عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) - ذكرت صحيفة «أورشاليم» الإسرائيلية الأُسبوعية المتخصصة في شؤون الاستيطان اليهودي على الأراضي الفلسطينية أمس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل توسيع مجمع مستوطنات «جوش عتصيون» جنوب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن ما تُسمى «دائرة أراضي إسرائيل» نشرت قبل أسبوع نتائج مناقصات لإقامة 81 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «بيطار عيليت» التابعة للمجمع، وسيحصل الفائزون على 3 قطع أراضٍ بأسعار أقل كثيراً من تقديراتها. فقد قدرت سعر قطعة أرض مساحتها 4,5 دونم من المقرر إقامة 34 وحدة استيطانية عليها بمبلغ 6,2 مليون دولار أميركي، لكنها ستباع لشركة «الوال» الاستيطانية بمبلغ 5,1 مليون شيكل إسرائيلي، علماً بأن الدولار يساوي 3,88 شيكل.
وتبلغ مساحة القطعة الثانية 7,2 دونم وستقام عليها 34 وحدة استيطانية وقدر سعرها بتسعة ملايين شيكل وبيعت بخمسة ملايين شيكل. أما القطعة الثالثة، فمساحتها 3,8 دونم ومن المقرر بناء 16 وحدة استيطانية عليها، وبيعت لشركة «يوحنان» الاستيطانية بمبلغ 6,7 مليون شيكل بدلاً من 12,5 مليون شيكل.
إلى ذلك، صرح منسق لجنة مقاومة الاستيطان في بلدة الخضر جنوب بيت لحم أحمد صلاح بأن مئات من المستوطنين المتطرفين اقتحموا أمس الأول منطقة خلة الفحم قُرب البلدة وشرعوا في زراعتها تحت حماية جنود الاحتلال، موضحاً أنهم جاءوا من أنحاء الضفة والأراضي المحتلة منذ عام 1948.
ميدانياً، ذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال أغلقت أمس منطقة الأغوار الشمالية شرقي الضفة الغربية، حيث أصبح دخول القرى والمضارب البدوية والخروج منها ممنوعاً بأمر عسكري أصدره أحد ضباط جيش الاحتلال هناك. وأوضحوا أنها أغلقت معبر تياسير بين المنطقة ومدينة طوباس، فيما عزلت المنطقة عن محافظتي أريحا ونابلس بحواجز عسكرية.
واندلعت مواجهات عنيفة بين المئات من الأهالي وناشطين فلسطينيين وقوات إسرائيلية في قرية عانين غرب جنين خلال قمع مسيرة سلمية انطلقت من جنين إلى القرية لاقامة قرية «كسر القيد» المخصصة لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، شارك فيها محافظ جنين اللواء طلال دويكات ووزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع ووكيل وزارته زياد أبو عين وعضو المجلس الثوري لحركة «فتح» جمال الشاتي والنائب جمال حويل. واعتقل جنود الاحتلال شقيقي الأسير المضرب عن الطعام يوسف شعبان واعتدوا على حويل بالضرب المبرح، فيما أُصيب العشرات من أفراد المسيرة بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وقمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان في بلدة يطا جنوب الخليل. وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية في محافظة الخليل راتب جبور إن جنود الاحتلال منعوا العشرات من المزارعين والمتضامنين الدوليين والإسرائيليين من الوصول إلى الأراضي المهددة بالمصادرة لمصلحة الاستيطان في منطقة قواويس، كما منعوا المزارعين من العمل في مزارعهم المحاذية للبؤر الاستيطانية هناك بدعوى أنها منطقة عسكرية مغلقة.
وقال شاهد عيان إن قوات الاحتلال منعت أيضاً المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في قرية خربة سوسيا شرق يطا، القريبة من مستوطنة «سوسيا» المقامة عنوة هناك، بدعوى أنها منطقة عسكرية مغلقة.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوة من جنود الاحتلال اقتحمت منزل الفلسطيني عبد العظيم أبو تركي في منطقة الفحص جنوب الخليل واعتقلت نجليه جبريل (22 عاماً) ومصعب (20 عاماً).
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت أمس الأول الشاب محمد العملة (24 عاماً) بعد تفتيش منزل عائلته في بلدة بيت أولا غرب الخليل، والشقيقين محمد وعيسى حسن الرشايدة من بيت لحم عند حاجز عسكري في منطقة النبي يونس شمال الخليل، والشاب محمد نعيم مراغة (18 عاماً) قُرب مستوطنة «بيت يوناتان» المقامة على أراضي أهالي بلدة سلوان جنوبي القدس الشرقية.
عدد اليوم
