ورشة توعية بمشاركة 470 طالباً وطالبة لغرس القيم البيئية

ضمن جهودها في تعزيز الوعي البيئي لدى الأوساط الأكاديمية، وتحت شعار التعليم من أجل التنمية المستدامة، نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة الدورة الحادية عشرة من ورشتها السنوية للطلبة، والتي جاءت هذه السنة تحت عنوان «المدن المستدامة حياة صحية»، وذلك بمشاركة 470 طالبا وطالبة من 120 مدرسة من مختلف أنحاء الدولة. رافق الفعاليات ورشة استمرت ثلاثة أيام، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي الأكاديمي حول هذا الموضوع الحيوي للحفاظ على الانسجام بين البيئة المبنية ومستويات المعيشة، وتأتي الورشة الحادية عشرة التي تنظمها المجموعة سنويا في إطار التزامها بشعار التعليم من أجل التنمية المستدامة، من منطلق أن العولمة قد حولت المستوطنات الحضرية إلى مستهلك رئيسي، للسلع والخدمات التي تستنزف الموارد الطبيعية. تقليل الأضرار البيئية شهدت ورشة العمل استضافت نخبة من الخبراء في مجال التنمية المستدامة، حيث تحدث المهندس يوسف محمد آل علي- المدير التنفيذي لمؤسسة تاكسي دبي عن النقل المستدام، والذي يحول وسائل النقل العام إلى أداة فعالة للحد من انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى تقليل الأضرار البيئية الأخرى التي تشمل ملوثات الهواء والضجيج ومخلفات المركبات، مثل الإطارات والزيوت والبطاريات وغيرها. أما المهندس حسن محمد مكي- مدير إدارة شبكة الصرف الصحي والري في بلدية دبي، فقد تحدث حول موضوع إدارة النفايات في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى الحاجة الماسة لتغيير النمط الاستهلاكي للمجتمع، وتبني الاستهلاك المسؤول الذي سيؤدي بدوره إلى تقليل النفايات التي ينتجها المجتمع، إلى جانب أهمية ممارسة إعادة التدوير من أجل تحويل النفايات من مواد لا حاجة لها إلى موارد يعاد استخدامها، ما يساعد في الحد من استنزاف الموارد الطبيعية وتحقيق الاستدامة. الطاقة النظيفة كما قدم فريق مجموعة عمل الإمارات للبيئة فقرة مع إحدى أشهر شركات إنتاج الهواتف، تم من خلالها إبراز نمو المجتمعات الاستهلاكية في الشرق الأوسط، وعلاقة ذلك بالزيادة الكبيرة في النفايات الصلبة المنتجة، والتي أصبحت تعاني منها المدن اليوم مع تكدس مكبات النفايات، ما نتج عنه الحاجة الماسة لاعتماد النظم التي تعتبر النفايات مصدرا يعاد استخدامه، ما يمكنه من خلق فرص عمل وتوفير سبل العيش، والحد من استهلاك الموارد الطبيعية إلى حد كبير. السيد دوج كوك - سكرتير أول الطاقة وتغير المناخ في السفارة البريطانية في أبوظبي، أبرز ضرورة التركيز على إنتاج الطاقة النظيفة، فضلا عن كفاءة استخدام الطاقة لضمان التمكن من تخفيف الآثار الناجمة عن تغير آثاره السلبية، وسلط العرض الذي قدمته هيئة كهرباء ومياه دبي، على الماء وإن كل قطرة تهدر اليوم سوف يبحث عنها الإنسان في المستقبل كي يروي ظمأه، وتم تسليط الضوء على حقائق مذهلة عن المياه والطرق التي يجب أن تتبع، للحفاظ على هذا المورد الشحيح الذي يشكل العمود الفقري للاستدامة. بناء قادة الغد فيما تحدث خبير الأمن الغذائي السيد حازم الماحي حول قصة مؤثرة عن المجاعة التي أصابت القرن الأفريقي حيث يموت الآلاف في كل يوم. كما قدمت السيدة شيلا أناند من المدرسة الثانوية الإنجليزية في الشارقة دورة حول بناء قادة الغد من أجل الاستدامة لتكون بمثابة دليل للشباب ليكونوا قادة التغيير من أجل بيئة أفضل، وقدم أعضاء المجموعة الشباب، كيهكشان باسو وسيمران فيدفياس أفكارهم حول المدينة المستدامة، وقدمت مدرسة دلهي الخاصة في الشارقة مساهمتها كمدرسة مستدامة. هكذا أبرزت ورشة العمل التي لقيت رعاية إمداد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي - أبوظبي، ودعم نادي الصافي لأصدقاء البيئة موضوعاً ذا صلة ينبغي وضعه على قائمة الاهتمام في المجتمع الطلابي في دولة الإمارات. وقد ذكرت حبيبة المرعشي- رئيسة مجموعة عمل الإمارات، أن المدن الرئيسية تتعرض اليوم في جميع أنحاء العالم، إلى ضغوط نتيجة تدهور الموارد، ما يضع العالم والحكومات في مواجهة مشاكل تتمثل في توفير المياه النظيفة والكافية وإدارة النفايات، وكفاءة النقل وغيرها من الضروريات للعيش الكريم.