الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تبلغ إسرائيل بقبول إيران خفض مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 5 %

21 أكتوبر 2013 00:28
عواصم (وكالات) - أبلغت الولايات المتحدة ودول أوروبية شاركت في المحادثات مع إيران حول برنامجها النووي، إسرائيل بأن طهران توافق على خفض مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 5%، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إيران, بتضليلها المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، مطالبا طهران بإثبات نواياها وعدم تخفيف العقوبات ضدها بل تشديدها. فيما حذر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أطراف المفاوضات مع إيران، من اعتماد معايير مزدوجة وممارسات غير مبررة. ونقلت صحيفة (هآرتس) أمس عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله، إنه تبين من التفاصيل التي نقلتها دول غربية إلى إسرائيل حول المحادثات مع إيران أن الاقتراح الذي قدمته كان عاما وأبقى علامات استفهام، لكن الاقتراح تضمن استعدادا إيرانيا لتحديد تخصيب اليورانيوم والبحث في قضايا كانت ترفض إيران بحثها في الماضي. وذكرت الصحيفة أن نائبة وزير الخارجية الأميركي وندي شرمان اتصلت هاتفيا برئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدرور، وأبلغته بتفاصيل الاقتراح الإيراني والمحادثات التي جرت بين الدول الغربية وإيران الأسبوع الماضي. كما وصل وفد بريطاني شارك في هذه المحادثات، إلى تل أبيب قادما من جنيف مباشرة يوم الخميس الماضي. ووفقا للصحيفة الإسرائيلية فإن الاقتراح الإيراني شمل خطة مؤلفة من مرحلتين، وأن المرحلة الأولى تقضي بتنفيذ خطوات لبناء الثقة من جانب إيران والدول العظمى، وبعد ذلك يتم إجراء مفاوضات من أجل إنهاء الأزمة النووية. وأوضح الإيرانيون من خلال اقتراحهم أنهم سيكونون مستعدين لوقف تخصيب اليورانيوم بمستوى 20% وتحويل مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى وقود نووي لمفاعل الأبحاث في طهران. والأمر الثالث الذي يقترحه الإيرانيون هو تعبيرهم عن استعدادهم لإجراء محادثات حول كمية وحجم تخصيب اليورانيوم بمستوى 5% وعدد أجهزة الطرد المركزية التي سيتم تشغيلها في منشآت التخصيب. وقال الموظف الإسرائيلي إن الإيرانيين ذكروا أمام مندوبي الدول العظمى أنهم مستعدون للبحث في مستقبل مفاعل المياه الثقيلة في أراك ومنشأة تخصيب اليورانيوم في باطن الأرض في فوردو. وأضاف الموظف الإسرائيلي أن الإيرانيين قالوا إنهم لا يستطيعون إلغاء المشروع كله، لكنهم جعلوا الدول تفهم أنه بالإمكان التوصّل إلى تسوية بهذا الخصوص، وهم ليسوا مستعدين لإغلاق المنشآت بشكل كامل ولكن تقليص وتحديد عملها. وقال الموظف الإسرائيلي إن الإيرانيين لم يرفضوا خلال محادثات جنيف التصديق على بروتوكول معاهدة منع انتشار السلاح النووي، وأن الإيرانيين قالوا لمندوبي الدول العظمى في جنيف لا تتوقعوا أن نوقف البرنامج كله لكننا مستعدون للتحدث عن خطوات تطمئنكم. وفي السياق نفسه، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن الحكومة الإسرائيلية تعترف بأن التوجه الإيراني كما تم طرحه في جنيف، جديد ومثير، لكن يوجد في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تخوف كبير يستند إلى معلومات بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما، سيكون مستعدا للموافقة على تخفيف العقوبات ضد إيران قبل انتهاء المحادثات. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو لا يطالب الدول العظمى وفي مقدمتها الولايات المتحدة بعدم تخفيف العقوبات وحسب، وإنما يطالب بتشديدها أيضا، وذلك إلى حين توقيع اتفاق مع إيران. