القاهرة، تونس (د ب أ) - تأهل فريق الأهلي المصري إلى الدور النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بعدما تغلب بضربات الجزاء الترجيحية 8-7 على ضيفه القطن الكاميروني أمس في إياب الدور قبل النهائي للبطولة.
وانتهت مباراة الذهاب بتعادل الفريقين 1-1 وهي نفس النتيجة التي انتهى إليها الوقت الأصلي من مباراة ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمها الأهلي لصالحه بنتيجة 7-6. ويلتقي الأهلي حامل لقب البطولة مع أورلاندو بيراتس في الدور النهائي، بعد أن تفوق الفريق الجنوب أفريقي على الترجي التونسي في مجموع مباراتي الذهاب والإياب للمربع الذهبي.
وتقدم عبد الله السعيد بهدف مبكر للأهلي في الدقيقة الثالثة ثم تعادل كادا يوجودا للقطن في الدقيقة 65. وأهدر محمد أبو تريكة ضربة الجزاء الأولى للأهلي وسجل وليد سليمان ضربة الجزاء الثانية ووائل جمعة الثالثة وشهاب الدين أحمد الرابعة وسيد معوض الخامسة ومحمود تريزيجيه السادسة ومحمد نجيب السابعة وأحمد فتحي الثامنة، بينما أحرز امبرويس ايونجو وبوبا امينو أول ضربتين للقطن وأهدر يوجودا ضربة الجزاء الثالثة وسجل مانجا مباه ضربة الجزاء الرابعة وستيفان مبوندو الخامسة ونجامولا السادسة ونيكاس اوزينجوني السابعة وأهدر جاك هامان ضربة الجزاء الثامنة ليهدي الأهلي بطاقة العبور إلى الدور النهائي.
وكان فريق أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي قد صعد إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا بعد تعادله مع مضيفه الترجي التونسي 1-1 أمس الأول في إياب الدور قبل النهائي للبطولة الذي أُقيم على ملعب رادس بالعاصمة التونسية.
جاء هدفا المباراة في الشوط الثاني، حيث تقدم ماهماتسو لمصلحة أورلاندو في الدقيقة 51 بضربة رأس قوية سكنت الزاوية اليسرى الضيقة لمرمى معز بن شريفية حارس الترجي، وتعادل إيهاب المساكني للترجي في الدقيقة 54. واستفاد أورلاندو من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين في حالة التساوي بعدما تعادل الفريقان دون أهداف في لقاء الذهاب الذي أقيم في جنوب أفريقيا منذ أسبوعين، ليتأهل أورلاندو للمرة الثانية في تاريخه إلى نهائي البطولة بعد غياب 18 عاماً منذ أن توج الفريق باللقب الأفريقي الوحيد في تاريخه عام 1995.
في المقابل، فشل الترجي في معادلة رقم الأهلي المصري التاريخي بالصعود إلى المباراة النهائية أربع مرات متتالية بعدما تأهل للنهائي في الأعوام الثلاثة الماضية. ولم يظهر لاعبو الترجي بمستواهم المعهود طوال المباراة، وقدموا واحدة من أسوأ مبارياتهم في البطولة منذ سنوات وظهر التوتر على لاعبيه خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة، في الوقت الذي سيطر فيه أورلاندو على معظم فترات اللقاء، وأضاعوا الكثير من الفرص المحققة، ولولا رعونة لاعبيه وبسالة بن شريفية ووقوف الحظ في الكثير من المرات في صالح الترجي لنجح الفريق في تحقيق فوزا تاريخيا. وكان لقاء الذهاب بين الفريقين انتهي بالتعادل الإيجابي 1-1 بمدينة جاروة الكاميرونية.
بدأت المباراة بمرحلة جس النبض بين الفريقين وانحصر اللعب في وسط الملعب، وشهدت الدقيقة 12 أول كرة خطرة من أورلاندو بايرتس عن طريق المهاجم ماييني الذي سدد كرة قوية برأسه على بعد خطوات من مرمى المعز بن شريفية حارس مرمى الترجي ولكن الكرة ارتطمت في الشباك الخارجية. بمرور الوقت ازدادت ثقة لاعبي أورلاندو وشنوا العديد من الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى الترجي والتي كان أخطرها انفراداً من جالي لكنه فضل أن يمررها إلى زميله لينوكس باسيلا بدلاً من تسديدها نحو المرمى مباشرة في الدقيقة 19 قبل أن يعاود الفريق الجنوب أفريقي محاولاته مجددا في الدقيقة 29 بتسديدة قوية نجح بن شريفية في إبعادها لركلة ركنية.
وشهدت الدقيقة 31 أخطر فرص الترجي بعد تسديدة لحسين الراقد أخذت يد الحارس، ثم ارتطمت بالعارضة لتتحول إلى ركلة ركنية قبل أن يسدد يوسف البلايلي كرة قوية من ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء تصدى لها سينزو مياوا حارس أورلاندو على مرتين. عادت السيطرة مجدداً إلى أورلاندو طوال الفترة المتبقية من الشوط الأول بعدما شن العديد من الهجمات على مرمى بن شريفية ولكن لم يكتب لها النجاح بسبب رعونة لاعبيه في إنهاء الهجمات من ناحية وتألق بن شريفية من ناحية أخرى لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني، واصل أورلاندو سيطرته على مجريات الأمور وضغط بكثافة على مرمى بن شريفية لينجح الفريق في إحراز الهدف الأول في الدقيقة 51 عن طريق ماهماتسو الذي تابع الركلة الركنية التي احتسبت لفريقه ليسدد الكرة برأسه قوية سكنت الزاوية اليسرى القريبة لمرمى بن شريفية ليترجم سيطرة الضيوف على مجريات المباراة بهذا الهدف.
لم تدم فرحة لاعبي أورلاندو بالهدف سوى ثلاث دقائق فقط بعدما نجح إيهاب المساكني في إدراك التعادل للترجي عقب تلقيه الكرة العرضية التي أرسلها له يوسف البلايلي الذي توغل داخل منطقة جزاء الفريق الجنوب أفريقي ليمرر الكرة إلى المساكني الخالي من الرقابة لم يجد صعوبة في إيداعها مرمى أورلاندو ليبعث الأمل من جديد إلى جماهير الفريق التونسي التي ملأت مدرجات ملعب رادس بالعاصمة التونسية. عاود أورلاندو هجومه بعد هدف الترجي وأضاع ماييني هدفاً أكيداً لفريقه في الدقيقة 59 بعدما سدد كرة قوية تصدى لها القائم الأيسر لمرمى الترجي. وحاول الفريق الجنوب أفريقي الاستفادة من المساحات الشاغرة في دفاعات الترجي الذي اندفع لاعبوه للهجوم، وشهدت الدقيقة 69 هجمة خطيرة للغاية لأورلاندو بعدما انفرد ماهماتسو بمرمى بن شريفية قبل أن ينجح أسامة الدربالي مدافع الترجي في اللحاق به ليحول الكرة إلى ركلة ركنية.
وضح التوتر على لاعبي الترجي طوال الفترة المتبقية من المباراة وحاولوا الاحتكاك بلاعبي أورلاندو الذين تفرغوا لاستهلاك الوقت لتفتقد هجمات الفريق التونسي التركيز لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي 1-1 وتأهل الفريق الجنوب أفريقي للنهائي للمرة الثانية في تاريخه.
عدد اليوم
