محمد حامد (دبي) - منذ أن قرر الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش مالك تشيلسي وضع سياسة قاسية بشأن تجديد التعاقد مع لاعبي الفريق تقضي بعدم تمديد تعاقد أي لاعب تجاوز الـ 30 لأكثر من عام واحد فقط، بدأت الشكوك تحيط بمستقبل أشهر نجوم “البلوز”، حيث قرر بعضهم الرحيل رافضين تلك السياسة، فيما استجاب البعض الآخر لما تفرضه الرؤية الإدارية لرئيس ومالك النادي، ولايزال فرانك لامبارد 34 عاماً حائراً في اتخاذ خطوة البقاء، أو الرحيل على الرغم من انه أحد أكثر اللاعبين المؤثرين في تاريخ الفريق اللندني، الذي أمضى معه 11 عاماً، حصل خلالها على 12 بطولة، ويكفيه فخراً أن أفضل لاعب في البريميرليج في العقد الماضي.
وفقاً لأحدث التقارير، والتي نشرتها صحيفة “الصن” اللندنية فإن لامبارد تلقى عرضاً مغرياً من شنغهاي شينهوا الصيني الذي يلعب له رفيق دربه السابق في تشيلسي ديديه دروجبا، كما تلقى عرضاً من ناد صيني آخر، وتدور قميتهما حول أرقام خيالية، لن تقل بحال من الأحوال 250 ألف جنيه استرليني أسبوعياً، أي مليون شهرياً، وبذلك يصل راتبه السنوي إلى حدود الـ 15 مليون يورو سنوياً ليصبح أحد أعلى نجوم الساحرة دخلاً.
ويحق لنجم “البلوز” المخضرم التفاوض مع أي ناد في العالم بحلول يناير المقبل، حيث لم تتخذ إدارة تشيلسي أي خطوات حقيقية لتجديد تعاقده، والإبقاء عليه لعام آخر على الأقل، ولم يتضح ما إذا كان لامبارد الذي ينتهي عقده مع النادي اللندني نهاية الموسم الجاري يوافق على البقاء لموسم واحد، أم يرغب في تمديد تعاقده لأكثر من موسم، وهو الأمر الذي يتعارض مع السياسة التي أقرها مالك النادي.
وقالت الصحيفة البريطانية: “لايزال لامبارد حائراً بشأن الموافقة على العرض الصيني، والذي يضمن له تأميناً تاماً لمستقبله ومستقبل عائلته من الناحية المالية، خاصة انه لن يقل عن 3 سنوات، ما يعني انه سوف يجمع خلال هذه السنوات ما لا يقل عن 36 مليون جنيه استرليني”.
وأضاف تقرير الصحيفة الانجليزية: “المحير في الأمر أن لامبارد ليس من نوعية اللاعبين الذين يسعون خلف المال، فهو مغرم بالتحدي الكروي، وتحقيق المزيد من الأمجاد قبل أن يفكر في المال، وفي الوقت ذاته لن تكون العروض الصينية هي الإغراء الوحيد الذي سيدفع لامبارد للموافقة على مغادرة ستامفورد بريدج، بل إن هناك عرضاً أميركياً من فريق لوس أنجلوس جالاكسي الذي يلعب له دافيد بيكهام”.
يذكر أن سياسة إطاحة الكبار في تشيلسي أزاحت النجوم الذين صنعوا تاريخاً للنادي بحصولهم على دوري الأبطال في نسخته الأخيرة، وعلى رأسهم أسطورة “البلوز” ديديه دروجبا، ومواطنه سالومون كالو، والبرتغالي جوزيه بوسينجوا، وغيرهما من النجوم.
ولايزال البعض من أنصار تشيلسي يتوقعون بقاء لامبارد في ستامفورد بريدج حتى نهاية مسيرته الكروية، باعتباره يشكل حالة استثنائية في تاريخ النادي، حيث شارك معه على مدار 11 موسماً في 568 مباراة أحرز خلالها 189 هدفاً، وصنع 120 هدفاً، وهو أفضل لاعب وسط هداف في تاريخ البريميرليج، كما انه يحتل المرتبة الثانية على لائحة اللاعبين الأكثر صناعة للأهداف في تاريخ الدوري، وحصل لامبارد على لقب ثاني أفضل لاعب في العالم عام 2005.
وعلى الرغم من عدم حصوله على الفرصة الكاملة للمشاركة في التشكيلة الأساسية للبلوز خلال الموسم الحالي، إلا أن لامبارد سجل 3 أهداف في 6 مباريات بالدوري الإنجليزي حتى الآن.
عدد اليوم
