أمين الدوبلي (أبوظبي) - غاب علي مبخوت عن الجزيرة في مباراة مساء أمس الأول أمام عجمان، فغابت الإثارة والفاعلية الهجومية، ولم يسجل الفريق أي هدف في شباك الضيوف، ورغم أن الجزيرة كان قد قدم عرضاً قوياً أمام دبي في كأس المحترفين نجح خلاله ريكاردو أوليفييرا في تسجيل “هاتربك”، إلا أن الدوري يختلف عن كأس المحترفين.
وبالنتيجة، خسر الجزيرة نقطتين في المباراة، ليواصل نزيف النقاط داخل ملعبه، حيث لم يحقق الفريق سوى نقطة واحدة فقط، و6 نقاط خارج ملعبه من مباراتين بمعنى تحقيقه العلامة الكاملة خارج ملعبه، ولا شك في أن فريق عجمان بقيادة المدرب الكفء عبدالوهاب عبدالقادر نجح في تغليب استراتيجيته بالحد من خطورة الجزيرة، وقام بتضييق المساحات في كل مناطق الملعب تقريباً، وراقب كل عناصر الخطورة بتركيز في المنافس، خصوصاً ريكاردو أوليفييرا، وعبدالله قاسم، وعبدالعزيز برادة عندما يدخل إلى نصف ملعب البرتقالي، كما ضاعت بعض الفرص الحقيقية للتهديف من الجزيرة، وأهدر عجمان فرصاً حقيقية عدة كان من الممكن أن تحقق له الفوز خصوصاً في الشوط الأول.
وعن المباراة، يقول الإسباني لويس ميا المدير الفني للجزيرة: “إن فريقه بدأ كالعادة بشكل سيئ في الشوط الأول، ولكنه لم يستقبل أهدافاً هذه المرة كما كان يحدث في كل المرات السابقة، والتحليل الدقيق للمباراة يوضح أن الفريق الضيف كان الأفضل في الشوط الأول، فيما عاد الجزيرة بالشوط الثاني، مؤكداً أن الفريق في كلتا الحالتين أهدر بعض الفرص التي كانت كفيلة بخروجه فائزاً.
وعما إذا كان التوقف لمدة 19 يوماً قد أثر سلباً على أداء الفريق، قال لويس ميا: الجزيرة لم يتوقف كثيراً عن المشاركة في المسابقات، لقد شاركنا في كأس المحترفين، كما أن لاعبي المنتخب كانوا يستعدون ويشاركون في التوقيت نفسه، وبذلك فإن التوقف لم يؤثر سلباً على الأداء في مباراة عجمان، كما أن الفريق البرتقالي ظهر بشكل متميز في كل المراكز، ولديه مدرب كفء.
وعن سر الاعتماد على لاعبين أصحاب ميزات دفاعية مما ساهم في الحد من خطورة صاحب الأرض، قال ميا: في كرة القدم الشاملة كل الفريق يدافع، وكل الفريق يهاجم، ومع ذلك فإن الثنائي عبدالله قاسم، وعبدالله موسى كانت لهما أدوار هجومية لمساندة برادة وريكاردو أوليفييرا في الشوط الأول، كما أن خميس كان يتقدم، وهيونج مين شين يساند أحياناً، إلا أن عجمان كان الأفضل في الشوط الأول، وفي الثاني ضاعفنا من قوتنا الهجومية من خلال الدفع بسلطان برغش، ونيلسون فالديز، لكن الفرص لم تترجم لأهداف، والأفضلية لم تتمكن من هز الشباك.
وتحدث عن ضعف الكثافة الهجومية للجزيرة في المباراة عندما قال: هذا طبيعي في ظل غياب علي مبخوت الذي يمر بأفضل حالاته، خصوصاً في ظل عدم جاهزية نيلسون فالديز للمشاركة في المباراة ، وهذا أمر ليس سهلاً بالنسبة للمنظومة الهجومية في أي فريق”.
أما عن رؤيته لفقدان نقاط مهمة أمام عجمان على أرضه ومدى تأثيرها السلبي في الوجود بقلب المنافسة، قال: أتفق مع هذا الرأي، لكننا يجب ألا ننسى الإيجابيات، وعلى رأسها عدم استقبال أهداف، والقدرة على التحسن داخل الملعب مثلما حدث في الشوط الثاني، وسوف نستمر على ذلك؛ لأننا نعمل على المدى البعيد، والدوري مازال في بدايته، وسوف نواصل العمل بكل حرص من أجل استثمار الإيجابيات وتعظيمها، والحد من السلبيات.
وقال: الفريق في طريقه لاكتمال عناصره المؤثرة، ونحلل بعمق كل المشكلات التي تواجهنا، ونصل إلى حلول في كل مرة ونحن في الطريق، وسوف نصل في وقت قريب إلى أفضل أداء، وأفضل جاهزية، ولا يمكن أن ننسى أن الجزيرة نجح في الفترة الأخيرة في أن يقدم مستواه الحقيقي في أكثر من مناسبة، وكان مقنعاً في أكثر من مرة، وسوف نركز على تعظيم حالة التميز وتقديم الكرة الشاملة في الفتـرة المقبلـة.