رأس الخيمة- صبحي بحيري:
أكد الخبراء أن إمارة رأس الخيمة استقطبت 5% من إجمالي المشروعات الاستثمارية في منطقة الخليج كنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي · جاء ذلك أمس في ختام فعاليات مؤتمر رأس الخيمة 2007 الذي ناقش في يومه الثاني مستقبل قطاع العقار في الخليج عموماً وفي رأس الخيمة على وجه الخصوص وتقييم قوة النمو الحالي في قطاع العقارات في المنطقة والمحافظة على مستوى النمو غير المسبوق وتحديد النموذج الأمثل لتحقيق النمو في رأس الخيمة ومستقبل الملكيات الأجنبية في الإمارة في ضوء إقرار قانون التملك الحر إلى جانب مناقشة أحدث المشروعات العقارية بالإمارة مثل أبراج جلفار وجزيرة المرجان وميناء العرب وجزر السرايا ومشروع الكوفي· وشارك في المناقشات د· عزت الدجاني مدير مكتب التطوير والاستثمار بالإمارة وفرانك حوي رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لمجموعة حوي ميناء العرب والاستير بيرنر المدير التنفيذي بشركة رأس الخيمة العقارية وكريم المصغي المدير الأول لخدمات التصميم لشركة سرايا القابضة· وشهدت الجلسة الثانية مناقشات مستفيضة حول دور المناطق الحرة الاقليمية في التطور الاقتصادي وكذلك مستقبل موانىء الإمارة ومدى مساهمتها في تحقيق النمو وقدم محمد قاسم المزيدي المدير التنفيذي لشركة KGL للموانىء عرضاً لجهود الشركة في تطوير ميناء رأس الخيمة الذي انتهت الشركة من تطويره وهو أول مشروع يدار بنظام الـ BOT بالإمارة· وقدم محمد المحرري مدير عام دائرة موانىء رأس الخيمة وأسامة العمري المدير التنفيذي للمنطقة الحرة عرضاً تضمن خطط تطوير الموانىء في المستقبل وانعكاس ذلك على جذب الاستثمارات الأجنبية·
وقال العمري إن تطوير الخدمات في الإمارة مثل المطارات والجمارك وغيرها كلها تعتبر محفزات لجذب الاستثمارات الأجنبية·
وأجمع المتحدثون خلال جلسات أمس أن حصة الإمارة من الاستثمارات المحلية سوف تنمو بشكل استثنائي خلال السنوات المقبلة مؤكدين أن الإمارة سوف تصبح مركز جذب الاستثمارات الأجنبية· وقال نيكولاس ماكلين العضو المنتدب لشركة الخدمات العقارية العالمية سي· بي ريتشارد المحدودة للشرق الأوسط ''تستحوذ رأس الخيمة حالياً على ثالث أعلى نسبة من المشروعات العقارية والسياحية والتعليمية والصحية في الإمارات نسبة إلى الناتج المحلي الاجمالي بما يعادل 25,9 مليار دولار و تشكل 5% من المشاريع الاستثمارية في منطقة الخليج''·
وأضاف نجحت رأس الخيمة رغم صغر مساحتها في جذب استثمارات هامة أسهمت في رفد النمو الاقتصادي وايجاد المزيد من فرص العمل، متوقعا أن تتواصل المسيرة بخطى متسارعة مستقبلاً· وأشار إلى أن رأس الخيمة تحتاج إلى تعزيز الإمكانيات التي تنفرد بها بين جميع إمارات الدولة إلى جانب عدم منافسة الإمارات الأخرى على منتجات موجودة أساساً في السوق المحلية بل لعبت دورا مكملا يرفد من خلاله السوق استثمارات ومشاريع جديدة مبتكرة· وأعرب سليم الزير الرئيس التنفيذي لشركة فنادق روتانا أن الامارة تزخر بآفاق وفرص واعدة في النمو من خلال العديد من المشروعات وأهمها ميناء العرب الذي تبلغ تكلفته 2,7 مليار دولار ومشروع الكوف الذي تبلغ قيمته 60 مليون دولار· وأعلنت اثنتان من كبريات المؤسسات التعليمية والصحية العالمية أمس وهما جامعة توفتس وميثر ديست انترناشونال عن مبادرتين جديدتين بقيمة 5 ملايين دولار، وسيتم احتضان المبادرتين من قبل مؤسسة ''إدراك'' التعليمية·
صناعة البتروكيماويات
النقاش المفتوح حول تطوير صناعة البتروكيماويات في الإمارة تركز على التحديات الرئيسية التي تواجه تأسيس أعمال قوية في هذا القطاع، والأهمية الاستراتيجية لموقع رأس الخيمة بالنسبة لقطاعات النفط والغاز والتغلب على التحديات التي تسببها دول الجوار الاقليمي وشارك فيها عبدالله الحقاني المدير العام لشركة الخليج للبتروكيماويات ورشيد الجروان المدير العام لشركة دانة غاز ورود إيما الرئيس التنفيذي لشركة غاز رأس الخيمة وفيليب توربور فيل الرئيس التنفيذي لشركة بترول رأس الخيمة·
وفي الجلسة الخاصة بمناقشة خطط النمو الصناعي في الإمارة شارك د· خاطر مسعد الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة للاستثمار والشيخ علي هاشم الرئيس التنفيذي لشركة رأس الخيمة للترموستات تناولت خطط النمو والتوسع في أهم الشركات الصناعية برأس الخيمة (السيراميك والاسمنت والأدوية)·
عدد اليوم
