الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد وجيتس يخصصان 367 مليون درهم لتطعيم أطفال أفغانستان وباكستان

محمد بن زايد وجيتس يخصصان 367 مليون درهم لتطعيم أطفال أفغانستان وباكستان
26 يناير 2011 23:24
أعلن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبيل جيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا جيتس أمس العمل سوياً لتوفير لقاحات منقذة لحياة الأطفال في كل من أفغانستان وباكستان. وتتعهد هذه الشراكة بتخصيص مبلغ اجمالي وقدره 100 مليون دولار «367 مليون درهم» بواقع 50 مليون دولار من كل طرف، لشراء وتوفير لقاحات أساسية لإنقاذ حياة الأطفال في أفغانستان وباكستان والوقاية من المرض مدى الحياة. وقال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “ إن هذه المبادرة تأتي في إطار النهج الإنساني والخيري الذي يدعمه ويتبناه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأضاف سموه “ إنه من حق أطفال أفغانستان وباكستان التمتع بالصحة الجيدة والفرص التي تكفلها اللقاحات في فترة الطفولة شأنهم شأن الأطفال الآخرين، كما تمتد المنافع الشخصية والمجتمعية والوطنية والدولية التي تنتج عن جيل محمي من الأمراض القابلة للوقاية لتشمل الأجيال القادمة”. وأضاف أن الأطفال في أفغانستان وباكستان معرضون أكثر من غيرهم للأمراض القابلة للوقاية مثل شلل الأطفال وذات الرئة بسبب التحديات المستمرة التي تواجه الجهود المبذولة في مجال التطعيم ومن هذه التحديات الصراع الدائر في المنطقة وعدم المساواة في توفير الخدمات الصحية وتباين مستويات التطعيم بين أقاليم البلد الواحد فيما يشكل بطء التعافي من آثار الفيضانات المدمرة التي اجتاحت باكستان خلال العام الماضي تحدياً آخر. المجتمع الدولي وتحدث جيتس بدوره قائلاً “ تكفل اللقاحات حماية الأطفال من العديد من أمراض الطفولة التي تهدد حياتهم كما أنها توفر لهم أفضل السبل الكفيلة بمنحهم بداية حياة صحية، وتعد هذه الشراكة مثالاً واضحاً على مدى الدور الذي يلعبه تعاون المجتمع الدولي في بناء مستقبل أكثر صحة واستقراراً لأطفال أفغانستان وباكستان ولأسرهم ومجتمعاتهم أيضاً”. وأضاف بأنه مما يؤسف له أن طفلا واحدا من بين كل أربعة أطفال في أفغانستان يتوفى قبل بلوغه سن الخامسة من العمر مما يجعل من معدلات وفيات الرضع والأطفال دون سن الخامسة ضمن الأعلى في العالم. وسيتم تخصيص ثلثي المبلغ الاجمالي للتحالف العالمي للقاحات والتطعيم لشراء وتوفير اللقاحات الخماسية في أفغانستان بالإضافة إلى لقاح المكورات الرئوية الجديد حيث تساعد هذه اللقاحات على حماية الأطفال من أخطر الأمراض القاتلة للأطفال دون سن الخامسة وهي ذات الرئة والخنّاق والسعال الديكي والكزاز والتهاب الكبد الفيروسي (ب) والأنفلونزا النزفية فئة “ب” المسببة لالتهاب السحايا. وعلى الرغم من انخفاض معدلات الإصابة بشلل الأطفال في العالم بنسبة 99 في المئة على مدى العشرين سنة الماضية إلا أن أفغانستان وباكستان هما اثنتان من أربع دول فقط التي لم تتوقف فيها إصابة الأطفال بهذا المرض ولهذا السبب سيتم تخصيص 34 مليون دولار من المبالغ المرصودة إلى منظمة الصحة العالمية واليونيسيف لتوفير لقاحات شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان وحتى اليوم لا يزال هناك استمرار في الإصابة بهذا المرض بين سكان البلدين. وسوف تسفر هذه الشراكة عن تطعيم نحو خمسة ملايين طفل في أفغانستان ضد ستة أمراض مميتة وستساعد العاملين في منظمة الصحة العالمية واليونيسيف على الوصول إلى نحو 35 مليون طفل في أفغانستان وباكستان من خلال توفير لقاحات ضد شلل الأطفال الذي يعطى عن طريق الفم. جدير بالذكر أن حالة الانفلات الأمني الواسع النطاق والفقر وتراجع معدلات التنمية وعقود من الصراعات والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات تسببت في تفاقم مشكلة الأمن الغذائي التي تعاني منها أفغانستان أساساً. وطبقاً للتقرير الوطني لتقييم المخاطر والهشاشة لعامي 2007 – 2008 فإن 4 ر7 مليون شخص (قرابة ثلث سكان الدولة) عاجزون عن الحصول على الغذاء وعيش حياة