استخدام الأدوية والأغذية المبللة بمياه الفيضانات يُسبب أمراضاً خطيرة

من المألوف مشاهدة سكان الأحياء التي تجتاحها الفيضانات في فصل الشتاء في هذه الدولة أو تلك وهم يحملون أكياس غذاء أو دواء رغم تعرضها للبلل. لكن خبراء الرعاية الصحية يُحذرون من أن تعرُض المنتجات الغذائية أو الدوائية لمياه الفيضانات أو مياه غير آمنة يمثل خطراً على الصحة نظراً لأنها قد تكون ملوثةً بسموم أو جراثيم يمكنها أن تتسبب بسهولة في الإصابة بأمراض مثل التهاب الكبد والالتهاب المعدي المعوي. ولذلك فإن تناول كل ما تعرض منها للبلل يُعرض المرء لمخاطر الإصابة بمثل هذه الأمراض الخطيرة. ويشمل ذلك حتى الأغذية المعبأة في علب بلاستيكية وأوعية من الورق أو الورق المقوى. كما يجب التخلي عن الأغذية والمشروبات المعبأة في علب معدنية مزودة بغطاء برغي أو بغطاء قابل للنزع أو بسدادات معدنية مثل قنينات الصودا والمشروبات الغازية، أو بغطاء مفتول أو ملتو، أو الأغذية المعبأة في المنزل. فتطهير هذه الأغذية من الملوثات بعد تعرضها لبلل الفيضانات يُصبح شبه مستحيل، ولذلك فما على الشخص إلا التخلص منها أو رميها. وفيما يخص الأغذية التجارية المعبأة في علب معدنية أو معلبة في أكياس مختومة خاصة تسمح بتخزينها لآماد طويلة في الثلاجة، فإنه يمكن حفظها بعد إزالة لواصقها وغسل وشطف سطحها الخارجي ثم تطهيرها بمحلول تنظيف باستخدام ملعقة مبيض في كل جالون واحد من المياه النقية وغير الملوثة. وينبغي التأكد من وضع لواصق جديدة أو الكتابة على سطحها اسم الغذاء وتاريخ انتهاء صلاحيته. أما إذا تعرضت الأدوية إلى مياه الفيضانات سواءً كانت أقراصاً أو محاليل أو حبوباً أو إبر تطعيم أو مراهم جلدية أو بخاخات، فإنه يجب التخلي عنها بالكامل، ما عدا حالات استثنائية معدودة مثل وجود دواء هام منقذ للحياة ونادر الوجود وصعب المنال أو التعويض. وفي هذه الحالة وإذا كان غلاف عبوة الدواء مبللاً لكن أقراص الدواء غير مبللة بعد، فإنه يمكن استخدامها إلى أن يتم الحصول على أدوية بديلة عنها. أما إذا وصل البلل لأقراص الدواء، فإنها تكون ملوثة ويُصبح التخلي عنها أمراً ضرورياً. وينصح الأطباء الناس الذين يتعرضون للفيضانات بمراجعة الطبيب أو الصيدلاني بعد تعرض الدواء للبلل مباشرةً من أجل توصيف نسخة سليمة منه أو بديلاً دوائياً آخر عنه. عن موقع «mayoclinic.com»