نفت إسرائيل امس تقريراً صحفياً بأنها وافقت على تجميد كل أعمال البناء الحكومية في مستوطنات الضفة الغربية، مقابل تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستئناف محادثات السلام المباشرة. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي لوكالة الأنباء الألمانية إنه لم يتم تقديم مثل هذا العرض، وإن موقف إسرائيل لا يزال ثابتاً على ضرورة بدء محادثات السلام المباشرة دون شروط مسبقة. وأكد عباس مراراً أنه لن يعود إلى مائدة المفاوضات حتى توقف إسرائيل كل أعمال البناء في مستوطناتها بالضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن ماريا أنجيلا هولوجين وزيرة خارجية كولومبيا نقلت الاقتراح الإسرائيلي يوم الأربعاء إلى عباس أثناء زيارتها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في إطار محاولة وساطة أطلقها الرئيس الكولومبي جوان مانويل سانتوس.
وحسب الصحيفة فقد اعرب نتنياهو عن استعداده لتجميد محدود للاستيطان في الضفة الغربية يشمل “بناء مبان عامة” وعلى “الأراضي التي تسيطر عليها الدولة”.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مسؤول اسرائيلي رفض الكشف عن هويته ان نتنياهو في المقابل ليس مستعداً لوقف “أعمال البناء من قبل متعهدين خاصين على أراض يملكها أفراد” حيث تقع غالبية المستوطنات. ووفقاً لدراسة فلسطينية حديثة فإن غالبية المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية (80%) مبنية على أراض خاصة.
ومن ناحيتها رأت السلطة الفلسطينية أن هذا المقترح غير كاف وكررت طلبها بوقف الاستيطان بشكل تام في الضفة الغربية والقدس الشرقية قبل استئناف محادثات السلام المتعثرة منذ اكثر من عام. وأشار كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الى أن نتنياهو “يتحمل وحده المسؤولية عن تدمير عملية السلام”.
وأضاف “لقد اختار المستوطنات بدلًا من السلام”. وتابع عريقات “نريد أن نسمع رسمياً من الحكومة الاسرائيلية قبولها وقف الاستيطان على كافة الاراضي الفلسطينية ومن بينها القدس والاعتراف بحدود عام 1967”. واضاف “تعرف الحكومة الاسرائيلية جيداً كيفية الاتصال بنا رسمياً وحتى الآن لم يقل لنا أحد أي شيء”.
وبحسب هآرتس فإن جهود الوساطة التي تقوم بها كولومبيا، التي تربطها بإسرائيل علاقات وثيقة، لقيت تأييداً من قبل وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.
عدد اليوم