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه يوجد في الاقتراح الإيراني طرف خيط لحل ستكون إسرائيل مستعدة للتعايش معه، لكن إذا تحولت المواقف الإيرانية الأولية إلى مواقف نهائية فإن هذه ستكون كارثة بالنسبة لإسرائيل. وكان نتنياهو قال أمس لدى افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي أمس إن “جولة محادثات أخرى بين الدول العظمى وإيران بدأت الأسبوع الماضي، وعلينا أن لا ننسى أن النظام الإيراني ضلل المجتمع الدولي بشكل منهجي”. وأضاف “في عام 2006 كان لدى إيران 167 جهاز طرد مركزي، ورغم كل وعودهم يوجد لديهم اليوم أكثر من 18 ألف جهاز طرد مركزي، أي أنهم ضاعفوا عددها بأكثر من 100 مرة خلال محادثات طالبتهم بوقف إنتاج اليورانيوم المخصب، ورغم صدور قرارات من مجلس الأمن الدولي التي تحظر قيام الإيرانيين بهذه الأنشطة”. وتابع “طالما لا نرى أفعالا بدلا من الأقوال فإنه يجب مواصلة الضغط الدولي بل تشديده، وكلما اشتد الضغط يصبح احتمال تفكيك البرنامج النووي العسكري الإيراني أكبر، وكلما خف الضغط فإن احتمال تفكيكه سيتضاءل”. وأشار نتنياهو إلى وجود خطر في منح الشرعية الدولية لنظام استبدادي، يشارك في مجازر جماعية بحق مدنيين، نساء وأطفال ورجال في سوريا، متهما النظام الإيراني بارتكاب أعمال إرهابية دولية في 5 قارات. من جهة أخرى نقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس تحذيره لأطراف المفاوضات مع إيران، من اعتماد معايير مزدوجة وممارسات غير مبررة. وقال إنه لا ينبغي الثقة بالقوى الكبرى لأنها اعتمدت معايير مزدوجة حول النووي الإيراني. وأضاف أن “الولايات المتحدة والغرب مارسا الظلم والاضطهاد حيال الشعب الإيراني والشعوب المسلمة الأخرى، وأججا نيران الحروب والصراعات، واضطهدا الشعوب ونهبا أموال المسلمين وثرواتهم، وفرضا العملاء والحكام الديكتاتوريين عليهم، لذلك لا ينبغي الثقة بهذه القوى”. واعتبر أن عدم الثقة بهذه القوى ليس أمراً بعيداً عن العقل في ظل الظروف السائدة، حيث ثبتت أكاذيبها مراراً، معتبراً أن شرط تحقيق التوافق في هذا المسار ينحصر في اعتماد القوانين الدولية العامة. ولفت إلى أن إيران أحد البلدان الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وانضمت إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، مطالباً بمعيار المفاوضات في إطار هذه القوانين. روحاني يطرح أسماء 3 وزراء على البرلمان الإيراني أحمد سعيد (طهران) - طرح الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس على مجلس الشورى (البرلمان) أسماء ثلاثة وزراء للمناصب الأخيرة الشاغرة في حكومته، بعد أن رفض المجلس الذين يهيمن عليه المحافظون الأسماء الثلاثة الأولى. فيما حذر رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أطراف المفاوضات مع إيران من اعتماد معايير مزدوجة وممارسات غير مبررة. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن روحاني اقترح رضا فرجي دانا وزيراً للعلوم والأبحاث والتكنولوجيا، وعلي أصغر فاني لوزارة التربية، ورضا صالحي أميري للرياضة. وعلى المجلس أن يوافق بالأكثرية على كل من المرشحين اعتباراً من 27 أكتوبر. وتأتي هذه التعيينات بعد ثلاثة أشهر على رفض المجلس ثلاثة مرشحين اتهمهم عدد من النواب بقلة خبرتهم أو بقربهم من معسكر الإصلاحيين الذي تم تهميشه في أعقاب قمع حركة الاحتجاجات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في عام 2009.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©