوسونغ لي رئيس غرفة تجارة وصناعة بوسان.
تهدف مذكرة التفاهم الى توثيق أواصر التعاون المشترك في مختلف الميادين الاقتصادية بين دولة الامارات بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص، وبين كوريا الجنوبية، الى جانب إيجاد الدعم المعنوي الضروري بين أعضاء غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وأعضاء غرفة تجارة وصناعة بوسان.
وتنص المذكرة على تعزيز العمل المشترك، وتوطيد علاقات التعاون في المجالات الصناعية واي مجالات اخرى تخدم اعضائهما، الى جانب تبادل الآراء والمعلومات عن الأسواق بصورة منتظمة بهدف تعزيز وتنمية النشاطات الصناعية والاقتصادية المختلفة.
ووفقا للمذكرة، يشترك الطرفان من أجل توسيع وتنمية العلاقات والاستثمارات المتبادلة بين اعضائهما في مختلف المجالات الاقتصادية ودعم مصالحهما المشتركة وتبادل الخبرات فيما بينهما.
وسيقوم الطرفان، وفقا للمذكرة، بتبادل النشرات والمواد الاعلامية والإرشادية الصادرة حول القوانين والنظم المعمول بها في البلدين بصورة دورية منتظمة، بهدف التشجيع على الاستثمار، وان يتيح كل من الطرفين لأعضاء كل منهما مجال التدريب لأعداد وفترات ومجالات يتم الاتفاق عليها.
وتنص المذكرة على ان يعمل الطرفان على تبادل زيارات الوفود التجارية، وتنظيم المعارض، والترويج لها والحملات الإعلانية والأسابيع التجارية، بهدف خلق فرص وتقريب الصناعيين والمستثمرين في كلا البلدين. وأكد خلفان سعيد الكعبي أهمية توقيع المذكرة مع غرفة بوسان وما تضمنته من بنود ستقوم الغرفة بالعمل على تحقيقها، مشيدا بالدور المهم والمحوري الذي تقوم به غرفة بوسان في توسيع وتنمية العلاقات والاستشارات المتبادلة والمشتركة بين الطرفين.
ونوه بأن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري وبناء شراكات جديدة مابين اعضاء الوفد مع رجال الأعمال والشركات الكورية في مختلف القطاعات الاقتصادية في كلا البلدين بما يعود الى زيادة القدرة التنافسية لاقتصاد أبوظبي.
وأعرب تشو سونغ لي عن سعادته بالزيارة، مؤكدا متانة العلاقات المتميزة التي تربط كوريا مع دولة الإمارات في شتى المجالات.
وقال إن غرفة بوسان سترسل وفدا يمثل كبريات الشركات في شتى القطاعات لبحث شراكات استثمارية مع نظرائهم في أبوظبي، داعيا إلى تعزيز أواصر التعاون المشترك وتكرار الزيارات المتبادلة بهدف بناء فرص جديدة للتعاون والتبادل التجاري بين الشركات من الجانبين. وقام وفد غرفة أبوظبي بزيارة هيئة ميناء بوسان واطلع على نشاط الميناء ومساحة خزن الحاويات والنظام الآلي التشغيلي ومراحل تطويره أهمية الميناء وموقعه الاستراتيجي في ممرات الشحن البحري الدولية.
إلى ذلك بحث محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ورديك باتريك سفير سيشل لدى الدولة، سبل تطوير العلاقات الاستثمارية بين الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال في كل من إمارة أبوظبي وسيشل.
ودعا المهيري خلال الاجتماع الذي حضره محمد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع الاتصال والأعمال بالغرفة، الشركات والمؤسسات في سيشل إلى تعزيز تعاونها مع الشركات العاملة في إمارة أبوظبي والاستفادة من الفرص المتوافرة في القطاعات التي تركز عليها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.
وقدم المهيري لسفير سيشل عرضاً مفصلاً عن المشروعات التي يجري تنفيذها في كافة القطاعات الاقتصادية والخدمية في إمارة أبوظبي وما توفره الجهات المعنية من فرص استثمارية خاصة في منطقة الشيخ خليفة الصناعية - أبوظبي (كيزاد) التابعة لشركة موانئ أبوظبي والتسهيلات التي توفرها المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، داعياً الشركات ورجال الأعمال في سيشل إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في عدد من القطاعات الحيوية ذات الأولوية بالنسبة لاقتصاد إمارة أبوظبي.
وقام سفير سيشل لدى الدولة بجولة في مركز خدمات الأعضاء - مركز النافذة الواحدة في غرفة أبوظبي، حيث اطلع على الخدمات التي توفرها الغرفة للشركات والمؤسسات الراغبة في العمل والاستثمار في إمارة أبوظبي، وذلك من خلال المركز الذي يضم مكاتب خدمية لدوائر رسمية وشركات يتجاوز عددها الـ28 جهة، واستفاد من خدماته خلال العام الماضي ما يتجاوز الـ 250 ألف شخص ومؤسسة من داخل الدولة وخارجها.
من جانبه، أكد سفير سيشل لدى الدولة على تزايد اهتمام شركات سيشل بأسواق دولة الإمارات العربية المتحدة وما توفره من فرص وإمكانات.
وأشار تقرير اقتصادي حديث أصدرته غرفة أبوظبي أن هناك شركة واحدة من سيشل تعمل في إمارة أبوظبي وأن حجم المبادلات التجارية بين الإمارات وسيشل سجل 237 مليون درهم في نهاية العام 2011.
عدد اليوم
