سيد عثمان (الفجيرة) - تشهد الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، باستاد الفجيرة، 4 مباريات نارية اليوم، ضمن الجولة الثانية لنهائيات كأس العالم للناشئين لكرة القدم، حيث يلتقي في الساعة الخامسة مساءً المنتخبان الكرواتي والبنمي، فيما يتواجه في الساعة الثامنة مساءً منتخب المغرب مع نظيره الأوزبكي.
وتعد لقاءات الجولة الثانية بمثابة «مفترق طرق» و«كسر عظم»؛ لأن الفريقين الفائزين في الجولة الأولى، وهما المغرب وأوزبكستان، يشتركان في رصيد 3 نقاط لكل منهما بفوز «أسود الأطلس» على كرواتيا 3 - 1 وأوزبكستان على بنما بهدفين، ويتواجهان معاً في مباراة، تجعل الفائز بها يصطاد كل العصافير، منها التربع على قمة المجموعة منفرداً، وحجز بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، بينما تجمع المباراة الثانية المنتخبين الكرواتي والبنمي اللذين خرجا «صفر اليدين» من الجولة الأولى، بعد الخسارة أمام المغرب وأوزبكستان، وبالتالي فإن من يتعثر منهما اليوم تتبدد آماله في التأهل، بينما تنتعش آمال الفائز.
تعتبر مباراة المغرب وأوزبكستان، مواجهة من الطراز الرفيع، وفي غاية الأهمية، ويحتل «أسود الأطلس» المركز الأول بفارق الأهداف عن الأوزبكي، ولكل منهما 3 نقاط، وينتظر الجميع مباراة عامرة بالقوة والندية، ونجح المغرب في تقديم أوراق اعتماده بالمونديال، عبر فوز ساحق ورائع على كرواتيا بثلاثية، بينما عبر المنتخب الأوزبكي قناة بنما بصعوبة بهدفين نظيفين في الشوط الثاني في الوقت الذي لم يحالف فيه الحظ المنتخب البنمي في استثمار فرصه، مع تصدي القائم الأوزبكي لقذيفة مدوية قبل الهدفين كان من الممكن أن تغير مسار المباراة.
ومن الصعب بالطبع توقع نتيجة لقاء اليوم؛ لأن الفريقين خرجا بالسعادة الكاملة، مع نهاية الجولة الأولى، وهما يدركان أن الفوز اليوم، وبلوغ النقطة السادسة يعنى وضع قدم، إن لم يكن قدمين في الدور الثاني، بينما ينتظر الخاسر إلى الجولة الثالثة والأخيرة بالدور الأول.
ويملك المنتخبان العديد من اللاعبين المتميزين والمنتشرين بأندية بلادهم وأندية أوروبا، خاصة المنتخب المغربي الذي يضم توليفة أغلبها من لاعبين بأندية فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا، من بينهم كريم أشبار صاحب هدفي فريقه في الجولة الأولى، ونبيل جعدي الذي كان من نصيبه هدف، ومعهما بلكوش أسيد وأشرف عشاوي وبلال جلال وحمزة الساخي وتوفيق الناصيري وسفيان أمرابط وفهد موفي ومحمد البوعزاتي وياسين الخضراوي ويونس بنو مرزوق وإلياس الحسني، بينما يأتي أباسوف وأشورماتوف صاحبا هدفي الفوز على بنما ومعهما توراييف الذي يتميز بالسرعة والمراوغة وكوبيلوف المدافع الذي يشارك بفاعلية في الهجوم عبر التسديدات القوية في مقدمة لاعبي أوزبكستان.
وتمثل المباراة الأخرى، نافذة أمل للمنتخبين الكرواتي والبنمي اللذين فشلا في إسعاد جماهيرهما خلال بالجولة الأولى التي تلقى خلالها الكروات الخسارة بثلاثية من أسود الأطلس، وخسر المنتخب البنمي من أوزبكستان بهدفين.
ويتطلع كل منتخب للفوز الأول وحصد أول ثلاث نقاط، والمؤكد أن التعادل لن يكون مفيداً لهما ويصب في مصلحة المنتخبين المغربي والأوزبكي، ويدرك جودلك مدرب كرواتيا وفالديز مدرب بنما حرج موقف منتخبيهما، ولكن حسب الأداء السابق فإن الكفة تميل قليلاً لمصلحة المنتخب الكرواتي الذي يضم لاعبين من الوزن الثقيل من بينهم هاليلوفيتش الملقب في أوروبا بـ«الطفل المعجزة»، الذي يلعب مع المنتخب الأول ببلاده وتتهافت عليه العديد من أندية أوروبا للفوز بتوقيعه.
عدد اليوم
