مراد المصري (دبي)
أكد سهيل العريفي المدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين، أن ملاعب كرة القدم الإماراتية جاهزة ونظيفة لاستقبال المسابقات، رافضاً التعميم الخاطئ بسبب حالة فردية أحيانا، ومطالباً بإثبات العكس من خلال «الكاميرا» على حد وصفه، لمن يشكك في هذا الأمر.
وتحدث العريفي حول هذا الجانب الذي يعتبر من أسباب تدني نسبة الحضور الجماهيري لمنافسات دوري الخليج العربي لكرة القدم، وقال: «للأسف هناك حالة حصلت مع شخص ربما أو أمر في ناد واحد، يتم م خلاله تعميم الأمر على الجميع، وإظهار ملاعبنا بشكل غير لائق، فيما ملاعبنا جاهزة ومن أنظف الملاعب، تتوافر فيها خدمات الحمامات للجنسين والمساجد وغيرها من الخدمات، وهذه من أساسيات تراخيص الأندية، ما يقال لا يمس للواقع بصلة، يتواجد المسؤولون عن المباراة قبل انطلاقها بثلاث ساعات للتأكد من نظافة الملعب من كافة النواحي، وتوافر التجهيزات، ومراقبة خدمات الجماهير ولوائح أسعار بيع المنتجات والطعام والأماكن المخصصة لها».
وتابع: « نعترف أن في بداية الدوري حصل تقصير بما يخص المياه في أحد الأندية، لكن هذه حالة واحدة تم التعامل معها، يجب ألا نسيء للبقية التي تعمل وتجتهد، قبل انطلاق الدوري كان هناك 12 ناديا جاهزا بالكامل،(الكلام على الطاير) أن الأندية جميعها غير جاهزة لا يجوز، نقوم بدورنا الرقابي ونتابع مع الأندية، والنادي الذي يخفق، فلتتم الإشارة إليه بالكاميرا بدلاً عن العموميات».
وواصل حديثه، وقال: «ستاد هزاع بن زايد لنادي العين، تم اختياره الأفضل عالمياً العام الماضي، وهناك ملاعب عديدة في كافة أندية دبي، وملعب الفجيرة مميز من نوعه، ويلعب عليه ناديان، وبقية الملاعب أيضاً في بني ياس، وغيرها تسعى لتقديم أفضل الخدمات».
وجاء حديث العريفي في ختام مؤتمر التطوير الاحترافي الذي نظمته لجنة دوري المحترفين، بالتعاون مع برنامج «ضربة البداية» في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث أوضح أن الاستفادة كانت واضحة من ورشة العمل في شقيها التسويقي والفني، مع حضور أكثر من 150 شخصاً لليوم الختامي.
وكشف العريفي أن النقاش مع الأندية أدى إلى اقتراح تشكيل لجنة تضم مديري التسويق في الأندية، على أن يتم عقد لقاءات شهرية معها، لمناقشة الأفكار ودراسة المعوقات لمسابقة الدوري، والعمل معا لزيادة الترويج لها، ودعمها بأفكار متجددة.
وأوضح العريفي، أن هناك أندية تعمل، ولديها بصمة في الشارع من الناحية التسويقية بغض النظر عن تحقيقها البطولات، ولكن هناك أندية أخرى باللغة العامية يمكن القول عنها «مريحة رأسها»، من هذا الجانب، لكنه رأي في عيون الحضور جميعا، رغبة وتفاعلاً كبيراً مع المحاضر مانويل موني مدير التسويق في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي سيتواصل العمل معه لوضع ودراسة استراتيجيات خاصة بجميع الأندية.
كما كشف العريفي، عن إقامة ورشة عمل على مستوى أعلى بمشاركة صناع القرار يتم التحضير لها لتنفيذها، يتم خلالها التركيز على فكر تكوين الأكاديميات وكيفية تطويرها.
وسلط العريفي الضوء على جانب مهم في العمل الاحترافي، وهما المدير التنفيذي للنادي، ومدير التسويق، وقال: «اعتبر هذين المنصبين الأهم في النادي، بداية من المدير التنفيذي، حيث إن المدير التنفيذي المؤهل سيغير النادي إلى شكل أفضل، المنصب مهم للغاية، ويتطلب الاختيار بشكل جيد».
وتابع: «لسنا مسؤولين عن اختيار المديرين التنفيذين، وكل ناد يسعى لتعيين الشخص الأفضل بالنسبة له لتحقيق الأهداف التي يريدها».
وفيما يتعلق بمدير التسويق، قال: «لا يجب أن يتم النظر إلى راتبه ومحاولة تقليله، حيث إن التعاقد مع شخص من جودة عالية، ستجعل الأموال التي سينجح بإدخالها للنادي والتسويق له، بتحقق عائدات كبيرة في حال كان صاحب كفاءة وقدرة على تحقيق الأمر بالشكل المطلوب».
وأضاف: «هناك أندية كبيرة غابت عن البطولات لعدة سنوات، لكنها حاضرة بقوة بسبب التسويق المحترف الذي يجعلها تترك بصمتها، ولدينا مثال المدير التنفيذي لنادي ويسترن سيدني الذي شاركنا تجربته في المؤتمر، حيث حقق عائدات ضخمة لنادي متواضع تمكن من الوصول إلى القمة الآسيوية العام الماضي، فيما ساهم التعاقد مع فريق من 10 أشخاص مؤهلين بتحقيق نقلة على صعيد ترويج المسابقات الأوربية، عقد الرعاية الواحد وصل لمبلغ 60 مليون يورو».
وختم في هذا الجانب، موضحا أن تقييم الأداء ممكن وسهل لدراسة العاملين في النادي، ومعرفة كل شخص ماذا يقدم، وهل يسعى لتطوير نفسه في المستقبل وخدمة أهداف النادي.
عدد اليوم
