المطيوعي: لم أتأكد من الفوز إلا عند الأهرامات

صبري علي (دبي) – في احتفالية رائعة استقبلت الإمارات مساء أمس الأول بطلها خليفة المطيوعي نجم سباقات الراليات، بعد أن توج بطلا للعالم 2012، في الجولة قبل الأخيرة لبطولة العالم “فيا”، التي أقيمت بصحراء مصر، والتي يطلق عليها “رالي الفراعنة”، حيث عاد بطلنا حاملاً اللقب الثاني له بعد الأول الذي حصل عليه في 2004، وغاب بعدها عن سباقات السيارات لمدة 8 سنوات، وذلك دون الانتظار لنتيجة المرحلة الأخيرة التي تقام في البرتغال خلال نوفمبر المقبل. كان في استقبال المطيوعي بقاعة المجلس في مطار دبي خالد آل حسين مدير إدارة الرياضة في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وناصر آل رحمة ممثل مجلس دبي الرياضي، ومحمد بن سليم نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات رئيس نادي السيارات والدراجات النارية، وماجد عبد الرحمن مدير المكتب الإعلامي والثقافي بمكتب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وعدد كبير من عشاق رياضة السيارات ومحبي البطل العالمي، وطوق الحاضرون أعناق أعضاء فريق “فزاع” بالورود، مع تأكيد فخر جميع الإماراتيين بالبطل العالمي الكبير. وأهدى نجم الإمارات وفريق “فزاع” للراليات خليفة المطيوعي اللقب الكبير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله لدعمهما لرياضة الإمارات وللرياضيين عامة، كما أهدى الإنجاز إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي على دعمه ورعايته لفريق “فزاع، الذي كان السبب الأول تحقيق هذا الإنجاز العالمي. وقال: “ما تحقق إنجاز كبير للدولة يضاف إلى إنجازاتها السابقة”، مشيرا إلى صعوبة السباق هذا العام، خاصة في مرحلته الأخيرة برالي الفراعنة، التي كانت الأصعب على الإطلاق وتفوق كل صعوبات الموسم كاملا، خاصة أنه يتسم بطول مسافته، التي تبلغ 2800 كيلو متر، والتضاريس الصعبة المختلفة طوال مراحله. وذلك خوفا من حدوث أي عطل يؤخرنا عن مطاردة الصدارة في الجولة المهمة، لكننا تمكنا من الوصول إلى خط النهاية بدون مشاكل. منافسة قوية وأضاف: “كانت المنافسة قوية وشرسة لدرجة أنني لم أكن واثقا من الفوز إلا عندما شاهدت أهرامات الجيزة أمامي في خط النهاية، وقبلها لم أكن أثق في شيء بسبب قوة المنافسة، خاصة من متسابقي روسيا، الذين يملكون سيارات قوية وسريعة، وكانوا يتصدرون في أوقات كثيرة من مراحل السباق، لكن فريقنا نجح بفضل الله في التعامل الجيد مع السباق دون سرعات زائدة أو “جنونية” لضمان الوصول إلى النهاية المطلوبة”، مشيدا بدور مساعده طارق الورشو وفريق العمل من ملاحين وطاقم ميكانيكا في تحقيق لقب بطولة العالم من خلال العمل الجماعي. وأكد بطل العالم سعادته باختيار سيارة “ميني كوبر” التي خاض بها بطولة العالم، وقال: “كان اختيارا موفقا رغم أن الكثيرين شككوا في السيارة وأكدوا أنه اختيار غير موفق، ولكنها أثبتت تفوقها رغم سخونة المنافسة مع الفرنسي سليشر بطل العالم 6 مرات سابقة، الذي يعرف التضاريس الإفريقية جيدا من خلال خبرته الطويلة، وقد كنت حزينا بعد خسارة المرحلة الرابعة، لكن اللجنة المنظمة ألغت نتيجة المنافس بسبب مخالفته للمواصفات المطلوبة في السيارة”. من ناحيته أشاد محمد بن سليم، رئيس نادي السيارات بفوز خليفة المطيوعي بكأس العالم، وقال: “الفوز لم يأت من فراغ، فالبطل يملك خبرات كبيرة رغم توقفه لمدة 8 سنوات، والمهم هو كيف نحافظ على إنجازات السيارات الإماراتية، خاصة أننا نملك أفضل حلبة في العالم وأفضل سباقات ونحتاج فقط إلى تجهيز الأبطال القادرين على تحقيق الإنجازات في السنوات المقبلة، فنحن نبحث عن المواهب الجديدة في كل الرياضات وليس السيارات فقط”. وأضاف: “كان وراء فوز المطيوعي بلقب بطولة العالم دعم كبير من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، ويستحق بطلنا اللقب الجديد بكل جدارة، وهو إنجاز من شأنه أن يشجع شباب الإمارات على ممارسة رياضة السيارات، ولذلك فإن خليفة يستحق التهنئة من جميع أفراد الشعب”. إنجاز كبير وتابع: “الفوز بكأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة مرة واحدة يمثل إنجازا كبيرا، لكن الحصول على اللقب للمرة الثانية بعد غياب 8 سنوات إنجاز أكبر، وهو حدث مهم من أجل تعزيز حب رياضة السيارات بين شباب الدولة» الذين كان منهم الكثير في استقبال البطل بالمطار. ومن جانبه، قدم خالد آل حسين مدير إدارة الرياضة في الهيئة العامة لرعاية الشباب التهنئة إلى البطل العالمي وفريق فزاع نيابة عن معالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة وإبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة، والذين انشغلوا باجتماع الهيئة العامة في نفس وقت استقبال البطل في المطار بعد أن تم تعديل موعد وصوله من الثالثة عصرا إلى الخامسة والنصف مساء، وقال: استحق البطل اللقب الكبير عن جدارة، وكان وراء ذلك جهد كبير من خلال دعم سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم للفريق والبطل المطيوعي. وأضاف: تحقيق اللقب أمر صعب، لكن المحافظة على اللقب أصعب كثيرا، وهو ما حققه خليفة المطيوعي بعد الابتعاد لمدة 8 سنوات، وهذا المر يحتاج إلى عمل أكبر في المستقبل لتحقيق استمرارية البطولات، وتجديد مثل هذه اللحظات التاريخية عند استقبال الأبطال، وقال: هذه المشاعر الرائعة هي أكبر دليل على قيمة الفوز الذي يتحقق لاسم الإمارات في أي مجال.