السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأزواج الماديون أكثر وُقُوعاً في المشاكل الأسرية

الأزواج الماديون أكثر وُقُوعاً في المشاكل الأسرية
22 أكتوبر 2011 23:22
أفادت دراسة حديثة نُشرت في العدد الأخير من مجلة «علاج الأزواج والعلاقات» أن الأزواج الذين يعتبرون المال أكثر أهميةً من باقي الأمور الأخرى في الحياة قد تكون علاقاتهم أسوأ من الأزواج الآخرين الذين لا تطغى الاعتبارات المادية على علاقاتهم وأولوياتهم. ويرى الباحثون أن مقولة «المال لا يصنع السعادة» قد تكون حقيقيةً وسليمةً. فقد تبين لهم بعد أن استطلعوا آراء 1734 من الأزواج في مختلف الولايات الأميركية حول آرائهم ومواقفهم تُجاه قيم العلاقة الزوجية وقضايا أخرى مثل المادية والحب والتواصل ومدى تقدير مؤسسة الزواج أن 58,7? من المشاركين كانت مستويات تفكيرهم المادي إما مرتفعةً أو منخفضةً، وأن 24,1? من هذه المجموعة هي نسبة حالات الزوجين غير الماديين كليهما، وأن 34,1? هي نسبة عدد حالات الزوجين الماديين كليهما، فيما سُجل لدى باقي المشاركين مستويات متباينة من المادية، مع وجود حالات يطغى فيها التفكير المادي لأحد الزوجين على الآخر. ووجد الباحثون أن الأزواج الذين لا يهتمون كثيراً بالمال والأشياء المادية كانت معدلاتهم أعلى نسبياً من الأزواج الماديين (ما بين 10? و15?) في كل ملمح من ملامح الحياة الزوجية، حسب نتائج الاستطلاع. وتبين للباحثين كذلك أن نتائج الأزواج غير المتوافقين وغير المنسجمين تندرج في نفس خانة الأزواج المتوافقين والمنسجمين. ويقول جايسون كارول، قائد الفريق الذي أشرف على هذا البحث وأستاذ الحياة الأسرية بجامعة «بيرجهام يونج يونيفرسيتي»: «إن الحالات التي يكون فيها كلا الزوجين ماديين كانت هي الأسوأ من نوعها وبكل المقاييس من جميع أنواع الأزواج الآخرين». وأضاف «هناك نمط سائد اكتشفنا من خلال البيانات وجوده بشكل مستفحل وهو قلة التواصل وضعف القدرة على حل المشكلات والخلافات، وتباطؤ تجاوُب كل طرف مع الآخر». ويخلُص الباحثون في ختام دراستهم إلى أن امتلاك الكثير من المال لم يكن يعني بالضرورة جعل الأمور تسير بين الزوجين بشكل أفضل. فالحالات التي يكون فيها الزوجان كلاهما ماديين، يميل هؤلاء الأزواج إلى امتلاك مال أكثر مما هو عليه الحال لدى الأزواج الذين لا يولون أهميةً عظمى للنقود. ويقول الباحثون إن هذا الأمر يلقي بظلاله على أهمية تقديم الإرشاد والمشورة للأزواج. ويفيد الباحثون في هذا الصدد إلى أن «الجهود المبذولة للقيام بمبادرات جديدة تهدف بشكل مباشر إلى معالجة المشكلات المرتبطة بالمادية في الحياة الزوجية. وقد يكون هذا ينطبق أكثر على الأزواج الحاليين في سياق الظروف الاقتصادية الراهنة الصعبة المتميزة بانخفاض الموارد المالية وتراجعها إلى مستويات دون توقعات الكثير من الأزواج». عن «واشنطن بوست»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©