علاء مشهراوي وعبدالرحيم حسين (القدس ، رام الله) - اقتحم نحو عشرين مستوطناً متطرفاً أمس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية. وقال مدير قسم الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن هؤلاء المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى بشكل فردي، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، محاولين أداء بعض الشعائر والصلوات التلمودية. وأكد على إصرار المرابطين وطلاب مصاطب العلم على دورهم في الدفاع عن المسجد، وأنهم يتحملون في سبيل ذلك كل التضييقات الاحتلالية. ووصف أبو العطا هذا الأمر بالخطير جدًا، وأنه تصعيد غير مسبوق، مبيناً أن كل القرائن تدلل على أن المسجد الأقصى بات يتهدده المخاطر من كل حدب وصوب، نظرًا لأن الاحتلال الإسرائيلي يركز على قضية الاقتحامات والصلوات اليهودية الجماعية.ودعا أبو العطا لاستمرار الحراك الشعبي للدفاع عن المسجد الأقصى، ودعمه عربيًا وإسلامياً، مؤكدا أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ممارساته سيفجر الوضع في القدس والضفة الغربية وغزة، لأنه “لا يمكن السكوت على هذه الممارسات، ولا أحد يقبل أن يقسم الأقصى، ولا أن يصبح جزءًا منه كنيس يهودي”.
ونبه إلى خطورة الوضع في الأقصى، مبينًا أنه مرشح لانفجار هبة جماهيرية يكون عنوانها “الدفاع عن الأقصى والقدس”، يؤكد أن هذا صراع على السيادة، لافتًا إلى أن الاحتلال يريد زيادة عدد اليهود والسياح الأجانب على حساب المسلمين.وشدد على أن الاحتلال الاسرائيلي يحاول أن يؤسس لمرحلة جديدة، وأن كل الأبنية المسقوفة في الأقصى هي عبارة عن ساحات عامة، مشيرًا إلى تصريحات أحد المرشحين من حزب البيت اليهودي، والتي قال فيها “لابد من تأسيس مرحلة بحيث يكون المسؤول عن ساحات الأقصى هي بلدية القدس الاحتلالية، وأن تكون صاحبة الموقف والإدارة لها”. وأوضح أن هذه الإجراءات هدفها تفريغ المسجد الأقصى من المسلمين وتحويله إلى معبد وكنيس يهودي تدريجيًا، مطالبًا في ذات السياق بدور شعبي عربي وإسلامي وفلسطيني من أجل مواجهة كافة المخاطر المحدقة بالأقصى.
من جانب آخر ، أطلقت قوة من الجيش الإسرائيلي النار أمس، على شاب فلسطيني بدعوى محاولته اقتحام الجدار الأمني لمستوطنة “ميتار” التي تقع جنوب جبل الخليل وبالقرب من مدينة بئر السبع. وزعم موقع “واللا” الإخباري العبري أن أفراد الجيش أطلقوا رصاصات تحذيرية في الهواء وعندما لم يستجب الشاب الفلسطيني أطلقوا النار باتجاه الجزء الأسفل من جسمه. وأفاد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن المصاب تم نقله إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع ووصفت إصابته بالطفيفة. واعتقلت قوّات الجيش الإسرائيلي أمس ثمانية مواطنين فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم في محافظات الضفّة الغربية.
ففي مدينة بيت لحم جنوب الضفّة الغربية، اعتقل جنود الجيش الإسرائيلي ثلاثة شبّان، وأوضحت مصادر فلسطينية، أنّ قوّات الجيش الإسرائيلي اعتقلت الشاب محمد فوّاز صلاح من بلدة الخضر، رامز محمد عبد الله الهريمي من شارع الصف، إضافة إلى اعتقال الشاب محمود عبد العزيز عيّاد من مخيّم الدهيشة.وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوّات الجيش الإسرائيلي المواطن علاء حمدي حامد أبو خلف 24 عاما بعد مداهمة منزله في البلدة القديمة بمدينة الخليل.كما سلّمت قوّات الجيش الإسرائيلي الصحفي مصعب شاور بلاغ لمقابلة لمخابرات الإسرائيلية بعد مداهمة منزله في منطقة قيزون بمدينة الخليل. كما اعتقلت قوّات الجيش الإسرائيلي عددا من المواطنين في محافظتي رام الله وطولكرم خلال مداهمات نفّذتها أمس .
عدد اليوم
