أكدت نشرة أخبار الساعة أن الفصل التشريعي المقبل سيكون مختلفاً عن كل الفصول السابقة على مدى تاريخ التجربة البرلمانية الإماراتية سواء من حيث طريقة العمل أو القضايا والأولويات·وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن المجلس الوطني الاتحادي بدأ أمس فصلا تشريعياً جديداً ومرحلة مختلفة من العمل البرلماني في الدولة فهو المجلس الأول بعد الانتخابات النصفية التي أجريت في ديسمبر الماضي وجاءت بنصف أعضائه الأربعين عن طريق الانتخاب في خطوة أولى ضمن خطوات عدة على طريق التطوير السياسي في الدولة في ظل مرحلة التمكين التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله '' عام 2005 والتي تجعل من تعميق المشاركة السياسية للمواطن هدفاً رئيسياً لها وهو المجلس الأول الذي تشارك فيه النساء منذ إنشاء الدولة عام 1971 حيث يبلغ عدد السيدات فيه 9 بما يمثل 2ر22 بالمائة من عدد أعضائه وهي نسبة تضع الإمارات ضمن الشريحة الأعلى من دول العالم من حيث نسبة التمثيل النسائي في المجلس النيابي·
واضافت تحت عنوان ''مرحلة جديدة من العمل البرلماني : إن هذا بلا شك سوف يضفي على عمل المجلس حيوية ملموسة خلال الفترة المقبلة سواء من حيث طبيعة المناقشات أو نوعية القضايا التي سيتم طرحها على جدول أعماله·
وقالت إن النقاشات التي دارت على الساحة الإماراتية قبل الانتخابات الأخيرة وأثناءها وبعدها ساعدت على بلورة وتحديد الأولويات المجتمعية على المستويات المختلفة وهذا سيكون بمنزلة دليل عمل أمام المجلس الوطني الاتحادي الجديد وهو يبدأ فصله التشريعي الرابع عشر اليوم وهو ما من شأنه أن يدعم عمل المجلس ويزيد من حيويته كما يضع على كاهل أعضائه مسؤولية كبيرة لأنهم يمثلون تطلعات القيادة والمواطنين وطموحاتهم في حياة برلمانية إماراتية ثرية تعكس ما وصلت إليه الدولة من تقدم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتسهم في دعم النموذج التنموي من خلال ضخ المزيد من الرؤى والأفكار والإبداعات في شرايينه القادرة على استيعاب كل جديد وخلاق·
وقالت النشرة إن النقاشات التي شهدتها الساحة الإماراتية بمناسبة الانتخابات الأخيرة لم تؤد فقط إلى طرح وترتيب الأولويات الوطنية وتعميق الوعي بالحاضر ومشاكله والمستقبل وقضاياه وتحدياته وإنما أدت كذلك إلى نشر الوعي البرلماني لدى المواطنين الذين سمعوا وشاهدوا سجالات المرشحين واطلعوا على برامجهم التي طرحوها في وسائل الإعلام أو عبر مواقعهم على الإنترنت وهو ما سيجعل المجلس الوطني الجديد محل مراقبة واهتمام من قبل الإماراتيين خاصة أنه سيلعب دورا محوريا في الترتيب للانتقال إلى المرحلة المقبلة في عملية التغيير السياسي في البلاد فضلا عن أنه يضم كفاءات في كل المجالات· ''وام''
عدد اليوم
