الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل ومصر تعدان للمرحلة الثانية لصفقة الأسرى

إسرائيل ومصر تعدان للمرحلة الثانية لصفقة الأسرى
22 أكتوبر 2011 01:27
ذكرت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية أن ديفيد ميدان مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي الخاص بمفاوضات تبادل الأسرى، يواصل اتصالاته مع كبار المسؤولين في جهاز الاستخبارات المصرية، وذلك بهدف إعداد وتجهيز المرحلة الثانية من صفقة التبادل، والتي ستشمل إطلاق سراح 550 أسيرا فلسطينيا خلال شهرين تقوم إسرائيل باختيارهم دون الحاجة لمفاوضات جديدة مع حركة “حماس”. يذكر أن الأنباء تضاربت بين “حماس” وإسرائيل حول الاتفاق على الدفعة الثانية من الأسرى، حيث صرح رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي بأن الدفعة ستكون من المعتقلين الجنائيين فيما شددت “حماس” على أن هناك اتفاقا برعاية مصرية أن يكون الأسرى من الأمنيين دون أن يكون لها الحق باختيار أسمائهم. إلى ذلك، سمع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تمت مبادلته الثلاثاء بمئات المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل، الجيش الإسرائيلي قريبا من مكان احتجازه في قطاع غزة غداة توقيفه في يونيو 2006، حسبما روى والده. وروى ناعوم شاليط لصحفيين أن ابنه “كان مدركا للعملية الجارية ولكل ما كان يحصل”. وأضاف “لقد كان قريبا من الأحداث ومن ضجيج المعركة. لا أعتقد أن الأمر مسر بأن تحلق مقاتلات اف-15 واف-16 فوقه وتقصف كل ما يتحرك”. ولدى سؤال ناعوم حول تأكيدات حماس بأن جلعاد لم يتعرض للتعذيب، رد بضرورة عدم تصديق كل ما يقال. وأوضح “لقد مر في البدء على الأقل بفترات صعبة للغاية. إلا أن معاملته تحسنت بعد الأشهر الستة الأولى”. واحتجز شاليط في عزلة بعيدا عن ضوء النهار طيلة أكثر من خمس سنوات، إلا أنه سمح له بالاستماع إلى الإذاعة الإسرائيلية، بحسب والده. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ناعوم قوله، إن شاليط كان واعيا بالنضال من أجل الإفراج عنه، وقد استمع إلى شبكات الإذاعة الإسرائيلية، بما في ذلك صوت إسرائيل باللغة العبرية. وأضاف أن ابنه كان واعيا إيضا بأحداث عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة “إذ كان يسمع دوي الانفجارات من مكان احتجازه”. وتطرق ناعوم شاليط إلى وضع جلعاد الصحي ووصفه بالجيد “مع الأخذ بالحسبان سنوات المحنة والكابوس التي شهدها خلال سنوات احتجازه”. وقال إن نجله يتناول الطعام جيدا، إلا أن “نومه ليس منتظما بالكامل”، مشيرا إلى أن جهات طبية عسكرية تراقب أوضاع ابنه “إذ إنه لا يزال يعاني مضاعفات بسبب كونه على مدار سنين في عزلة بعيداً عن أشعة الشمس”. وانتقد والد الجندي المحرر أن المقابلة التليفزيونية المصرية التي أجريت مع ابنه قبل نقله إلى إسرائيل، وقال إنها “فرضت عليه بالإكراه”. إلى ذلك احتشد مئات الأشخاص من أنصار حركة “حماس” في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، في احتفال شعبي مساء أمس الأول أقامته “حماس” تكريماً لأسرى محررين في صفقة تبادل مع إسرائيل تمت قبل يومين. وشاركت وفود جماهيرية من مختلف فصائل المقاومة المقيمين في دمشق في المهرجان الاحتفالي الذي حضره 15 أسيراً وأسيرة هم مجموع الأسرى الذين استقبلتهم السلطات السورية ولا يزالون بضيافة الحكومة السورية إلى أن تسوى أوضاعهم خلال الأيام المقبلة بحسب مصادر حركة “حماس” . ووسط هتافات الجماهير بحياة الحركة ودحر “العدو الصهيوني ومشاريعه” قدم الأسرى أنفسهم وتحدثوا باختصار عن تجاربهم في فترة الاعتقال وحتى لحظة تلقيهم نبأ إطلاق سراحهم. وقال حسام بدران “جئناكم من أرض فلسطين الطاهرة ورحاب المسجد الأقصى واليوم عيد وطني بالنسبة لنا جميعاً وهو نصر للمقاومة ورجالاتها ومشروعها المقاوم لأن لغة المقاومة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني” على حد وصفه.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©