الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العريض: انتصرنا على الإرهاب والحكومة التونسية مستعدة للاستقالة خلال 3 أسابيع

العريض: انتصرنا على الإرهاب والحكومة التونسية مستعدة للاستقالة خلال 3 أسابيع
21 أكتوبر 2013 00:26
تونس (وكالات) - قال رئيس الوزراء التونسي علي العريض إن بلاده هزمت “الإرهاب” ونجحت في تفكيك جماعة أنصار الشريعة التي تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة، وأنها تلاحق الآن آخر جيوب هذه الجماعة، لكنه تعهد باستمرار التأهب حتى القضاء على آخر مقاتل في هذه الجماعة. وكان العريض يتحدث في مقابلة على هامش “قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط” بعد ساعات من إعلان الحكومة القضاء على عشرة مسلحين ينتمون لأنصار الشريعة في مواجهات استمرت ثلاثة أيام في بلدة قبلاط الواقعة على بعد 100 كيلو متر شمالي العاصمة والتي قتل خلالها أيضاً شرطيان اثنان. وقال العريض في مقابلة مع رويترز بمكتبه بالقصبة “نجحنا في تفكيك هذه الجماعة ونحن الآن نلاحق آخر الجيوب وبعض العناصر المتبقية من الجماعة ولا مستقبل للإرهاب في تونس.. نحن نحقق تقدماً واضحاً في هذه الحرب”. وأضاف أن قوات الأمن تمكنت من اعتقال أكثر من 300 عنصر من هذه الجماعة وقتلت آخرين في عدة مواجهات في الأشهر الأخيرة. وقال العريض إن “الحكومة لا تتوانى في محاربة الإرهاب حتى تحافظ على أمن وحرية التونسيين”. وكشف العريض أن الشرطة أحبطت مخططات لمجموعات كانت تنوي تفجير مبانٍ حكومية وأمنية وعسكرية بهدف إحداث فوضى في البلاد سعياً لإقامة دولة دينية. ومضى يقول “رغم التقدم في الحرب على الإرهاب فإن تونس ستبقى متأهبة لمواجهة أي خطر محتمل أو حماقات من بعض الجيوب التي نلاحقها”. وذكر العريض أن المقاتلين المتشددين في تونس استفادوا من الفوضى الأمنية في ليبيا لإقامة علاقات مع جماعات إقليمية أخرى للحصول على السلاح وإجراء التدريبات. وقال العريض إن “المتشددين في تونس استفادوا من الوضع في ليبيا وجلبوا أغلب الأسلحة من هناك وهم قاموا بتدريبات في ليبيا”. ولكنه قال إن بلاده تنسق مع جيرانها لمكافحة الإرهاب. من جانب آخر ، قال العريض إن حكومته مستعدة للاستقالة خلال ثلاثة أسابيع لإفساح الطريق أمام حكومة غير حزبية تشرف على إجراء انتخابات بهدف الحفاظ على الديمقراطية الناشئة في البلاد.. وقال العريض “الحكومة مستعدة للتخلي خلال ثلاثة أسابيع من انطلاق الحوار وسألتزم بما يتم التوافق عليه ومستعد للمغادرة حتى قبل ثلاثة أسابيع”. ولكن العريض وهو قيادي في حركة النهضة والذي عين في مارس الماضي خلفاً لحمادي الجبالي قال إن الاستقالة لا تعني بأي حال فشل الإسلاميين في تونس مثلما تقول المعارضة. وقال “أنا متفائل أن الإسلاميين قادرون على النجاح وأن يكونوا أبناء عصرهم ولهم مكان داخل المجتمع لأنهم يجمعون الحداثة والأصالة”. وأضاف “الإسلاميون ما زالوا القوة الرئيسية في البلاد ولديهم حظوظ وافرة في الانتخابات المقبلة التي نأمل أن تكون خلال الربيع المقبل”. وقال العريض “نحن مناضلون قبل أن نكون وزراء ومسؤولين ولن نسمح لأي أحد بأن يهدد ترسيخ الديمقراطية وسنجعل تونس تجربة نموذجية يحتذى بها ويستلهم منها الدروس”. الى ذلك هددت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي التونسي باللجوء إلى أشكال احتجاجية “غير مسبوقة” سيكون وقعها “غير محسوب النتائج على الأمن العام في هذا الظرف الدقيق”?،? في حالة عدم تلبية مطالبها، وطالبت النقابة الأمنية في بيان أوردته وسائل الإعلام التونسية أمس رئاسة المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) والحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني باتخاذ موقف “وطني واضح” من ظاهرة الإرهاب، والإسراع بتمرير مشروعي قانون التعويض عن حوادث العمل الأمني، وتجريم الاعتداءات على الأمنيين ومقراتهم ووسائل عملهم والمصادقة عليهما في غضون 10 أيام. كما أكد البيان ضرورة دعم الوحدات الأمنية الميدانية بالوسائل والمعدات الضرورية لمجابهة الجرائم المنظمة وتعميم منح مالية على الأمنيين كافة. يشار إلى أن العلاقة بين الحكومة المؤقتة الحالية بقيادة حركة النهضة والأجهزة الأمنية من خلال ممثليها النقابيين قد ازدادت توتراً واحتقاناً عقب إقدام عدد كبير من رجال الأمن على مطالبة كل من الرئيس المؤقت منصف المرزوقي ورئيس الحكومة علي العريض ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر بمغادرة موكب تأبين رسمي يوم الجمعة الماضي. وكان الموكب أقيم بثكنة أمنية رئيسية بالعاصمة لرجلي الأمن قتلا الخميس الماضي على أيدي مجموعة مسلحة وصفتها السلطات التونسية بأنها “إرهابية” في منطقة جبل (قبلاط) محافظة باجة شمال غربي البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©