الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مقتنيات من «جوجنهايم أبوظبي» تقوم على مفارقة المرئي واللامرئي

مقتنيات من «جوجنهايم أبوظبي» تقوم على مفارقة المرئي واللامرئي
5 نوفمبر 2014 00:51
رضاب نهار (أبوظبي) في إطار سلسلة «حوارات الفنون» في منارة السعديات بأبوظبي، أقيمت امس الاول، جلسة نقاشية بالتزامن مع افتتاح معرض «أبعاد مضيئة»: مختارات من مقتنيات جوجنهايم أبوظبي» للتعريف بالفكرة الأساسية التي يقوم عليها المعرض واستعراض بعض الأعمال المشاركة، مستحضرةً النمط الفني الذي يشتغل عليه كل من الفنان رشيد قريشي، والفنانة شيرازة هوشياري والفنانة أنجيلا بولوك. بدايةً قدمت سوزان دافدسن إحدى قيمات المعرض، لمحة موجزة عن الرؤية المستقبلية للمتحف من خلال مجموعة من الأعمال الفنية التي يجمعها قاسم مشترك واحد هو الضوء كعنصر جمالي. وأثناء الجلسة طرحت ساشا كالتر وزارمان وميساء القاسمي، مجموعة من الأسئلة على الفنانين الثلاثة. وقالت شيرازة هوشياري إن المهم في أي عمل فني خلق مساحة للحوار الشيء الذي يعتبر تحدياً كبيراً يسهم هذا المتحف في جعله ممكناً.بعدها انتقلت إلى تفسير ثنائية الحضور والغياب كما تترجمها فنياً، وبيّنتها بقولها: «أحيلكم هنا إلى العبقري «دانتي» الذي وصف الغياب بأنه ظل غير ملموس لكنه له حضور ملموس. فنحن لسنا مادة صلبة، إن لا حضور دائما لا يمكن وضع اليد عليه، ولا يمكن توصيفه». اللغة موقفأما الفنان الجزائري رشيد قريشي، فعبر عن مفهومه الفني للاختلاف من خلال تجربته مع اللغة كموقف إدراكي، خاصة وأن مساره الفني لطالما كان مرتبطاً بالجوانب التاريخية للمجتمعات التي يعيشها وتعيشه، مؤكداً أن «اللغة موقف» لابد من الاشتغال عليه باعتبارها نمطاً ثقافياً بحد ذاته، يحيلنا إلى منطق الشعوب والحضارات. مبيناً كيف صُلِب «عيسى» الذي كان يتحدث اللغة الآرامية على يد الرومان، والمفارقة اليوم أن اللغة المتعارف عليها بين المسيحيين هي اللغة الرومانية، وبالتالي روما قلب الديانة المسيحية في العالم.وأضاف: «في مشروعي في متحف ميونيخ الذي بدأت به في القاهرة، اعتمدت على الرموز حتى الهندسية منها، متأثراً بالإرث الثقافي والديني الذي تركه الفراعنة أثناء عملية التحنيط. وفكرة هذا العمل تعتمد بشكل أساسي على المفارقة بين الظل والنور».ويبدو أن طريقة قريشي في اختياره للعناوين، تنبع من الفلسفة ذاتها، فقد شرح لنا عنوان عمله «ممشى الورود» منطلقاً من الفكرة الأولية له، حيث قال: «هذا العمل من أهم المشاريع التي اشتغلت عليها، فاستقراري في تركيا بالقرب من قير ابن الرومي، أمر بغاية الأهمية. لأن هذا الأستاذ الصوفي قد أسس لثقافة الدراويش قديماً واحتفى بالفن والثقافة وبالجمال والروحانيات، بينما نحن اليوم نعاني كمسلمين من إرهاب المجموعات الإسلامية المتطرفة. وأعتقد أنني أعمل بوحي هذا الشخص شكلاً ومضموناً، فكان «ممشى الورود». تجربة شخصيةبدروها تطرقت الفنانة أنجلينا بولوك إلى رحلتها الشخصية بين كندا وبرلين وتأثيرها على التجربة الفنية لديها. فبدأت من لحظات ولادتها في مدينة صغيرة خارج أونتاريو في كندا المحاذية للحدود مع الولايات المتحدة الأميركية، الشيء الذي جعلها واعية حول الفرق بين الأنا والآخر، وخلق لديها نوعاً من الشغف للذهاب إلى المدن الكبرى، إلى المتاحف. وإن عشق والدها للفن جعل شغفها يتضاعف. وقالت تشرح طريقتها الإبداعية: «أهتم برحلة المعلومة من مكان إلى مكان. أمزج الهندسة في أعمالي وأبحث عن «الكودات» المتكررة بالوسائل التكنولوجية الرقمية، مستخدمة تقنية «البكسل» لأكوّن صوراً متسلسلة تتحول إلى الشكل الذي غالباً ما يشبه الصندوق. وهي أعمال تحتوي على كم مفاهيمي يومي وكبير، واقعي وغير واقعي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©