المصفف حليم: المتدرج وتاج الستينيات يعودان إلى شعر المرأة

يفرض ملوك الموضة في العالم خطوطا أساسية تحدث تغيرا في شكل المرأة وملامحها وملابسها، وقبل سنوات أصبح اللون الأحمر هو السائد على رؤوس النساء، وقبلها كان ''النحاسي والذهبي''· وهذا العام اتفق أشهر مصففي الشعر على أن تتزين حواء بألوان مضيئة ومبهجة واختاروا تلوين الشعر بمجموعة من الألوان ''السندريه'' والتي تتعدد درجاتها لتلائم جميع ألوان البشرة· ويقول مصفف الشعر المصري الشهير حليم إن الشعر احد العناصر الأساسية التي يمكن أن تمنح الوجه ''لوك جديد'' واختيار الشعر المناسب للبشرة والقصة الملائمة لشكل الوجه له التأثير الأكبر على ملامح الوجه، ولذلك فإن أغلب مصففي الشعر اختاروا ألوان الأشقر ''البلوندات'' ابتداء من ''الايس بلوند'' القريب من الأبيض والأصفر والكستناتي والبني بدرجاته لتتداخل في تناغم مع لون الشعر الأصلي ليضفي طلة مشرقة· ويؤكد حليم أن الموضة هي ما يناسبنا وليس بالضرورة أن تلتزم بكل ما هو جديد، واتفق خبراء الجمال والموضة على أن تكون البساطة والرقة العنوان الرئيسي في الشعر والمكياج والأزياء، بحيث تبدو المرأة في مظهر طبيعي يجعلها تشعر بالرضا حتى لو اضطرت لقضاء ساعات طويلة خارج المنزل· وحول أهمية تغيير لون الشعر ومدى تقبل المرأة العربية للتخلي عن شعرها الأسود الداكن الذي تغنى به الشعراء، يقول ''دوام الحال من المحال في عالم الموضة، والمرأة العربية لا تحب تغيير لون شعرها إلا أن صغيرات السن اللاتي يندفعن خلف كل جديد، ولذلك أنصح أن يبدأ تلوين الشعر بشكل تدريجي بعمل خصلات ''هاي لايت'' باللون البني ثم يزداد اللون البني بالتدريج ونضيف خصلات ''السندريه'' وهي مجموعة متعددة من الألوان المشتقة من الألوان الشقراء وتناسب صاحبات البشرة البيضاء والخمرية والسمراوات والمهم تنفيذها بأسلوب وكثافة مناسبين للون البشرة ولون العين''· وحول الجديد في قصات الشعر، يقول: ''القصات ''الدجراديه'' أو ''المتدرجة'' تعطي الشعر مظهرا أكثر كثافة وتتميز القصات بإمكانية تنفيذها بعدة طرق منها ''الليونز'' الطويل والقصير وهي قصة قديمة عادت بشكل جديد يصلح لكل وجه، حيث يمكن تنفيذها بطريقة تناسب الوجه الممتلئ وأخرى للوجه النحيف وما زال ''الفرنش كارييه'' على قمة الموضة ويتم تنفيذه بعدة أطوال ليناسب شكل الوجه وحجمه، وهو يعطي مظهرا ناعما ورقيقا ويتيح للمرأة التحرك بحرية دون القلق على تسريحتها التي تأخذ شكلا جديدا وجميلا في كل مرة ترفع فيها بعض خصلات الشعر سواء من فوق الجبهة أو من الجانبين والمهم ''القصة'' الجيدة التي تبرز جمال الشعر والوجه''· عودة الشنيون يقول حليم إن تسريحات الستينيات عادت في السهرات والشنيون بأشكاله المتنوعة المرتفع أو المضموم إلى الخلف مع تطورات جديدة حيث تتم الاستعانة ''بالاكستنشن'' الشعر الصناعي لإعطاء مظهر اكثر كثافة للشعر واستخدام الإكسسورات الحديثة التي تواكب الموضة وتتناغم مع روح الإزياء· ويشير إلى أن نجمات الفن الجميل في الستينيات مثل سعاد حسني ونادية لطفي وهند رستم قدمن أفضل شكل للشنيون في أفلام الستينيات والتي أصبحت موضة هذه الأيام· ويقول إن صاحبات الشعر القصير أصبح بإمكانهن الحصول على شنيون أنيق من خلال الاستعانة بالخصلات الصناعية والتي تعطي مظهرا أنيقا وطبيعيا يصعب اكتشافه· الطلة البريئة لعروس حليم يقول حليم إنه كلما بدت العروس ''بسيطة'' ظهر جمالها بصورة أكثر تقبلا من المدعوين والأصدقاء لأن المظهر المبالغ فيه يبدو صناعيا ويفقدها الطلة البريئة الملائكية، لذلك عليها إجراء عدة بروفات على تسريحة الشعر المناسبة لها واختيار ''التاج'' المناسب، وقد عاد ''التاج الملكي'' المرصع بالألماس ليكون هو الأكثر ملاءمة، حيث يتماشى مع الفستان الأبيض، وإذا كان الفستان مطرزا باللؤلؤ أو بزهور مجسمة صغيرة أو وحدات من الدانتيل يمكن اختيار التاج، بحيث يتناغم مع خامة الفستان وإكسسوارات العروس· ويضيف ''إذا كانت العروس قصيرة والعريس طويلا يفضل أن تختار شينيون مرتفعا وتاجا عاليا يمنحها مزيدا من الطول ويقلل المسافة بينها وبين العريس، وإذا كانت تكاد تماثل قامة العريس عليها اختيار شنيون منخفضا وتاجا بسيطا أو تضع الطرحة إلى الخلف وتكتفي بتسريحة بسيطة تتدلى فيها بعض الخصلات· وعن اللوك الجديد الذي تظهر به في ليلة الزفاف، يقول حليم: ''إذا كانت تريد تحقيق مفاجأة للجميع بلوك جديد يمكنها اختياره على الكمبيوتر أولا ثم تنفذه قبل الفرح بيومين فقط''· وينصح بأن تهتم العروس بشعرها قبل أسابيع من الزفاف عن طريق عمل حمامات الكريم وتغذية الشعر بالعناصر اللازمة لتبدو في افضل حال خلال شهر العسل، وإذا لاحظت أن شعرها متجعد وجاف يمكنها استخدام الكراتين بمعاونة الكوافير المتخصص ليسهل عليها تصفيفه بمفردها فيما بعد، وإذا كانت تقضي شهر العسل في مدينة ساحلية، فعليها أن ترتدي غطاء للشعر يمنع تعرضه للماء المالح أو الكلور في حمامات السباحة·