الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نسمات الربيع تحمل ذكرى رحيل العندليب

نسمات الربيع تحمل ذكرى رحيل العندليب
15 مارس 2009 02:19
مع الأيام الأولى من ربيع كل عام، وفي الثلاثين من مارس على وجه التحديد، يحل على جمهور الأغنية العربية ذكرى وفاة العندليب الراحل عبدالحليم حافظ· مع نهاية مارس من هذا العام يكون قد مرّ على رحيل عندليب الأغنية العربية عبدالحليم حافظ 32 عاماً بالتمام والكمال· وما بين 21 يونيو 1929 إلى 30 مارس 1977 تاريخ فني طويل حافل بالعطاء والإبداع غنى خلاله مائتين وثلاثين أغنية امتازت بالصدق والإحساس وصدق العاطفة، فضلاً عن ستة عشر فيلماً سينمائياً· لم يكن عبدالحليم حافظ مطربا عادياً، بل كان ظاهرة أدائية كبيرة، ومعجزة غنائية واضحة وعقلية فنية صنف على أثرها بأنه أحد عمالقة الغناء العربي على امتداد تاريخه، وكان صوتا لمبادئ الثورة والحلم المصري على امتداد ربع قرن، كان صوته خلالها نبضاً للجماهير العربية التي أحبته وعشقت صوته وفنه، فغنى: ''العهد الجديد'' بعد قيام ثورة 23 يوليو، و''إحنا الشعب''، وكانت أول أغنية يغنيها حليم للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ثم ''يا أهلا بالمعارك'' و''الله يا بلدنا الله'' و''تحت راية بورسعيد'' و''صباح الخير يا سينا''، و''ابنك يقولك يا بطل'' و''نشيد الوطن الأكبر'' و''حكاية شعب'' و''أحلف بسماها'' وغيرها من عشرات الأغاني التي حفرت في وجدان وذاكرة الضمير العربي· لم يولد الفنان الراحل وفي فمه ملعقة من ذهب، فقد ولد حليم في 21 يونيو 1929 في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية في مصر· وتوفيت والدته بعد ساعات من ولادته، ولحقها والده قبل أن يتم عامه الأول، ليعيش بعدها يتيماً في بيت خاله، ومنذ دخوله المدرسة الابتدائية تجلى حبه الكبير للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في المدرسة· والتحق بعدها بقسم التلحين بمعهد الموسيقى العربية بالقاهرة عام ،1943 وعمل بعد التخرج 4 سنوات مدرساً للموسيقى، ثم قدم استقالته من التدريس، والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آلة الأبواه· ثم تقابل مع صديق ورفيق العمر مجدي العمروسي في 1951 في بيت مدير الإذاعة في ذلك الوقت الإذاعي فهمي عمر· واكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبدالوهاب الذي سمح له باستخدام اسمه ''حافظ'' بدلا من شبانة· الطريف أنه عندما حاول الغناء أول مرة تم انتقاده في أغنية ''صافيني مرة'' التي لحنها محمد الموجي لأسلوبها المختلف ورفض الجماهير لها من أول وهلة حيث لم يكن الناس على استعداد لتلقي هذا النوع من الغناء الجديد، لكن بعد ذلك نجح نجاحا ساحقا، ولقب بالعندليب الأسمر· ومن ثم تعاون مع كبار الملحنين أمثال محمد الموجي وكمال الطويل وبليغ حمدي، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وكون ''حليم - بليغ'' بالاشتراك مع الشاعر المصري المعروف محمد حمزة أفضل الأغاني العربية من أبرزها: زي الهوا، سواح، حاول تفتكرني، أي دمعة حزن لا، موعود وغيرها من الأغاني· كما غنى للشاعر الكبير نزار قباني أغنية ''قارئة الفنجان'' و''رسالة من تحت الماء'' التي لحنها الموسيقار محمد الموجي· ويذكر أن بعد نكسة يونيو 1967 غنى عبدالحليم في حفلة تاريخية أمام ثمانية آلاف متفرج في قاعة ''ألبرت هول'' بلندن لصالح المجهود الحربى لإزالة آثار العدوان، وقدم في هذا الحفل أغنيتي ''المسيح''، و''عدى النهار''، وكانت واحدة من أبرز أغانى حفلات عبدالحليم حافظ على مدار تاريخه الفني الطويل·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©