صحية. وقد التزمت دولة الإمارات العربية المتحدة بأكثر من 1.26 مليار درهم إماراتي (ما يوازي 343.4 مليون دولار أميركي) كمساعدات إلى أفغانستان في عام 2009، وهو ما يمثل 14 في المئة من إجمالي المساعدات الخارجية لدولة الإمارات على مدار العام. وبالرغم من أن العديد من الجهات المانحة كانت نشطة في أفغانستان فإن حوالي 73 في المئة من المساعدات 918.3 مليون درهم إماراتي، كانت على هيئة منح تحت إدارة وإشراف صندوق أبوظبي للتنمية ومعظم هذه الأموال 863.2 مليون درهم إماراتي، تم تخصيصها لمشاريع الإنشاءات فيما تم تخصيص باقي المبلغ لمشاريع النقل والتخزين، كما خُصص مبلغ 26.8 مليون درهم إماراتي لمشاريع البنية التحتية الاجتماعية والخدمات. توجيهات القيادة وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2003 تقديم دعمها الإنساني الكبير لأفغانستان. فمن خلال المنظمات الإنسانية، ومنها الهلال الأحمر، أسهمت التبرعات السخية التي قدمها المواطنون والمقيمون، إضافة إلى المتطوعين من دولة الإمارات العربية المتحدة في إنشاء: 11 مدرسة توفر الخدمات التعليمية لنحو 300 طالب يومياً و 6 عيادات طبية وفرت العلاج لنحو 35 ألف مريض أفغاني وجامعة زايد بأفغانستان التي توفر الخدمات التعليمية لأكثر من 6 آلاف و400 طالب سنوياً ومستشفى كبير بطاقة استيعابية تبلغ 7 آلاف مريض سنوياً و 38 مسجدا بطاقة استيعابية تزيد عن 300 مصلٍّ ومكتبة عامة تخدم أكثر من 400 طالب وزائر يومياً ومساكن في مدينة زايد لـ 200 أسرة نازحة و 160 بئرا لتوفير المياه الصالحة للشرب. وبالنسبة لباكستان وفي عام 2009 نزح ما يقرب من مليوني شخص من ديارهم في وادي سوات وجنوب وزيرستان وأجزاء أخرى من مقاطعة الحدود الشمالية الغربية نتيجة الاشتباكات بين الجيش الباكستاني وحركة طالبان إضافة إلى نزوح 20 مليون شخص نتيجة الفيضانات في منطقة البنجاب في شمال شرق باكستان. وقد تجاوزت احتياجات الشعب الباكستاني قدرة الحكومة الباكستانية مما أثار ذلك استجابة كبيرة من قِبل دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تلقت باكستان 1.60 مليار درهم إماراتي من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية.. وإضافةً إلى ذلك أرسل الجيش الإماراتي 3 طائرات إماراتية من طراز “شينوك” لتقديم المساعدات وتشغيل بعثات الإغاثة في المناطق النائية من باكستان التي دمرتها الفيضانات. مساعدات باكستان وبناء على توجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله التزمت الحكومة الإماراتية بتوفير منح تقدر بنحو 998.5 مليون درهم إماراتي وذلك استجابة لمقترحات المشاريع التي قدمتها الحكومة الباكستانية. ومن المساعدات التي تم تخصيصها إنفاق أكثر من نصف المساعدات على البرامج الصحية ونحو ثلث للمساعدات الإنسانية العامة وهو القطاع الذي يشمل الاستجابة لحالات الطوارئ والتعمير والتأهب للكوارث. خليفة الإنسانية قدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية العديد من المساعدات استجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة للنازحين وتشمل مساعدات ضخمة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيمة تقدر بأكثر من 55.1 مليون درهم إماراتي تم دفعها على مدار العام. وقدمت الحكومة الإماراتية مساعدات إضافية تقدر بنحو 590.6 مليون درهم إماراتي على مدار العام، حيث تم توجيه أكثر من ثلثي المبلغ من أجل تنفيذ مشاريع صحية، كما وصلت قيمة مساعدات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى أكثر من 20.5 مليون درهم إماراتي. مؤسسة بيل ومليندا تعمل مؤسسة بيل ومليندا جيتس على مساعدة كافة فئات المجتمع على التمتع بحياة صحية بنّاءة انطلاقاً من إيمانها بأن حياة كل فرد لها نفس القيمة ففي الدول النامية تركز المؤسسة اهتمامها على رفع المستوى الصحي للأفراد ومنحهم فرصة النجاة من الجوع والفقر المدقع، وفي الولايات المتحدة الأميركية تسعى المؤسسة لضمان تمكين الأفراد عموماً والفقراء خصوصاً من الاستفادة من الفرص اللازمة لنجاحهم في المدرسة والحياة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©